الجزائر

نقابات تحمل الأساتذة الجدد المسؤولية و تؤكد:



أرجعت نقابات التربية أسباب تراجع مستوى التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمة إلى عدة عوامل أهمها سوء جودة التكوين الموجهة للأساتذة الجدد، مؤكدة أن مستوى المدرسة في تراجع مستمر، مشددين على ضرورة فتح معاهد التكوين. وفي هذا السياق، أكد الناشط التربوي، كمال نواري في تصريح ل السياسي أن نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية غير مقبولة في كل المستويات والمواد، مرجعا الأسباب لكون الفصل الأول هو الأطول في السنة مما يعني كثافة الدروس، بالإضافة إلى سبب آخر يقول المتحدث يتعلق بالانتخابات المحلية التي أثرت على المدرسة من خلال غياب المترشحين من الأساتذة لهذه الانتخابات وعدم تعويضهم وانشغال رؤساء البلديات بهذه الانتخابات، فيما أرجع السبب أيضا لتراجع النتائج إلى ظروف التمدرس التي لم تتغير على غرار انعدام النقل وتأخر فتح المطاعم أو تقديم وجبات باردة وأخيرا ضعف تكوين الأساتذة الجدد، إلى جانب انعدام التدفئة في بعض المناطق وأيضا مشاكل النقل. وتوقع كمال نواري، تحسن النتائج المدرسية خلال الفصلين الثاني والثالث، مرجعا ذلك إلى انتخاب الأميار الجدد الذين حسبه سيقدمون إضافة، وأيضا إلى البرنامج غير المكثف خلال الفصلين الأخيرين من السنة الدراسية. من جهته، أوضح نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام بفدرالية عمال التربية، أن إجراء أي تقييم حول نتائج الفصل الأول يجر إلى القول أن النتائج كانت دون المستوى لعدة عوامل من بينها وصول الكتاب في أواخر أكتوبر، لا وجود لتكوين الأساتذة الجدد وفي المناطق النائية نقص الفادح في الأساتذة وتقليص في ميزانيات المؤسسات التربوية، كلها عوامل تؤثر في المردود ضف إلى ذلك الفوضى العارمة في اغلب المديريات التربية، مشيرا أيضا إلى تماطل الوزارة في إصدار القانون الأساسي لعمال التربية مما جعل اغلب المؤسسات تعاني في النقص الفادح في التأطير. وفي ذات السياق، كشف صادق دزيري، رئيس الاتحاد العام للتربية والتكوين حول نتائج التلاميذ للامتحانات الفصل الأول من السنة الدراسية، أن الفصل الأول هو أطول فصول السنة الدراسية والنتائج الدراسية كانت متوسطة وضعيفة نوعا ما، مشيرا إلى أن التلاميذ سيستدركون ذلك خلال الفصلين الثاني والثالث. وانتقد دزيري طريقة تقييم نتائج التلاميذ والتي تتعلق فقط بالأرقام والعلامات التي تتحكم فيها طبيعة الأسئلة وسلم التنقيط، مشيرا إلى ضرورة تقييم الكفاءات وما اكتسبه التلميذ خلال هذا الفصل، مؤكدا أن النتائج في معظم المؤسسات التربوية ضعيفة، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب تتعلق بتكوين الأساتذة الجدد البالغ عددهم 450 ألف والذي يؤول حسبه ضعيف، محملا مسؤولية عدم جودة التكوين للمسوؤلين عن القطاع ولغلق معاهد التكوين. بدوره، يرى بلعموري لغليظ رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الإدارة سناباب في تصريح إعلامي، أن الفصل الأول من السنة الدراسية عرف نوع من الاستقرار المتميز مقارنة بالسنوات الماضية، موضحا أن وزيرة التربية تمكنت من خلق استقرار داخل المدرسة الجزائرية مقارنة باللاهدوء الذي شهده القطاع خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن علامات التلاميذ هي مؤشر لإجراء عملية تقييم التلاميذ وان مستوى التلاميذ داخل المؤسسات التربوية في تراجع مستمر، محملا المسؤولية لسوء تكوين الأساتذة الجدد وظروف العمل خاصة ما تعلق بالرواتب الشهرية، ظاهرة العنف ضد الأستاذ والتعسف من طرف الإدارة وعدم توفر النقل وغيرها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)