كذبت جماعة الإخوان المسلمين تطلعها إلى الرئاسة في مصر، ووصفتها بالفزاعة الكاذبة التي يروّجها النظام المصري الذي يدعي عبر وسائل الإعلام والمحللين الموالين له بأن البديل عنه هو جماعة الإخوان المسلمين، وكذبت في الوقت نفسه أن تكون تفاوضت مع النظام للحصول على حقائب وزارية في الحكومة.
نفت جماعة الإخوان المسلمين أمس أن تكون قد أجرت مفاوضات مع النظام المصري لتعيين المرشد العام للجماعة، محمد بديع، نائبا لرئيس الجمهورية والحصول على ست حقائب وزارية في الحكومة الانتقالية. وقال عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، عصام العريان، إن هذا ''كلام ليس له أساس من الصحة، ولم يحدث أصلاً أي حوار بين النظام والإخوان حتى تكون هناك مثل هذه المطالب الغريبة''.
من جانب آخر ردت الجماعة في بيان أصدرته، مساء أول أمس، على الاتهامات التي وجهها إليها الرئيس المصري محمد حسني مبارك ونائبه عمر سليمان، وأكد البيان أن الجماعة ليس لها أية أجندات خاصة بها وأن غايتها هي خدمة هذا الشعب. وأشارت الجماعة إلى حرصها على المصالح العليا للوطن ولتحقيق آمال المصريين جميعا فى مستقبل أكثر إشراقا، ونفت أن تكون لها أية أجندات خاصة، وليس لها أي تطلع إلى رئاسة ولا مطمع في حكم ولا منصب وأنهم يعتمدون منهج الإصلاح السلمي الشعبي المتدرج، وأنهم لا يقبلون أن يصم المسؤولون آذانهم عن صوت الشعب الذى ظهر من الملايين. وأعلن بيان الجماعة أن موقفها صريح في أن شرعية النظام تآكلت إلى درجة السقوط التام بسبب الظلم الاجتماعي وفساد مؤسسات الدولة والتزوير المستمر للانتخابات. واعتبرت أنها رفضت الحوار مع نظام مبارك لعدم وجود جدية في ذلك، وأشارت إلى أن الجماعة لا يمكن أن ترفض حوارا جادا لتحقيق المصلحة العليا للوطن، دون لغة التهديد والوعيد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عثمان لحياني
المصدر : www.elkhabar.com