إن إيصال المعاني يظل في كل الأحوال الهدف من الاستعمال اللغوي. وكي يتحقق انتقال الأفكار والمعاني الذهنية بصورة واضحة بين عقلين أو أكثر، فلا بد أن يكون هناك نظام لترتيب عناصر الجمل؛ إذ بدون هذا النسق التنظيمي قد تـتداخل المعاني خاصة في الأنظمة اللغوية المبنية. فبينما تحمل علامات الإعراب في الأنظمة اللغوية المعربة أبعادا دلالية ضمنية في معاني الجمل كما في قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات)، فإن تخلى النظام اللغوي عن اللواحق الإعرابية سيخفي معها الدلالات التي تحملها، فلا يدري السامع هل هذا العنصر من التركيب هو الفاعل أم من وقع عليه الفعل. وقد أشار ابن خلدون إلى فقدان علامات الإعراب لدى العرب في أزمان متقدمة. فالبحث إذن يتطرق إلى هذه المسائل في وسط الجزيرة العربية
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن عبد العزيز الدامغ خالد
المصدر : Annales du patrimoine Volume 9, Numéro 9, Pages 23-42 2009-09-15