رافع، أمس، وزير الداخلية النيجري، سيسي عصمان، لصالح خيار نيامي بمشاركة فرنسية للقيام بعملية عسكرية لمحاولة تحرير الرهينتين الفرنسيين اللذان اختطفا في العاصمة نيامي. وقال في حوار لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن إنقاذ حياة الرهائن خيار استراتيجي، وأضاف أن تحرك قوات الدفاع والأمن النيجرية كان استثنائيا من أجل إنقاذ حياة الأبرياء المختطفين مشيرا إلى أن العملية العسكرية خلفت مقتل 3 دركيين وجرح 3 آخرين من قوات الأمن، نافيا وجود جدل بين باريس ونيامي فيما يتعلق بالعملية العسكرية الأخيرة، مؤكدا أن كلا الطرفين يتحمل مسؤوليته فيما حصل يوم 8 جانفي المنصرم على الحدود المالية-النيجرية.وعبر وزير الداخلية النيجري، سيسي عصمان، عن تخوف نيامي من تبعات الجمود والتأخر في تنفيذ استراتيجيات مشتركة بين دول الساحل، وهو ما دعت إليه الجزائر وتمسكت به في العديد من المرات، وأكد على ضرورة احتواء وتحييد المسلحين الذين ينشطون في جزء من الساحل، باستغلال سهولة اختراق الحدود وطريقة عيش البدو الرحل.وقال المصدر إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لن يكون له أي قاعدة أو تواجد على الأراضي النيجيرية، ومرد ذلك التزام السلطات العليا في نيامي وقوات الأمن بعدم ترك أي مجال لجعل النيجر ملاذا للجريمة المنظمة، مضيفا أن بلاده تبقى بحاجة إلى دعم في هذا المجال ولا يمكنها التغلب على الظاهرة بمفردها، ودعا دول المنطقة لتهيئة الظروف الملائمة و تضافر الجهود لتدمير طموحات الهيمنة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وفي ذات السياق، رفض وزير الداخلية النيجري توريط التوارڤ في ملف الإرهاب بمنطقة الساحل، وطالب بالكف عن إلصاق هذه الوصمة بهم. وقال إن أحداث شمال النيجر في 2007 قد طويت نهائيا، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ليس سوى مجموعة من المتعصبين الذين يزايدون باسم الدين، ووجدوا من يتواطأ معهم لتحقيق مصالحه، وأضاف أن الإرهابيين والجماعات الإجرامية وجهان لعملة واحدة، يستفيدان من شساعة الصحراء للقيام بنشاطاتهم الإجرامية.
نسيمة. ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com