كانت نظرية المثل ثمرة المجهود الفكري (لأفلاطون) و هو يتأرجح بين تعددية(هيراقليدس) و وحدة (بارميندس)، حيث وصل أخيرا بمساعدة منهج (سقراط) إلى ماهيات كلية استخلصها من الموجودات الجزئية و جعلها تتمتع بالثبات و الوحدة، فكان عليه أن يضعها في عالم غير العالم المنظور، وهي النقطة التي شكلت صعوبات نظريته حول المثل، لأنه من المتعـذر تفسير نشوء الموجودات من المثل و هي بعيدة عنها كل البعد.
و قد تفطن (أفلاطون) إلى مثل هذه الاعتراضات، و حاول الرد عليها لكنه لم يصل إلى حلها حلا نهائيا، فجاء (أرسطو) ليؤكد على هذه الصعوبات و يتخذ منها أرضية لصياغة نظرية جديدة حول طبيعة الموجود الحقيقي و هذا ما أدى به إلى رفض الوجود المستقل للكليات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خيذر كنزة
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 4, Numéro 2, Pages 335-361 2010-12-31