تطورت نظريات ونماذج النمو في أعقاب حصول الغالبية العظمى من البلدان المتخلفة المستعمرة، وشبه المستعمرة والتابعة على استقلالها السياسي وتصديها لمهمات إعادة بناء اقتصادياتها التي كانت ترزح تحت وطأة الاستعمار بفضل اجتهادات الاقتصاديين الرأسماليين الذين حاولوا بعث التنمية في بلدانهم التي دمرتها الحرب.
ومع صعود الاتحاد السوفيتي إلى منصة الريادة العالمية في ثوب الاشتراكية، بقي معسكرا الشرق والغرب يكيدان لبعضهما فيمن يكون له أنصار كثر، إلا أنهما كثيرا ما تعرضوا لانتكاسات وأزمات اقتصادية، لعل أهمها أزمة 1929 بالنسبة للرأسمالية وأزمة 1989 التي أردت بالمعسكر الشرقي الاشتراكي، وهو الأمر الذي جعل من الرأسماليين يستعينون بمبادئ الاقتصاد الإسلامي لحل أزماتهم على غرار أزمة الرهن العقاري.
في هذه الورقة البحثية يحاول الباحث إظهار بعض نقائص النماذج والنظريات التنموية سواء الاشتراكية أو الرأسمالية حين يضعها على مائدة الجرح والتعديل الإسلامية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن قانة إسماعيل
المصدر : المجلة الجزائرية للتنمية الإقتصادية Volume 2, Numéro 3, Pages 35-42