شكلت ترقية الفلاحة الغابية في الجزائر محور لقاء نظم بمقر الحظيرة الوطنية لتلمسان، ابرز خلاله المشاركون أن الفلاحة الجزائرية اليوم في صلب إشكاليات الامن الغذائي وتهيئة الاقليم والتنمية المستدامة. وأشار مشاركون من جامعيين وإطارات قطاعي الغابات والفلاحة لعدة ولايات، أن الوسط الفلاحي أمام رهانات تدهور الموارد الطبيعية وفقر التربة ذات الانتاجية الضعيفة والاضطرابات المناخية والنمو الديمغرافي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية. ولمواجهة كل هذه الرهانات، دعا المتدخلون الى تطوير فلاحة تجمع بين الاداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي. وفي ذات السياق، أشار الى أنه يتعين على قطاعي الفلاحة والغابة إيجاد حلول معتمدة على استراتيجيات التنمية المستدامة على ضوء النظم الحراجة الزراعية التي تعد واعدة. وتمت الاشارة الى أن ترقية الزراعة الغابية يعد بديلا قابلا للتطبيق والذي من شأنه أن يشكل إجابة لتحديات تدهور الموارد الطبيعية وعدم استقرار المنتجات الفلاحية وحلا واعدا يفتح أفاقا جديدة وواعدة لمستقبل الوسط الريفي ولاسيما في المناطق الجبلية. ومع ذلك، تتطلب ترقية الحراجة الزراعية حتما تحسيس أفضل يؤدي الى فهم أحسن لممارسات الزراعة الحراجية وفرصها في تحسين مستدام للدخل والموارد. وتمثل الزراعة الحراجية، كما تم تعريفها من طرف المشاركين في هذا اللقاء التقني نظم إستخدام الاراضي والممارسات التي من خلالها يتم دمج النباتات الخشبية المعمرة مع الزراعات الفلاحية أو تربية الماشية، بغية تنويع منتوج يقدم فوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية للمجموعات. وتم بالمناسبة تسليط الضوء على أمثلة ناجحة على غرار القسطل بشرق البلاد (سكيكدة) والفستق بتلمسان والنعامة ومعسكر. وتجمع الحراجة الزراعية عدة منتجات بذات الفضاء وتقدم عدة خدمات للفلاحين والمجموعة، حسب ما خلص اليه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وسام م
المصدر : www.alseyassi.com