نقابات الصحة تدخل مقر الوزارة بعد حوالي 4 أشهر من المنع زياري يتعهد بالإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة ويدعو الشركاء الاجتماعيين إلى مساعدته

اعترف وزير الصحة والسكان الجديد عبد العزيز زياري، بصعوبة المهمة وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، عقب تعيينه في التغيير الحكومي الأخير، على رأس القطاع، داعيا النقابات إلى العمل سويا وتكثيف الجهود للنهوض به، والإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة مهما كانت الاختلافات، ومعلنا على عقد جلسات عمل لكل الشركاء الاجتماعيين خلال الأيام القادمة.
عقدت تنسيقية مهنيي الصحة صباح أمس اجتماعا مع وزير الصحة والسكان الجديد عبد العزيز زياري، وذلك بعد انقطاع ومنع من الدخول إلى مبنى المدنية لما يقارب 4 أشهر ونصف، بعد قرار وزير الصحة السابق جمال ولد عباس والقاضي بغلق أبواب الوزارة أمام مسؤولي النقابات.
وتم خلال اللقاء -حسب الناطق الرسمي لتنسيقية مهنيي الصحة الدكتور مرابط الياس- التطرق إلى مختلف المشاكل التي تنخر القطاع، والوضعية الكارثية والمزرية التي يعيشها، ووصل إليها، موضحا أمس، في تصريح ل”الفجر” أن الوزير الجديد على علم بما يحدث في القطاع وتعهد بالتغيير نحو الأحسن، وذلك من خلال تظافر جهود كل من له علاقة بالقطاع، وفي مقدمتهم الشركاء الاجتماعيين والنقابات، وطالب تعاونها ومساندتها لكل الجهود التي سيبذلها هذا الأخير.
وحسب المسؤول النقابي، فقد قال الوزير الجديد”أنا رجل حوار وأنا ضد انقطاع الحوار”، ووعد بفتح جميع الملفات وتنظيم جلسات عمل يتطرق خلالها، وبالتدقيق إلى ظروف العمل لكل المهنيين، وأزمة الدواء، وغياب الأمن في المستشفيات والاعتداء على الطاقم الطبي، وملف التكوين المتواصل، والذي لابد أن يكون من خلال سياسة وطنية ذات نوعية، وأهداف واضحة لديها علاقة بالمنظومة الصحية لتحسين المستوى المهني من جهة، وتحسين نوعية الخدمات من جهة أخرى.