نظرا لحصيلة الوفيات المسجلة خلال السنوات الأخيرة

سيتم إطلاق في القريب دراسة لتحديد النقاط السوداء والنقائص عبر شبكة الطرقات، وأيضا العوامل المسببة لحوادث المرور بولاية غرداية، حسبما أفاد مدير قطاع الأشغال العمومية. ويتوخى من هذه الدراسة المرتقبة التي سيتم إعدادها بالتعاون مع مصالح أمن الطرقات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بغرداية ومهندسي الأشغال العمومية، إلى وضع استراتيجية للسلامة عبر الطرقات والوقاية من حوادث المرور، مع الأخذ في الإعتبار ميدانيا النقائص وغيرها من النقاط السوداء لشبكة الطرقات بالولاية، وذلك بالنظر إلى الحصيلة الثقيلة للوفيات عبر الطرقات المسجلة خلال السنوات الأخيرة، مثلما أوضح مدير القطاع، علي تغار. وستسمح هذه الدراسة بتحديد ميدانيا النقاط السوداء والمواقع التي تتكرر بها حوادث المرور، مع الأخذ في الحسبان خصوصية كل طريق، بما يملي اتخاذ التدابير اللازمة، ومجابهة إشكالية حوادث الطرقات، يضيف ذات المسؤول. وستنظم خرجات ميدانية مع أفراد الدرك الوطني خلال شهر فيفري الجاري عبر إقليم الولاية، من أجل إعداد خريطة حوادث المرور ورصد النقاط السوداء التي تتطلب تدخلا مستعجلا، سيما ما تعلق منه بالإشارات الأفقية والعمودية، بما يضمن سلاسة حركة المرور، وتحسين شروط الراحة لمستعملي الطرقات، استناد إلى مدير القطاع. وبذلت جهود معتبرة خلال السنوات الأخيرة لعصرنة وتحسين مستوى خدمات شبكة الطرقات عبر الولاية، وذلك من خلال إنجاز 85 منشأ فني (39 جسرا و46 بالوعة مغطاة) موزعة عبر الطرقات وغيرها من الممرات العابرة لولاية غرداية، والتي تطلبت إستثمارا بأكثر من 8 ملايير دج، حسبما أشير إليه. وفضلا عن ذلك فقد استثمرت السلطات العمومية أموالا ضخمة لتطوير المنشآت الطرقية العابرة لولاية غرداية ذات الخصوصية المناخية الجافة، مما يتطلب تخصيص إستثمارات هامة، والبحث عن البدائل التقنية وتكييف الضرورات الملحة مع الخصوصيات البيئية لهذا المحيط، مثلما ذكر تغار. وجرى تجسيد أشغال عصرنة وتدعيم وازدواجية بشبكة الطرقات المصنفة طرقات وطنية بالولاية، بغرض تسهيل سيولة حركة المرور والتنقلات وضمان الربط بين مختلف المناطق والمدن، وكذا تحسين شروط السلامة بالطرقات، واستئصال النقاط السوداء والتخفيف من حركة المرور خلال الفيضانات الدورية للأودية والأنهار بالولاية.تسجيل 582 حادث مرور خلف 50 قتيلا سنة 2017 وسجلت ولاية غرداية -حسب حصيلة مصالح الحماية المدنية- خلال السنة المنقضية 582 حادث مرور التي خلفت 50 قتيلا و845 جريح، في مقابل 601 حادث مرور في 2016 (40 قتيلا و743 جريح). وتتوفر هذه الولاية على شبكة طرقات بمسافة 1.037 كلم طرقات وطنية (دون احتساب 50 كلم من الطرقات الإجتنابية بسهل ميزاب الغير مصنفة)، و292 كلم من الطرقات الولائية، و463 كلم من الطرقات البلدية من بينها 258 كلم معبدة.