نقابة شبه الطبي تحرر تقريرا أسود عن مستشفى “الشرفة” بالشلف.. فهل يتدخل الوالي؟

أبرق فرع النقابة الجزائرية لشبه الطبي بالشلف، بيانا للسلطات المسؤولة، تسلمت “الحوار” نسخة منه، على رأسها مديرية الصحة، محذرا هذه المصالح من مغبة الصمت إزاء العديد من التجاوزات والخروقات الإدارية والمالية والنقائص الكثيرة المسجلة على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية “الشرفة”، في ظل تعسف المسؤولين وغلقهم لأبواب الحوار.وتحدث بيان النقابة عن عمليات تزوير وشبهات تتعلق بالفساد حول عملية ترميم وإصلاح مجاري التنظيف في المطعم ومصالح صحية أخرى، مطالبا بتحرك عاجل للمصالح المختصة والتحقيق في ما يجري داخل هذا المستشفى.
وحسب ما جاء في بيان هذه النقابة، فإنه على ما يبدو عملية الترميم والإصلاح المذكورة لم تجرى بالشكل المطلوب أو المتفق عليه.
وفي هذا الإطار تكشف النقابة عن ًاستحالة النظافة داخل المصالح الصحية وبشكل خاص بالمطعم مع انبعاث روائح كريهة جراء تسرب الفضلات بالمصالح الحساسة المعقمة، مثل مصلحة حديثي الولادة ومن القبو، وذلك مباشرة بعد عملية الإصلاح التي انتهت مؤخرا، تضيف النقابة ذاتها.
وحسب ما تسرب من معلومات في هذا الشأن، فإن عملية ترميم وإصلاح مجاري التنظيف داخل المطعم لم تجر بالشكل المطلوب.
وطالبت النقابة ذاتها، في بيانها المذكور بالتحقيق حول ذلك، حيث استرسلت هذه الأخيرة في جرد ما تعده من الخروقات والتجاوزات الإدارية مع التحايل والتزوير داخل هذا المستشفى، وتقول في هذا الشأن إنه يوجد تواطؤ للإدارة مع الذين يستفيدون من منحة المناصب العليا للوظيفة، وذلك بتزوير الوثائق المقدمة للمراقب المالي، والتي تؤكد حسب النقابة ذاتها أنهم يمارسون نشاطهم بالمصالح الصحية، والواقع تضيف شيء آخر تماما، وقالت إن هذا تحايل على القانون مما خلق حسبها فوضى عارمة في تقسيم المهام بالنسبة للإطارات شبه الطبية، مع إضافة أن التحايل يحدث أيضا في منحة المناوبة المدفوعة الأجر، حيث تقول النقابة إنهم يقومون بتأدية مهام المناوبة النهارية خلال أيام الأسبوع اثني عشر ساعة ويستفيدون من منحة العطلة الأسبوعية، وتقول إن جدول المناوبة يثبت ذلك. وفي نقطة ذات صلة تضيف النقابة إن التحايل مس أيضا تطبيق القانون الأساسي للمناصب العليا للمستخدمين شبه الطبيين، وذلك بخصوص جدول المناوبة الذي يثبت تأدية مهام الإطارات شبه الطبية بأروقة الطوابق عوض المصالح الصحية.
كما أشارت النقابة ذاتها في بيانها، إلى انعدام الأمن داخل المصالح الصحية مع وجود فوضى عارمة أصبحت تؤثر على آداء عمال شبه الطبيين.
كما لم تتوان النقابة ذاتها عن التعبير عن غضبها من ما وصفته بالتعتيم التام والتهميش لأعضائها في الحوار، والاقتصار على ما سمتهم بالحاشية الذي تم منحهم صلاحيات غير قانونية، وكان من نتيجة ذلك حسب النقابة حدوث تحويلات عشوائية للمستخدمين شبه الطبيين دون مراعاة ضرورة المصالح.