الجزائر

نقابات التربية تُجمع



نقابات التربية تُجمع
أجمعت نقابات التربية أن تصريحات وزيرة القطاع حول التكوين البيداغوجي وتغيير طريقة تدريس الرياضيات، تبقى مقيدة في خانة التصريحات المعتاد تقديمها بعيدا عن الالتزام الميداني بتجسيدها عبر مدراس التراب الوطني.اعتبر نقابة "كنابست" على لسان المكلف بالإعلام مسعود بوذيبة في تصريح ل"السلام"، أن ما أعلنت عنه نورية بن غبريط أول أمس " كلام اعتاد فاعلو القطاع سماعه في كل سنة دراسية عن وجود تحديات قررت الوزارة رفع تحديات بشأنها من اجل تحسين نوعية المدرسة الجزائرية، إلا أن الحقيقة الميدانية تؤكد العكس"، حيث أن قرارات وتصريحات الوزراء المسؤولين عن هذا القطاع حسب المتحدث تفتقد إلى الإجراءات العملية التي تسمح بتحقيق ما أعلنوا عنه.وعقّب أن تصريحات الوزيرة لا تهم النقابة لأنها لم ترتق بعد إلى مرحلة الإجراء العملي رغم أنها" تطرقت إلى أمور مستعجلة في مجالات جد مهمة بالنسبة للقطاع من اجل رفع نوعية الأداء بالدرجة الأولى، من خلال فرض تكوين متخصص ونوعي للأساتذة يحقق هدف نقل المدرسة الجزائرية إلى تصنيف المدرسة النوعية". وهو ما ذهب إليه رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان بقوله" التأكيد على أهمية تدريس الرياضيات ليس جديدا، لأنه منذ عهد بن بوزيد ونحن نؤكد على ذلك"، على اعتبار أن هذه المادة تعتبر مفتاح تحسين مستوى التلميذ ويتوجب تفعيل ذلك رغم المشاكل التي يتخبط فيها القطاع على غرار اكتظاظ الأقسام الذي سيعرقل تجسيد هذه الأهداف، إلا انه " يجب أن نتمسك بذلك ولا ننتظر أكثر خوفا من تلاشي حتى الأفكار الايجابية". أما عن ملف التكوين البيداغوجي للأساتذة، قال مريان انه المشكل الأساسي للأساتذة الجدد سواء ما تعلق بالجانب السيكولوجي أو البيداغوجي، على اعتبار أنهم لم يتخرجوا من مدارس أو معاهد خاصة بتكوين الأساتذة وإنما من جامعات قدمت لهم التكوين الجامعي فقط. وأردف مزيان أن الوزارة وان كانت جدية في مسعى التغييرات التي تريد إدخالها على المنظومة التربية بمختلف جوانبها، إلا أنها ستحصر ذلك في بعض الولايات فقط، في حين أن تحقيق الأهداف يفرض تعميمها دون تخصيص أو إقصاء.في حين دعا رئيس نقابة "انباف" صادق دزيري في تصريحه ل"السلام" وزير القطاع في حال التزامها بالتصريحات التي قدمتها، إلى ضرورة توسيع شبكة ثانوية الرياضيات المتواجدة بالقبة حتى لا تقتصر فقط على العاصمة وإنما تشمل باقي الولايات دون استثناء، حتى تتمكن الوصاية من الاهتمام بكل النوابغ في هذه المادة العلمية الهامة، لان المدرسة الجزائرية حسبه بحاجة إلى الاهتمام بنخبتها أكثر مع توفير الظروف المحفزة على ذلك.وفي سياق حديثه عن تثمين"انباف" لما ورد في هذه التصريحات التي تعكس اهتمام الوصاية بالتفوق في هذه المادة بعد الانتكاسة التي مرت بها المدرسة الجزائرية من اجل إعادة الاعتبار لها كمادة مفتاح لكل العلوم خاصة وأنها" البداية الحقيقة لكسب التكنولوجيا التي أصبحت في متناوب الأقوياء" على حد تعبيره. لتجتمع أراء النقابات حول ايجابية تصريحات المسؤولة الأولى على القطاع، على اعتبار أن تكوين الأساتذة يعد من بين أهم المطالب المشتركة بينها إضافة إلى رفع نسبة إقبال التلاميذ على دراسة الرياضيات، إلا أنهم اختلفوا حول أسباب مخاوفهم من إخلاف الوعود وعدم الالتزام بالتصريحات وصعوبة التجسيد التي ستتوقف عندها مساعي رفع نوعية المدرسة الجزائرية إلى مصاف المدارس العالمية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)