بلغة الأرقام تستهلك الجماعات المحلية في الجزائر ما لا يقل عن عشرة ملايير دينار في مجال الطاقة الكهربائية و هي قيمة غالبا ما لا يتم دفع مستحقاتها ما يجعلها عبء حقيقيا على الوزارة الوصية ، و سلوك كهذا يدفع حتما إلى السؤال عن مصير و في ما تنفق ميزانية البلديات و الجماعات المحلية عموما مادامت حتى الأمطار تكشف الوجه السافر لهذه البلديات التي تتخفّى في كل المناسبات وراء ضعف دخولها و انعدام الاستثمار الموفّر للمال ، فتراها تغرق في قطرات المطر الأول فتتعطّل الحركة و تنعدم الرؤية لدى المسؤولين و تتقاذف التهم في كل حدب و صوب و الخاسر مستعملو الطرق : راجلون ، سائقون و ما إلى ذلك من بشر لا يجدون لمن يشتكون مصيرهم لكن يجدون في الاستحقاقات الانتخابية من يطرق أبوابهم من أجل الظفر بأصواتهم و نيل مناصب في المجالس الشعبية المنتخبة على المستوى المحلي و الوطني .حال الطرقات في البلديات من حال المجالس المنتخبة التي تسبّق أظافرها مهتدية إلى أن أفضل دفاع يبدأ بالهجوم فتراها تستكين أمام مسؤوليها و تدفع بالكرة في مرمى الغير فهل تنظيف البالوعات و تحييد القاذورات و نزع الأعشاب الضارة من ممرات المركبات و الراجلين يستدعي اجتماعات استثنائية مع أم الأمر يتعلق بضمير مهني لا يعرف الطريق إلى صيانة التجهيزات العمومية و فسح المجال أمام مطر ينزل غيثا لا نقمة ؟؟
ف ش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف شمنتل
المصدر : www.eldjoumhouria.dz