نقابات الصحة في عنابة على صفيح ساخن

عجلت الظروف الصحية التي يعيشها عمال قطاع الصحة بعنابة بعقد جمعية عامة ينظمها اليوم الفروع النقابية المنضوية تحت لواء التنسيقية الولائية لعمال الصحة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين للنظر في جميع المطالب والنقائص التي بقيت حبرا على ورق منذ تاريخ تعيين المدير الولائي قبل عدة أشهر وهو ما أدى إلى تعفن الوضع رغم كل التحديات التي رفعتها الوزارة لخلق قطب صحي هام بولاية عنابة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن الجمعية العامة ستكون النقطة الحاسمة لاتخاذ القرار الخاص بالتوجه إلى الإضراب وتحقيق مطالب العمال خاصة فيما يتعلق بنقص الأمن داخل معظم المؤسسات الصحية على رأسها المستشفى الجامعي ابن رشد وهي النقطة التي كانت قد فجرت الوضع في العديد من المناسبات إلى جانب نقص المستخدمين خاصة مصلحة التوليد وكذا ظاهرة إقصاء الإطارات الكفأة وتعويضها بأخرى وفق معايير غير مفهومة على غرار توقيف مدير مستشفى البوني ومدير مؤسسة الصحة الجوارية بعنابة وتحويلهم إلى مناصب أخرى. كما نددت الفروع النقابية بغلق أبواب الحوار وعدم إشراكهم بالقرارات الخاصة بالعمال مع المطالبة بالتعجيل بصرف المتأخرات من الرواتب والأجور.هذا وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن القطرة التي أفاضت الكأس هي المتعلقة بعدم تنفيذ محضر الاجتماع الذي عقد عشية تنصيب المير الجديد للصحة رغم مرور مدة طويلة والانسداد وعدم فتح أبواب الحوار.وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الولائية لعمال الصحة تطالب بتدخل الوزير بوضياف لوضع حد للتجاوزات الممارسة في حق العمال بالدرجة الأولى وكذا الإهمال الذي يعيشه قطاع الصحة بعنابة في ظل جميع الرهانات التي رفعتها الوزارة لإصلاح الوضع وجعل عنابة قطبا صحيا من بين أهم الأقطاب الصحية بالجزائر إلا أن تهاون المسؤولين بالقطاع أسقط جميع الرهانات بالماء في ظل بقاء جميع المطالب حبرا على ورق رغم الحركات الاحتجاجية التي شنها العمال في العديد من المناسبات خاصة المتعلقة بانعدام الأمن.