نفس برائحة الثوم والبصل؟ هكذا تتخلص منه!

يتميز كل من البصل والثوم باحتوائها على مركبات كبريتية تطلق غازات كريهة لدى تقطيع الثمرة، وتمتزج هذه عادة مع بكتيريا الفم لتظهر رائحة لا تطاق أحياناً للنفس. ولا تتلاشى الرائحة سريعاً، بل على العكس من ذلك، قد تستمر لساعات وساعات بعد تناول الطعام، لا سيما أن البصل والثوم -وبعد هضمها في المعدة- تنتج مواد وغازات كريهة الرائحة تنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين ليخرج النفس كريهاً ويستمر كريهاً لساعات.

ومع ذلك ولأن فوائد كل من البصل والثوم الغذائية عظيمة، عليك اتباع النصائح التالية التي ستساعدك على الاستفادة منهما دون الاضطرار للمعاناة من تبعات النفس الكريه الذي قد تسببه لك.

تناول نباتات وثمار طازجة، مثل التفاح أو السبانخ أو النعناع
إذا كنت تتناول وجبة تحتوي على كمية كبيرة من الثوم، يفضل أن تقوم بتناول تفاحة بعد الانتهاء من الوجبة الرئيسية أو أن تقوم بمضغ أوراق النعناع الطازجة. وقد وجدت دراسة حديثة أن التركيبة الكيميائية للتفاح (النيء أو المطبوخ) والخس والنعناع تحتوي على مواد عطرية تحسن من رائحة الفم. كما أن شرب الشاي الأخضر الساخن مع عصير الليمون قد يساعد في هذه الحالات كذلك.

نظف أسنانك باستخدام الخيط والفرشاة بعد تناول الطعام
تعيش معظم البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة تحت خط اللثة وفي تراكمات البلاك على الأسنان، لذا فإن القيام بتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بعد تناول الطعام قد يساعد على التخلص من تراكم هذا البكتيريا وبالتالي التقليل من فرص ظهور النفس الكريه. وتستطيع تحصيل فائدة مضاعفة من فرشاة الأسنان إذا استخدمت النسخة الكهربائية منها، فهذه أفضل في تنظيف اللثة وإزالة البلاك من النسخة التقليدية. ولكن وإذا كنت على عجلة من أمرك، تستطيع الاحتفاظ بخيط الأسنان في حقيبتك لاستعماله وقت اللزوم كحل سريع.

استخدم غسول فم يحتوي على مادة ثاني أكسيد الكلور

هناك بعض الأدلة العلمية التي تشير إلى أن غسول الفم الذي يحتوي على مادة ثاني أكسيد الكلور قد يكون فعالاً في تحسين رائحة الفم والقضاء على النفس الكريه، إذ قد تساعد هذه المادة في إزالة البلاك وبواقي الطعام والبكتيريا التي تراكمت على اللسان. وإذا قررت استخدام غسول يحتوي على ثاني أكسيد الكلور، عليك أن تتقيد بالتعليمات الموجودة على العبوة بحذافيرها تجنباً لأي ضرر محتمل.

وأياً كان غسول الفم الذي تفضله، يحبذ استخدام غسول الفم كخطوة أخيرة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.

استخدم الزيوت الأساسية
يتم إضافة الزيوت الأساسية عادة إلى غسول الفم الكحولي البنية، فبالإضافة لقدرتها على إضفاء شعور بالانتعاش على الفم والأسنان، يحتوي بعضها على خواص مضادة للبكتيريا. وتستطيع أنت صناعة غسول الفم الخاص بك بمزج قطرات من الزيوت الأساسية العطرية المركزة بزيوت خفيفة (Carrier oil) مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو، وبعض أكثر الزيوت الأساسية الشائعة و المعروفة بخصائصها المفيدة هي:

زيت النعناع.
زيت إكليل الجبل.
زيت شجر المر (Myrrh).

لا تهمل تنظيف لسانك
تتراكم البكتيريا وتتكاثر في مناطق قد لا تتمكن فرشاة الأسنان من الوصول إليها في الفم، مثل باطن اللسان. وإذا كان لون اللسان أبيض، فهذا قد يكون مؤشراً على تراكم الخلايا الميتة وجزيئات الطعام المجهرية والبكتيريا عليه. لذا عليك أن لا تهمل استخدام الأدوات المخصصة لتنظيف اللسان، فاستخدامها سيساعدك على تنظيف اللسان جيداً والتخلص من الروائح الكريهة. وعليك عند استخدام هذه الأدوات أن تقوم بتقشير الخلايا من على اللسان من الخلف إلى الأمام لكي تتراكم الخلايا الميتة والبكتيريا في مقدمة اللسان مسهلة عليك التخلص منها عبر المضمضة، وعليك الاستمرار في تنظيف اللسان من المادة البيضاء إلى أن تختفي هذه تماماً. ويوصى باستخدام هذه الطريقة مرة في اليوم بعد تناول الطعام.

قم بشرب الشاي الأخضر
إن شرب كوب من الشاي الأخضر مباشرة بعد الوجبة الغنية بالثوم أو البصل قد يخفف ولو مؤقتاً من رائحة النفس الكريه ريثما تتمكن من استخدام فرشاة الأسنان والخيط، خاصة إذا كانت ظروفك لا تسمح لك باستخدامهما فوراً بعد الوجبة.

امضغ علكة بطعم النعناع
إن مضغ علكة بنكهة النعناع قد يحسن ولو مؤقتاً من رائحة الفم، كما أن هذا قد يمنع حصول ارتجاع حمضي من المعدة إلى الفم بعد عملية الهضم، ما قد يفاقم من رائحة الثوم أو البصل في الفم إن حصل.

ليس عليك تجنب تناول الثوم والبصل لمجرد أن رائحتها كريهة، ولكن قم بالتخطيط مسبقاً دوماً وخذ احتياطاتك تبعاً للظروف المحيطة، فإذا كنت موشكاً على موعد غرامي أو مقابلة عمل، حاول مقاومة إغراء تلك الوجبة الغنية بالبصل أو الثوم التي تحب، وأجل تناولها إلى ما بعد الانتهاء.