نقائص جمة في حي ڤورياس بجواب في المديةالسكان يعيشون على وعود "الأميار"

ازال سكان حي ڤورياس، أو الحي الجديد كما سمي مؤخرا، ببلدية جواب الواقعة شرق ولاية المدية، يحيون حياة تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش وينتظرون وعودا معسولة من كل المنتخبين الذين مروا على الجهاز التنفيذي لبلدية جواب في كل موعد انتخابي قصد تحسين صورة حيهم.كانت ل”الفجر” وقفة عند هذا الحي الذي يعود إنشاؤه إلى مطلع الثمانينيات، والذي تقطن به أزيد من 600 عائلة بكثافة سكانية قدرت ب2000 نسمة، فرت من جحيم الإرهاب مطلع التسعينيات باحثة عن الأمن، إلا أنها اصطدمت بواقع مر.. فالتنمية غائبة والمعاناة لازالت متواصلة منذ أزيد من 15 سنة رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقتها عائلات الحي والمراسلات الكثيرة للوقوف على انشغالاتها، خاصة أن بلدية جواب يقال أنها محظوظة، فقد استفادت من مشاريع هامة بفعل إدراجها ضمن مناطق الهضاب العليا. وقد اطلعنا على المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها أهالي قورياس عن قرب وأصروا على نقل معاناتهم للسلطات قصد انتشالهم من حياة الجحيم، على حد تعبيرهم، فالتهيئة بهذا الحي لا وجود لها بتاتا، وطرق الحي قد تآكلت بنسبة كبيرة وأصبحت الحفر تطبعها والغبار متنفس سكانها، فيما الروائح الكريهة تملأ المكان.
أما شتاء فتتحول أزقة الحي إلى برك مائية يصعب حتى للراجل السير بها، وأمر التنقل ليلا يكون من المستحيلات نظرا لغياب الإنارة العمومية. وفي الإطار يفتقر هذا الحي إلى أماكن جمع القمامة، ما زاد من مخاطر الرمي العشوائي. كما أن أغلب سكنات الحي فوضوية وهشة قابلة للانهيار في أي لحظة، زادتها الأسلاك الكهربائية المارة فوق أسطح المنازل خطورة بسبب اعتماد الكثير من العائلات على الربط العشوائي بطريقة فوضوية فيها الكثير من الأخطار. يضاف إلى هذا انعدام مشاريع واضحة عدا المدرسة الابتدائية المنجزة، لاسيما أن قاعة العلاج تقطنها إحدى العائلات. وعليه فقد ناشد سكان جواب والي الولاية التدخل قصد الوقوف على معاناتهم والحد منها حتى يتمكن القطب الحضري من رؤية النور، لاسيما أنه قيد الدراسة ويشغل مساحة 45 هكتارا، ويراهن عليه السكان للخروج من العزلة.