نقابة عمال التربية تهدد بمقاضاة مصالح بن بوزيد كشفت عن تقرير أسود

هددت النقابة الوطنية لعمال التربية أمس، بمقاضاة اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية وكذا مصالح وزارة التربية، ردا على ما سمتها "تجاوزات خطيرة ومتعمدة"، منتقدة إقصاء النقابات الرافضة لتسيير أموال تلك الخدمات مركزيا من المشاركة في الندوة التشاورية. وفي تقرير أسود عشية افتتاح الموسم الدراسي الجديد، طالبت الأسانتيو الوزارة الوصية بفتح تحقيق جاد حول ما وصفتها "الكوارث" التي عرفتها مسابقات توظيف الأساتذة عبر الولايات، واستهجنت النقابة قانون تنظيم المسابقات على أساس الشهادة.
وفي بيان تحوز "السلام" على نسخة منه، رأت النقابة أنّ تعليمة أحمد أويحيى الوزير الأول السابق أعطت الحرية لمسؤولي قطاع التربية في تسيير المسابقات، هذه الأخيرة اتسمت برأيها ب"سوء التسيير". ولم تستسغ الأسانتيو ما يلف تعديل القانون الأساسي لعمال القطاع، محذرة من مغبة اللجوء إلى حلول ترقيعية جاهزة لمواجهة معضلة الاكتظاظ الذي تعرفه مؤسسات التعليم، محذرة من كون "عدم إشراك النقابات وجمعية أولياء التلاميذ في حل هذه المعضلة سوف يجعل الوصاية في مأزق".
كما أكدت النقابة أنّ الوصاية خسرت رهانها الرامي إلى تعميم التعليم التحضيري بنسبة تغطية تقارب 80 بالمائة وطنيا، مشيرة إلى أنه لا يزال امتياز تحظى به شريحة دون غيرها بسبب قلة المناصب المالية ملقية باتهاماتها على عاتق مديريات التربية التي قلصت الأقسام التحضيرية، على اعتبار أنه غير إلزامي بالرغم من النتائج الايجابية التي عادت على المدرسة الجزائرية. وانتهت النقابة إلى مطالبة الوزارة بإعادة النظر في آليات مراقبة المطاعم المدرسية وتسييرها، والتعجيل بحل ملف الأمراض المهنية مع تسديد المخلفات والعلاوات العالقة، فضلا عن معالجة مشاكل القطاع في الجنوب.