تطرق وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد تهمي، الذي كان «ضيف الشعب» أمس إلى المحاور الكبرى لقطاعه والأولويات التي يتم التركيز عليها لترقية الممارسة الرياضية ونشاطات الشباب.. مبرزا المجهودات الكبرى التي تقوم بها الدولة الجزائرية لتوفير الوسائل الضرورية لذلك، من خلال برامج لمنشآت كبرى وفضاءات جوارية...
كما أكد الوزير أن مشروع قانون الرياضة الذي سيدرس في البرلمان بغرفتيه في مارس القادم يعد أرضية متينة لتسيير محكم للمجال الرياضي في بلادنا، كونه يضم أساسيات الوصول إلى سياسة رياضية وطنية، كونه يعطي أهمية خاصة للتكوين بجميع مستوياته، سواء الرياضيين أو المؤطرين، وهو الأمر الذي يمكنهم من إبراز قدراتهم في محيط قانوني مناسب.
وسيعطي هذا القانون رؤية أوضح فيما يخص عمل الإتحاديات والأندية والجمعيات الرياضية المختلفة..
ومن جهة أخرى، فإن نقطة محاربة العنف في الملاعب سيحددها القانون القادم من خلال تحديد المسؤوليات لجعل الفضاءات الرياضية موقعا للفرجة بالنسبة للذين يقصدون الملاعب والقاعات الرياضية.
إنشاء أقطاب رياضية
ومن أجل رؤية أوضح في مجال إنشاء أقطاب رياضية على مستوى مختلف ولايات الوطن، أشار البروفيسور تهمي أنه من الضروري إرساء سياسة رشيدة بإتباع خصوصية كل ولاية ومدى قابليتها لتطوير رياضة ما، أين تحدد الأولويات، قائلا: «المهم هو الوصول إلى تطوير عدد محدد من الرياضات في ولاية ما، وعدم اختيار توزيع الإمكانيات على (40) أو (45) اختصاص، وتكون النتائج غير واضحة تماما.. لدينا أمثلة حول تقاليد مدن معينة في رياضة يتم التركيز عليها لتطويرها وإبراز نخبة من خلال العمل المنجز فيها».
ومن خلال هذه الرؤية ستتخذ الخارطة الرياضية الوطنية، بترقية عدد الممارسين وبروز نخبة بإمكانها تمثيل الجزائر في المحافل الدولية الكبرى.
تجديد الهيئات.. ظروف محترمة
أما في إطار تجديد الهيئات الرياضية، أكد الوزير أن العملية تسير في ظروف موفقة، أين يتم احترام القانون بصرامة كبيرة للوصول إلى وجود مسيرين حقيقيين للإتحاديات، وهذا في صالح الرياضة الجزائرية.. كما لم يخف السيد تهمي أن هناك في بعض الأحيان مشاكل في الجمعيات العامة، وهذا شيء مألوف، إلا أن في نهاية الأمر تكون الغلبة لاحترام القانون.. مشيرا إلى أن الوزارة ستراقب العملية دون التدخل في شؤون الإتحاديات لأن الجمعية العامة هي السيدة، أين أعطى مثالا حول نقطة مهمة في هذا المجال والمتعلقة بعدم تعيين الوزارة لخبراء من أجل إعطاء كل الوسائل للجمعية العامة لأن تكون لها السيادة الكاملة حول اتخاذ الإجراءات في تسيير الرياضة التي تمثلها.
الإحتراف.. مرحلة انتقالية
وأخذ موضوع الاحتراف حصة مركزة في تدخل السيد تهمي خلال استضافتنا له، معتبرا المحيط الجديد الذي دخلت فيه كرة القدم الجزائرية منذ (3) سنوات، مرحلة انتقالية، ستتضح أمور كثيرة لاحقا في ما يخص طريقة التسيير، خاصة وأن الوزارة تقدم مساعدات للأندية، والتي سوف تختفي تدريجيا، من خلال دخول هذه الأندية في التسيير الإحترافي (100) ٪ كشركات تجارية، خاصة وأن الدولة حاليا ترافقهم في توفير 50٪ من مصاريف النقل والأكل، وكذا إنشاء مراكز للتكوين.
في حين أن قضية تسيير المنشآت الرياضية تعد محورا أساسيا في نظر الوزارة، حيث أن إنشاء المركبات الأولمبية يحتاج إلى تسيير عصري لها اين يتم الأخذ بعين الاعتبار بحسن استغلالها كموقع لتطوير الرياضة وهيكل لاستقبال الرياضيين المتفرجين في ظروف جد مناسبة، وتوفير الإمكانيات لاقامة مهرجان حقيقي جدير بالاهتمام.
وفي نفس السياق تمنى أن تعمل مختلف الإتحاديات على تطوير علاقاتها مع الإتحاديات الأجنبية لاقامة مقابلات ومواعيد ودية، كما كان في السابق للسماح لأنديتنا ومنتخباتنا، اللعب أمام جمهورها، ويساهم ذلك في اعطاء كثافة للنشاط الرياضي بالوطن.. وهو مواصلة المجهودات المبذولة على كل المستويات لترقية الممارسة الرياضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حامد حمور
المصدر : www.ech-chaab.net