نفوق أسماك عقب انهيار حاجز مائي والفلاحون يناشدون التدخل العاجل للمسؤولين بالمسيلة

ناشد عشرات الفلاحين وحتى الشباب ببلديات سيدي هجرس وعين الحجل وبن زوه وغيرها بولاية المسيلة، السلطات الولائية وفي مقدمتها الوالي والجهات ذات الصلة التدخل العاجل من أجل ترميم وإصلاح الحاجز المائي الكبير الذي يعرف لدى سكان المناطق المشار إليها ببحيرة القارصة.الذي انهار مؤخرا أمام التدفق الهائل لسيول الأمطار. وتبعا لجولة "الشروق" بالمنطقة والوقوف على حالة البحيرة التي فقدت مياهها المجندة منذ أزيد من 10 سنوات، علمنا من قبل بعض المواطنين أن إنجازها يعود إلى مطلع الألفية من قبل أحد المهندسين المختصين، حيث عمرت لسنوات وكانت الفرصة مواتية لكي تربى بها مئات الأسماك. والأكثر من ذلك أن بحيرة القارصة، كما تسمى، تحولت بمرور الزمن إلى مكان للتنزه والتخييم لعشرات الشباب، فضلا عن كونها مصدرا لصيد الأسماك. وفي السياق، سبق أن نظمت بها مسابقة لصيد الأسماك، يقول ممن رافقونا إلى عين المكان، لكن نتيجة للانهيار الذي تعرض له الحاجز المائي، كما تظهر الصور التي التقطناها، تسربت أعداد وصفت بالهائلة من الأسماك، على حد تعبير المعنيين الذين شددوا على أهمية التدخل العاجل لكافة الجهات المعنية من أجل إعادة المياه إلى مجراها.يذكر أن الحاجز مادته الأساسية الأتربة رغم أنه أقيم بواد به ينابيع تسيل بصورة شبه دائمة، فضلا عن كميات المياه التي يحملها في أثناء سقوط الأمطار على اعتبار أنه ينبع من مرتفعات بن زوه وسيدي عامر في اتجاه أراضي بلديات عين الحجل وسيدي هجرس وخطوطي سد الجير، إضافة إلى ذلك فإن البحيرة ساهمت في خلق توازن بيئي وجلب أعداد من الطيور، فضلا عن قربه من محمية المقرب التي تضم جملة من المكونات النباتية والحيوانية، وفوق كل ذلك سجلنا استعجال عشرات الفلاحين ومربي الماشية تدخل المصالح المعنية من أجل إعادة إنجاز وترميم البحيرة كونها ملاذ مئات رؤوس الأغنام ومختلف الماشية خاصة في أيام الحر.