اسمه الحقيقي هو محمد نجيب محمد هجرس من مواليد قرية اخطاب بمحافظة الدقهلية بمصر سنة1932، أما وفاته فكنت سنة1978 شاعر شعبي بامتياز وكاتب مسرحي كبير، لقبه النقاد الذين تعرضوا للكتابة عنه وعن أعماله بشاعر العقل، ميوله المسرحية بدأت تظهر وهو في سن الشباب ، ولأنه أحب المسرح ترك كلية الحقوق التي كان مسجلا فيها دون ندم وانتسب إلى معهد الفنون المسرحية.تابع دراسة المسرح علي يد خيرة من كان فيه من المدرسين ليتخرج منه سنة 1956، ليكون ضمن بعثة إلى الاتحاد السوفياتي لمتابعة دراسة المسرح سنة 1958، فاتجه إلى دراسة الإخراج المسرحي أكاديميا ، وخلال دراسته في الاتحاد السوفياتي مال إلى الفكر الماركسي، لكنه سرعان ما واجه مشاكل جمّة أن قام زملاء له في البعثة بتحريض سفارة مصر ضده ، وكتبوا عنه تقارير ملفقة، الأمر الذي أوصله إلى السجن في مصر سنة 1964، أين عُذّب بوحشية .
لكن نجيب المناضل المؤمن بقضية شعبه لم يستسلم ولم يتخلي عن أفكاره ونضاله داخل مصر، و حتى في الوسط الثقافي والمسرحي وشوا به وحاصروه..لكن نجيب وجد تضامنا كبيرا معه من اليسار العربي الذي لم يتردد في مواصلة النضال والدفاع عما يؤمن به. استقر لفترة زمنية في المغرب هروبا من الملاحقات البوليسية ، لكنه عاد إلى مصر لأنه مؤمنا بنضاله من أجل شعبه ، وسعى في كتاباته المسرحية وفي شعره إلى كشف الحقيقة للشعب. لنجيب سرور مجموعة كبيرة من النصوص المسرحية التي اعتمد فيها على القصص الشعبية في بلده، تلك القصص التي كان يسمعُها من الرواة سواء في قريته « اخطاب» أو في مدن وقرى مصرية، حيث يمتاز مسرح « سرور» بالشّعرية البسيطة والروح الشعبية الأصلية، ونلمس ذلك من خلال قصته « ياسين وبهية « التي خلدتها الذاكرة الشعبية في مصر وتناقلتها الأجيال، إضافة إلى نصوص أخرى منها « قولو لعين الشمس»، « آه يا ليل يا قمر»، « ملك الشحاتين»، ومن الروايات نذكر « الذباب الأزرق» ، « الحكم قبل المداولة « ، « الكلمات المتقاطعة»، وله كذلك أعمال شعرية بالعامية المصرية، اختلف « سرور « مع أبناء جيله من المخرجين، وكانت له معارك مع من أخرج نصوصه للمسرح.وقد تحدث عن ذلك في كتابه « حوار في المسرح» أبان فيه عن رؤيته للعملية المسرحية ،مبرزا النقاط التي يختلف فيها مع من مخرج نصوصه للمسرح.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : علاوة وهبي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz