نقابات الصحة تدافع عن حملة اللقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية

طمأنت نقابات الصحة، جميع أولياء التلاميذ بشأن فعالية اللقاحات المستعملة ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي أثارت مؤخرا حالة من الجدل في الشارع الجزائري.بددت النقابات ممثلة في مجلس عمادة الأطباء الجزائريين، والنقابة الوطنية للأطباء الممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الإستشفائيين الجامعيين، إلى جانب النقابة الوطنية للأطباء العامين للصحة العمومية الجزائريين، في بيان مشترك، جميع المخاوف التي رافقت حملة التلقيح، وطمأنت المواطنين بشأن سلامة وفعالية اللقاحات المستعملة، داعية إلى ضرورة تلقيح كافة الأطفال المعنيين بهذه الحملة الوطنية، التي تهدف -يضيف البيان- إلى القضاء على المدى المتوسط على التهديدات الوبائية وضمان الأمن الصحي للسكان.هذا واعتبر الأطباء في البيان ذاته، أن حملة التلقيح تندرج كالعادة في إطار تعزيز السياسات الوطنية للوقاية من الأمراض المميتة أو المسببة لإعاقات ومكافحتها، مبرزين أنها إلتزاما بتوصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.من جهتهم أكد أولياء التلاميذ، أن حملة تلقيح أطفال المدارس ضد الحصبة والحصبة الألمانية وكذا "ROR" أو ما يعرف ب "البوحمرون" و"الروبيول" و"الأوريون"، عرفت كسابقاتها العديد من التجاوزات، موضحين بأن العملية ليست اختيارية لأنها تتعلق بمصير أطفال إزاء أمراض معدية.في السياق ذاته كشف أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، عن نية جمعيته في رفع شكوى للتحقيق في تجاوزات العديد من المديرين والأساتذة في حال ثبت فعلا تورطهم في الضغط على التلاميذ أو مقايضتهم بالنقاط أو خصمها منهم لإجبارهم على التلقيح، مؤكدا أن جمعيته تدعو الجميع إلى اليقظة والحذر، مردفا بالقول "سنرفع تقريرا إلى وزارة التربية في حال ثبت هذا الضغط لمباشرتها تحقيقا معمقا في القضية"، وأضاف المتحدث،أن نسبة التلقيح بلغت في ولايات داخلية 50 بالمائة فيما تراوحت بولايات وسط البلاد بين 30 و40 بالمائة على غرار ولايات تيزي وزو وبومرداس.من جهته، رفض علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، تدخل وزارة التربية في تقديم ضمانات لعملية التلقيح، معتبرا أن الأمر بين وزارة الصحة وأولياء التلاميذ فقط ولا دخل لوزارة التربية في تقديم الضمانات الآنية حيث قال "نحن لا نريد ضمانات ليوم أو يومين بل نريد ضمانات لصحة أطفالنا لأكثر من 15 عاما مقبلة نريد الاطمئنان على مستقبل أبنائنا"، مضيفا "أنا في اتصال مع الهياكل القاعدية والجميع متحفظ من اللقاح، لاسيما إذا علمنا حسب ما تؤكده دراسات وتقارير أن له تأثير على الصحة".