تحاول هذه الدراسة أن تقدم قراءة لمختلف الاتجاهات التي تناولت نظام الأسرة بالتحليل، بما يحويه من شبكة من العلاقات الأسرية ومختلف القوانين والقواعد التي تحكمه، وركزت على نموذجي الحداثة في رؤيته النسوية، والنموذج الإسلامي، حيث ترى التيارات النسوية بمختلف مشاربها أن الأسرة اليوم أصبحت عبئا وسجنا للمرأة على الخصوص وقفصا حديديا يحد من الحريات ويقمع كل الحالات الإبداعية، ومن ثمة كانت دعوتها إلى تفكيك هذا النظام هي الصورة الحضارية التي يمكن من خلالها الاستفادة من الطاقات الإنسانية (المرأة على الخصوص)، وطبعا قامت هذه الدعوة على أساس النظر إلى العناصر المشكلة للنسيج الأسري على أنهم أفراد وليسوا أعضاء، بينما الرؤية الإسلامية للأسرة تأسست على أن الأسرة سنة من السنن الكونية التي لا يمكن نكرانها وهي تقوم على مبدأي الرحمة والمودة وهي قيم تدعوا إلى التراحمية لا إلى التعاقدية والتفكيكية التي آلت إليها الرؤية الحداثية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ثابت علي - عوفي مصطفى
المصدر : مجلة العلوم الاجتماعية Volume 12, Numéro 1, Pages 132-139 2018-01-31