يجب الإسراع في تعديل اتفاقية كامب ديفيد
أكد رئيس أركان حرب هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية السابق، والخبير الإستراتيجي والعسكري اللواء نبيل فؤاد في حديث مع ''الخبر''، على ضرورة تعديل اتفاقية السلام ''كامب ديفيد''، التي مر عليها أزيد من ثلاثين سنة.
وقال اللواء نبيل فؤاد ''ما حدث عمل إجرامي وإرهابي قامت به عناصر مجهولة حتى الآن، وفي نفس الوقت يمكن الإشارة إليها دون تحديدها، وهم جماعة من الخارجين عن النظام من بدو سيناء وعناصر من مجموعة إسلامية متشددة من قطاع غزة، وأفراد من تنظيمات ذات بعد دولي وعالمي، وأريد أن أشير إلى أن القوات الموجودة في المنطقة تابعة للشرطة والأمن المركزي وليس للجيش، وهي أضعف فرقة''.
وحث الخبير الإستراتيجي والعسكري على أهمية نشر قوات محترفة مدعمة بسلاح ومعدات تتناسب مع مهمة الدفاع على أمن وسلامة وحدود الوطن من أي اعتداء، ومنوها بضرورة تعديل اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، والتي كانت أمريكا طرفا ثالثا وشاهدا فيها ''لقد مر أكثر من ثلاثين عاما على اتفاقية السلام، وقد حدثت تغيرات كثيرة إقليميا وداخل غزة وسيناء، ولا بد أن تكون هناك موائمة وتغييرات في الاتفاقية، مع العلم بوجود بند ينص على إمكانية تعديل الاتفاقية، شريطة موافقة الطرف الآخر، لكن إسرائيل ترفض ذلك باستمرار، ومن مصلحتها أن يتكرر السيناريو الليبي، وما يحدث الآن في سوريا في مصر، بهدف تشتيت القيادتين العسكرية والسياسية''.
ويرى محدثنا أنه من حق الطيران الإسرائيلي استهداف العناصر الذين يشتبه فيهم بأنهم منفذي العملية الإرهابية، بعد دخول المدرعة أراضيها، وذلك حسب اتفاقية السلام، وقد تصدوا لهم من خلال طائرة هيلوكوبتر وأعلنوا بعدها أنهم دمروها. وفي رده على اتهام البعض بأن العملية مدبرة لإفساد مخطط الرئيس مرسي وبرنامج ال100 يوم الذي ركز فيه على إعادة الأمن، يجيب المتحدث ''الجميع يفكر في نظرية المؤامرة، والمؤكد أن هناك ثورة مضادة في مصر تقودها عناصر من الداخل مدعومة من الخارج، بهدف هز الدولة والنظام المصري وإضعافه وهدمه، فالكل كان يتوقع حدوث صدام بين القوات المسلحة والجيش المصري، مثلما حدث في الدول التي مسها الربيع العربي، لكن حكمة القيادة العسكرية واحتوائها للعناصر التي كانت تقوم بأعمال البلطجة من قذف قنابل الغاز المسيلة للدموع واستخدام الأسلحة''، قبل أن يضيف ''لكننا تمكنا من عبور هذه المرحلة الحساسة، إلا أنهم لا يريدون لنا الاستقرار، وربما نربط هذا بذاك، لكن لا يمكننا الجزم في القضية إلى حين الانتهاء من التحقيقات''.
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : '''' سهام بورسوتي
المصدر : www.elkhabar.com