الجزائر

نقابة أساتذة الثانوي تتوقع نتائج سلبية للبكالوريا في الجنوب



قرر مكتب الجنوب للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مراسلة وزير التربية، هذه الأيام، لإطلاعه على حقيقة عمل المفتشيات البيداغوجية التي لا تزال، منذ تنصيبها بداية الموسم الحالي، في مرحلة جمع المعلومات عن القطاع في كل ولاية بالمنطقة، وهي عملية سبق أن قامت بها لجان أخرى دون أن تظهر نتائج تقاريرها في الميدان.وتحضر النقابة، حسب العضو البارز في مكتبها الجهوي للجنوب، رحماني عبد اللطيف، تقريرا مفصلا عن ''الدور السلبي'' لهذه المفتشيات التي ستلقى، حسبه، نفس مصير ''أرمادة'' اللجان الموفدة إلى ولايات الجنوب ''دون جدوى''، بمقابل التهميش الواضح للتقارير المكتوبة الموثقة بالصورة والصوت والتي وضعتها النقابة على طاولة الوزير شخصيا في اجتماعات عدّة، تم فيها تشخيص التجاوزات والخروقات وحتى الفضائح التي يشهدها القطاع في الجنوب، واقتراح جملة من الحلول التي من شأنها معالجة النقائص تدريجيا. وقال المتحدث إن تنصيب الهيئات المذكورة يندرج في سياق سياسة ''ذر الرماد في العيون'' وإطالة أمد معاناة مستخدمي القطاع بالجنوب، رغم كونهم في حاجة إلى عوامل تحفيزية لاستقرارهم في المنطقة أولا، تفاديا لهجرة عكسية ستهدد مستقبل القطاع. ولن يتأتى ذلك، حسبه، إلا برفع الوزارة التجميد عن عملية توزيع أزيد من 6 آلاف مسكن وظيفي يجهل لحد الآن دواعي عدم تسليمها لأصحابها، رغم التصريحات المتكررة للوزارة بأهمية تشجيع الأساتذة على التنقل إلى الجنوب وأبناء المنطقة على البقاء فيها لتحقيق النتائج المرجوة في البكالوريا. والأهم، كما يضيف، أن ولايات الجنوب تشهد نقصا فادحا في أساتذة اللغات، رغم وعود الوزارة بالتكفل بحل هذا المشكل الذي يتوقف أساسا على توفير السكن.بهذا الخصوص، أفاد مصدرنا بأن جل مخابر الإعلام الآلي واللغات في مؤسسات الطور الثانوي بالجنوب تفتقد للتجهيزات، وهذا منذ تاريخ افتتاحها، بينما تعاني ثانويات أخرى من نقص في عمال المخابر، الأمر الذي حولها إلى مجرد متاحف وساهم، بالإضافة إلى عوامل أخرى، في تحصيل نتائج هزيلة في شهادة البكالوريا لا تتغير من سنة إلى أخرى، بل تزيد سوء بسبب عدم وجود إرادة في تحسين ظروف العمل والتمدرس والمرتبطة، حسبه، بمراجعة الوزارة لبعض القرارات، من خلال تكييف البرامج التربوية وتعديل رزنامة العطل والاختبارات والامتحانات، وفقا لظروف ولايات الجنوب، وتأخير الدخول والتعجيل بالخروج، تفاديا لتداعيات موسم الحر، إلى جانب التكفل بمجال الإطعام المدرسي الذي وقفت على وضعيته المتعفنة عدة لجان وزارية ودعت ''السنابست'' الأطراف المعنية إلى الجلوس إلى طاولة نقاش جاد وحوار بناء مع الشركاء الاجتماعيين الفاعلين، قصد توفير الوقت واتخاذ الإجراءات الضرورية لمعالجة مشاكل القطاع في الجنوب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)