الجزائر

نفاد صبر روسيا والصين وتدخل مرتقب لهما لمنع دعم المعارضة بالأسلحة الدبلوماسي الأمريكي ديفيد بوسكو: “مساعدة المعارضة في ليبيا معضلة تؤرق الأمم المتحدة”



يضع الجمود الذي يعتري العمليات العسكرية في ليبيا ومأزق سياسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القوى الغربية أمام خيارين كلاهما مر اما مساعدة المعارضة سرا أو تركها في وضع حرج. حذر محللون ودبلوماسيون في الأمم المتحدة من أنه في حالة استغلال الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحلفائهم الثغرات في العقوبات التي سعوا لفرضها على ليبيا، أو التحايل عليها، فإن ذلك قد يدفع روسيا والصين لتبني موقف مماثل إزاء العقوبات على إيران. وتصاعدت انتقادات روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن للعملية التي يقودها حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا، ولمحا إلى أنها على ما يبدو تقتل المدنيين أكثـر مما تحميهم.ويمكن أن تتحرك لجنة العقوبات الخاصة بليبيا في مجلس الأمن لإعفاء المعارضة من الإجراءات الرامية لمعاقبة حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكن مندوبا في المنظمة الدولية قال إن “الأجواء السياسية تغيرت”. فقد نفد صبر روسيا والصين اللتين امتنعتا عن التصويت على القرار الذي يخول القيام بعمل عسكري ضد ليبيا لحماية المدنيين، ومن المستبعد أن تقر الدولتان أي تعديل للعقوبات. وقال ديفيد بوسكو من الجامعة الأمريكية في واشنطن “المشكلة التي تواجه الغرب هي أن عدة أطراف رئيسية في المجلس يشعرون الآن بأن التفويض الذي منحوه أسيء استخدامه وأنهم لا يميلون إلى مساعدة الغرب لإنقاذ نفسه”. وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة لرويترز إن روسيا والصين - اللتين تشتكيان من تجاوز حلف الأطلسي التكليف الذي منحته إياه الأمم المتحدة لحماية المدنيين، وتقولان إن هدفه في حقيقة الأمر “تغيير النظام” والإطاحة بالقذافي - أوضحتا أنهما ستمنعان أي محاولة لمساعدة المعارضة بإعفائها من عقوبات الأمم المتحدة.وسئل دبلوماسي في المجلس عن الخيارات المتاحة أمام القوى الغربية وحلفائها لمساعدة المعارضة، فأجاب طالبا عدم ذكر اسمه: “المساعدة السرية. هذا حقا هو البديل الوحيد أمامنا الآن. أو عقد الآمال على ظهور حل سياسي للمأزق يقود لرحيل القذافي. من شأن ذلك أن يغير كل شيء”. ولا يلوح حل سياسي في الأفق ويرفض القذافي وأبناؤه الرحيل. وثمة تكهنات بالفعل بتوصل إيطاليا ودول أخرى لاتفاقيات لتسليح المعارضة بدعوى مساعدتها على حماية المدنيين ويقول بعض المبعوثين الغربيين انه يمكن تبرير هذه الخطوة من خلال ثغرة في عقوبات الأمم المتحدة.علال.م


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)