أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، أن الجزائر على موعد مع الاستحقاقات الانتخابية بعد استدعاء الهيئة الانتخابية قريبا، ما يستدعي السير نحوها بخطى ثابتة وواثقة، معربا عن أمله في أن تجري الانتخابات في هدوء حتى تعود بالخير على البلاد، "أحبّ من أحبّ وكره من كره".وشدد الوزير الأول في كلمة ألقاها أمام ممثلي المجتمع المدني لولاية معسكر، على ضرورة مواصلة الجهود والانتصارات المحققة، لاسيما ما تعلق بالاستمرار في إنجاز المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية لضمان مبدإ العدالة الاجتماعية بين كل مناطق الوطن.وأكد سلال، أن الدولة مثلما تحرص على حفظ الحقائق التاريخية لأبنائها، كونها أمانة يجب أن تُصان للحفاظ على ذاكرة الشهداء ونقلها للأجيال القادمة وعلى رأسهم مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، فكذلك الأمر بالنسبة للأمن والاستقرار، الذي هو أمانة حققه رجال واجهوا الإرهاب وساندوا المصالحة بهدف مواصلة التنمية.وفي هذا الإطار، أوضح الوزير الأول، أن الجزائر تسعى بقوة إلى خلق الثروة وتوسيعها من خلال تشجيع إنشاء عدد كبير من المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتحسين ظروف الاستثمار، لأن مستقبل البلاد لا يجب أن يبقى مرهونا بالمحروقات في ظل توافر إمكانات بديلة، مشيرا إلى أن الجزائر اليوم تحظى باستقلال اقتصادي وإمكانات مالية لن تعرف انخفاضا بفضل القضاء على المديونية نهائيا.وأرجع سلال الوضعية المريحة التي تعيشها بلادنا، إلى السياسة الحكيمة المتبعة، والتي ستتواصل بقوة، لأن النظرة واضحة والجزائر لها قدرات مالية وبشرية في المستوى، ومن ذلك السعي إلى تحويل ولاية معسكر إلى قطب فلاحي أول بامتياز، هذه الوضعية التي تؤكدها الكثير من المؤشرات، من بينها تمويل 70٪ من حاجياتنا الغذائية من الإنتاج المحلي، في حين يتم استيراد 30٪.وحث الوزير الأول شباب وممثلي المجتمع المدني بمعسكر، على مسايرة جهود الدولة الرامية إلى تحقيق نمو نوعي في مختلف الميادين، مشيرا إلى أن الهضاب العليا والجنوب الكبير يشكلان الفضاء الذي يتجسد فيه مسعى النمو الاقتصادي والرفع من الإنتاج الوطني، ما يحتم علينا عدم الرضا بالاكتفاء الذاتي، بل التفكير للتوجه نحو التصدير، لأنّ بلادنا اليوم حققت قفزة نوعية، من خلال انطلاقها في 2014 في نمو اقتصادي واجتماعي من نوع رفيع.وبحسب سلال، تأتي هذه الانطلاقة بعد النتائج المرضية التي حققتها الجهود الرامية لتحسين الاقتصاد الوطني، على غرار انخفاض نسبة التضخم إلى 3.4٪، بعدما كانت في 2011 تفوق 4.5٪ وفاقت 8.3٪ في 2012، ونفس الأمر للتشغيل، فبفضل تحسين وتنويع الاستثمار وتشجيع إنشاء مؤسسات متوسطة ومصغرة لخلق الثروة ومناصب الشغل، عرفت البطالة انخفاضا غير مسبوق وصل إلى 9.8٪ مقارنة بالسنة الماضية، أما في وسط الجامعيين فبعدما كان 15.2٪ في 2012 انخفضت السنة المنصرمة إلى 14.3٪.من جهته استمع الوزير الأول إلى انشغالات ممثلي المجتمع المدني لولاية معسكر، حيث طالبوا بربط الولاية بالطريق السيّار شرق - غرب وبناء مستشفى للاستعجالات، وكذا للإنعاش للتخفيف عن المرضى عناء التنقل إلى ولايات مجاورة أخرى، وكذا إنجاز مشروع الترامواي أسوة بالولايات الأخرى، وهي الانشغالات التي حظيت باهتمام الوزير الأول.وقد أكد في رده على الانشغالات المطروحة، أن الدولة تبنّت الكثير من المشاريع للنهوض بولاية معسكر التي يعول عليها في أن تكون قطبا فلاحيا بامتياز، حاثا على تمكين الفلاحين من أخذ قروض من كل البنوك، لاسيما القرض الشعبي الجزائري والبنك الوطني الجزائري، وعدم السماح لبنك «بدر» احتكار قطاع الفلاحة وذلك بموجب التعليمة التي أصدرها بهذا الخصوص، ناهيك عن مشاريع تحويل مياه التحلية من بطوي بوهران إلى معسكر والتحكم الأمثل في السدود وتسرب المياه ومشروع تحويل المياه من النويزات ومعالجة مشكل الانجراف، بالإضافة إلى تبني انشغال التخزين، لاسيما لمادة الحبوب والتبريد العصري.وفي مجال الصحة، أعلن الوزير أنه سيتم خلق توأمة بين مستشفى معسكر والمستشفيات الجامعية بهدف نقل الخبرة والتجربة وضمان التكفل الأمثل بالمرضى بنفس الكفاءة والنوعية.وبالنسبة لمجال النقل، أكد أن هناك مشاريع عديدة بهذا الخصوص، من بينها إنجاز خط سكة حديدية من معسكر - سعيدة، والمحمدية - معسكر، بالإضافة إلى محطة مسافرين، مشيرا في هذا السياق إلى أن إنجاز الترامواي بهذه الولاية لا يغير شيئا، لأنه لا يصلح سوى في المدن الكبرى....يزور مستغانم اليوميقوم الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية مستغانم، يعاين ويدشن خلالها عددا من المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.وسيطلع الوزير الأول خلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على مدى تقدم مشاريع استفادت منها الولاية في قطاعات التعليم العالي والثقافة والسكن والنقل والصيد البحري.وفي مستهل الزيارة، سيشرف سلال، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام، على تدشين كلية الطب التي تتسع ل4 آلاف مقعد بيداغوجي أنجزت بمنطقة "خروبة" بضواحي عاصمة الولاية.كما سيعاين مشروع القطب الحضري الجديد بمنطقة الحشم (بلدية صيادة) الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب170 هكتار وسيحتضن مستقبلا حوالي 4.400 مسكن وعديد المرافق والتجهيزات العمومية.وسيزور الوزير الأول أيضا، وحدة صناعية لإنتاج الكوابل الكهربائية بمنطقة النشاطات ببلدية ماسرى يندرج في إطار الاستثمار الخاص.وسيشرف عبد المالك سلال على انطلاق مشروع إنجاز خط للسكة الحديدية، يربط بين حاسي مفسوخ (وهران) ومدينة مستغانم على مسافة 55,5 كلم. ويشمل برنامج هذه الزيارة; التي تدوم يوما واحدا; تفقد مشروع إنجاز المسرح الجهوي لمستغانم. كما سيشرف سلال على تدشين ميناء الصيد البحري والترفيه بمنطقة "صلامندر" بمدينة مستغانم.وفي الختام سيترأس الوزير الأول اجتماعا موسعا مع المنتخبين وممثلي المجتمع المدني من أجل الوقوف على المشاكل التي تعيق التنمية بهذه الولاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : معسكر سعاد بوعبوش
المصدر : www.ech-chaab.net