استهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي زيارته إلى ولاية تيارت بتفقد مستشفى 240 سريرا بمدينة السوقر، الذي انطلقت أشغال إنجازه منذ إلفين وتسعة، حيث اطلع الوزير على أسباب تأخر تسليم المستشفى، الذي أرجعته مصالح الصحة إلى ضعف الاعتمادات المالية المقدمة بخصوص التجهيز، خاصة في شقه المتعلق بمصلحة الأشعة، حيث رصد غلاف مالي قدر ب28 مليار سنتيم وهو قليل جدا مقارنة بحجم التجهيزات، الأمر الذي جعل وزير الصحة يطالب بإعادة دراسة شاملة بإشراك جميع الفاعلين والأخصائيين للإسراع في تجهيز المستشفى.وبمقر الولاية، زار وزير الصحة مستشفى الأم والطفل الذي يعرف هو الآخر تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث لاحظ الوزير في عين المكان العيوب الهندسية والتصاميم خاصة تلك المسجلة على مستوى قاعات التوليد والقاعات المخصصة للمريضات وغرف العمليات المتواجد في الطابق العلوي، حيث شدد وزير الصحة اللهجة على القائمين على المشروع لتدارك النقائص الكبيرة
والتي اعتبرها بالمفضوحة، لأنه حسب وزير الصحة لا يعقل أن نقوم بنقل امرأة حامل أو على وشك القيام بعملية جراحية إلى الطابق العلوي، وأمر بضرورة الإسراع في إعادة الدراسة وأشغال بناء وتجهيز قاعة العمليات في الطابق السفلي. مطالبا في نفس الوقت السلطات المكلفة بمثل هذه المشاريع بضرورة اختيار مكاتب دراسات في المستوى، حتى لا نهدر أمولا طائلة ووقتا كبيرا والمواطن في حاجة ملحة لمثل هذه الهياكل الصحية التي صرفت عليها أموالا باهضة، لكنها في حالة وصفها بالكارثية بفعل غياب المتابعة والمراقبة.
وعند تدشينه العيادة متعددة الخدمات الجديدة بحي زمالة التي كانت سابقا مقر لمتحف الفرس، طلب وزير الصحة من السلطات المحلية الاستثمار في الهياكل القاعدية الموجودة، وليس المطالبة ببناء عيادات جديدة، مع ضرورة توفير سيارات الإسعاف ومختلف أنواع السيارات الأخرى لتسهيل مهمة الفرق الطبية
وشبه الطبية للتنقل إلى مختلف البلديات.. كما تطرق إلى مسألة التداوي المنزلي، لأن مشروع قانون الصحة الجديد خصص في أحد بنوده حيزا كبيرا للعلاج القاعدي والمنزلي. وكان مستشفى يوسف دمرجي محطة من محطات زيارة وزير الصحة، حيث شدد على ضرورة الاستغلال الأمثل والعقلاني للهياكل الصحية المتواجدة خاصة القاعدية، التي أكد بشأنها أنها العمود الفقري للصحة العمومية، لكن استغلالها لا يتجاوز خمسين بالمائة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن خيالي
المصدر : www.el-massa.com