أعلنت كل من النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التّعليم الثّانوي والتّقني ”السناباست” والنقابة الوطنية لعمال التربية عن المشاركة في إضراب 25 و26 و27 فيفري الجاري الذي يتعلق بولايات الجنوب، وشل قطاع التربية بأكمله في أزيد من 10 ولايات بسبب ”تجاهل” الحكومة وحتى رئيس الجمهورية مطالب عمال هذه المنطقة، والذي تقف وراءه أطراف مجهولة حسب اتهامات ”السناباست” تقصد أن تكون حجر عثرة أمام حقوق 200 ألف مستخدم.
جاء قرار المشاركة في الإضراب في الندوة الخاصة بموظفي قطاع التربية لولايات الجنوب التي نظمتها النقابة الوطنية لعمال التربية يوم الجمعة الماضي، وفق ما نقله أمينها العام بوجناح عبد الكريم، والتي ستكون تحت شعار ”حركة احتجاجية من أجل قضية مطلبية”، بهدف افتكاك مطالب 200 ألف مستخدم، على رأسها الإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة، نظرا للظروف الطبيعية القاسية، وتعميم الاستفادة من المرسوم 95/ 28 المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، والتطبيق الفوري للمرسوم 95/ 300 المتضمن منحة التعويض النوعي على المناصب للفئات المعنية، علاوة على مطلب حساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 المعمول به حاليا والذي ”تجاوزه الزمن”، وتحيين احتساب منحة الامتياز (منحة الجنوب) على أساس الأجر الرئيسي الجديد وتعميمها على كافة الأسلاك دون استثناء، دون إهمال الأثر الرجعي لتعديل منحتي الامتياز (منحة الجنوب) ومنحة المنطقة الجغرافية ابتداء من 01/ 01/ 2008، والإسراع في تجسيد قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بسكنات الجنوب الخاصة بقطاع التربية.
ودعا المشاركون - حسب بيان لبوجناح - السلطات العمومية وعلى رأسها الوزارة الأولى ووزارة التربية الوطنية للتكفل التام والعاجل بهذه المطالب، لتجنب انفجار وشيك في قطاع التربية بالمنطقة،نتيجة تماطلهما في إيجاد الحلول الناجعة لهذه الانشغالات التي طال أمدها.
في المقابل، قال المنسق الوطني لنقابة ”السناباست” مزيان مريان، إن تنظيمه النقابي سيشارك في إضراب الثلاثة أيام ”لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات”، وتنديدا ب”تجاهل وإهدار الحقوق والتّعسف في استعمال السّلطة والتّعالي على القانون ورفض تطبيقه حينما يتعلق الأمر بحقوق موظّفي ولايات الجنوب”.
وقال ”هذا بالضّبط الشّعور والانطباع العام لدى قطاعات عديدة من الموظّفين في هذا الجزء من الوطن، وليس غريبا أن يحظى الجنوب في الآونة الأخيرة بزخم إعلامي لم يشهده من ذي قبل وإنّنا على يقين أن هذا الاهتمام لن يكون له أثر فعلي ملموس ولن يراوح أروقة الإعلام الرسمي”.
ودعا مزيان إلى المشاركة بقوة في الإضراب بشعار ”لا للتّهميش.. لا للماطلة” ورفضا للمطالب المهدورة لعشرات السّنين، بدليل أن نقابته راسلت ومنذ سنة 2008 ورفعت لها مطلبين رئيسيين متعلقين بكل من منحة التّعويض عن المنصب، ومنحة المنطقة الجغرافية، وتمّ الاتّفاق بشأنهما في محضر رسمي، ولكن لم ينفّذ شيء من ذلك كلّه، رغم إقرار وزارة المالية بشرعية الحقوق، علاوة على رسالة وجهت للوزير الأول بتاريخ 11 أكتوبر 2010، ثم ثانية بعنوان تذكير إلى معالي الوزير الأول بتاريخ 2 فبراير 2011، ثم رسالة إلى رئيس الجمهورية بتاريخ 8 مارس 2011، والتي ”تم تجاهلها كلها”، وفق مزيان الذي قال ”إن هناك من يقف حجر عثرة أمام هذه الحقوق ولا يريدها أن تصل إلى أصحابها، لأنّه لا يرى نفسه مستفيدا منها أو لأنّه لا يكترث لهذه الشريحة العريضة من الموظفين في الجنوب”.
وعلى أثر ذلك، دعت نقابة ”السناباست” الحكومة مرة أخرى إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه هذا الحق المشروع وتطبيقه بقوة القانون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : غنية توات
المصدر : www.al-fadjr.com