الجزائر

نفاد البترول بعد 20 سنة يهدد قطاع السكن الذي يستهلك 50 بالمئة من الطاقة نوافذ من البلاستيك المقوى وتركيبات بيئية لمحاصرة خطر المناخ على الجزائر



نفاد البترول بعد 20 سنة يهدد قطاع السكن الذي يستهلك 50 بالمئة من الطاقة               نوافذ من البلاستيك المقوى وتركيبات بيئية لمحاصرة خطر المناخ على الجزائر
أجمع خبراء قطاع السكن ومهندسي البناء، أمس، على ضرورة تغيير نمط التعمير باستخدام نوافذ من البلاستيك المقوى وتركيبات لمواد تتوفر عليها الجزائر وتحافظ على البيئة، لمحاصرة خطر المناخ الذي يهدد قطاع السكن بعد نفاد احتياطي البترول بعد نحو 20 إلى 30 سنة من الآن  بحسب تقديرات الخبراء، فإن الجزائر قد تعرضت لهزات أرضية وزلازل تسببت في انهيار مئات المباني، إلى جانب تأثير البيئة في البنية الأساسية للعمارات وتعرضها لخطر التغيرات المناخية، وفي ذلك تحدث إلى "الفجر" المهندس لطفي زروال، على هامش الملتقى الدولي للبناء بنمط النوافذ البلاستيكية بفندق "الماركير" عن شح الجامعات في تكوين الكفاءات المؤهلة للعمل بهذا النمط المقتصد للطاقة، لاسيما وأن قطاع السكن يستهلك 50 بالمئة من الطاقة الوطنية، والدولة لاتزال تحافظ على مداخيلها من البترول وحده، غير أن نفاد الاحتياطي بعد 20 سنة سيكون له أثر مباشر على هذا القطاع، وبالتالي فإن التفكير من الآن في بناء عمارات وسكنات توافق معايير اقتصاد الطاقة ضرورة تفرضها المتغيرات المناخية، التي تهدد العالم حاليا، وتتطلب تركيبات مختلفة تحملها مواد البناء، سواء بالنسبة للطوب والجبس والإسمنت، أو بالنسبة للخشب، الألمنيوم والنوافذ، التي كانت موضوع الملتقى أمس.  ويقول محدثنا "نوافذ البلاستيك تقتصد الطاقة، وقد نجح المركز الوطني للبحث الخاص بالعمارات، في الظفر بالمرتبة السابعة دوليا في إطار مسابقة البنايات البيئية، وقدم مشروعا منجزا بالجزائر يتخذ المواصفات الدولية في البناء، لكن دونما تحديد لمكان إنجازه"، فيما اعتبر أن تسيير الأجهزة المنزلية بنسبة 80 بالمئة بطاقة الغاز والتوجه حاليا نحو الكهرباء، وكذا الحال بالنسبة للبنايات الزجاجية، التي تتطلب مكيفات كثيرة لتهوية البناية للاستهلاك الضخم للطاقة، يستدعي نماذج بنايات بيئية، ومن ذلك استخدام النوافذ البلاستيكية والزجاج المضاعف لصد الحرارة الخارجية والحفاظ على البيئة الداخلية تجنبا للاستعمال المفرط للطاقة يوميا، فيما تساءل عن فاتورة البناء بهذا النمط وتأثير أسعار المتر المربع على المهندس خلال فترة الإنجاز والمواطن عند استلام السكن، ودعا إلى ضرورة التخطيط القانوني للتحكم في استغلال الطاقة وكذا البناء بأنماط معاصرة تقاوم التغيرات المناخية.  3 وثائق تقنية لرفع مردود القطاع  أعدت وزارة السكن 3 وثائق تقنية، بحسب ما قاله وزير القطاع، نور الدين موسى، خلال تدخله أمس في الملتقى، تخص حساب الطاقة الحرارية، تهوية المحلات السكنية ومراقبة تسربات الحرارة داخل البناية، من أجل تحديد الميكانيزمات الواجب اتباعها عند البناء للحد من الإفراط في استهلاك الطاقة واستغلال الطاقة البديلة، سواء الشمسية أو الرياح لصالح القطاع، في حين قدم نسب ضياع الطاقة الحرارية عبر البنايات، حيث تضيع عبر السقف 30 بالمئة، فيما تضيع الجدران 25 بالمئة، والأرضية 15 بالمئة والنوافذ 20 بالمئة، بالإضافة إلى تسربات أخرى عبر جسور التهوية بنسبة 7 بالمئة، وذلك ما يجب استغلاله مستقبلا ضمن المخطط البيئي إلى غاية 2025.      عبدو.ج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)