الجزائر


رفيقي الصغير1إلى أن.. أضع حدا للحيرة والضياعوتبتدئ الإنسانية بين ذراعيالآن يبتدئ تاريخيكانت حياتي الماضية (ما قبل تاريخي).إن لحبي مذاق أكوان ترقص..v v vسنسير عبر الألحان لنجمع البشريجب أن يفسر ليمجد الموت، وعظمة الحياة.. v v v رسالتي سأؤديهاتلك هي مهمتيإني أغني عن قناعة، ومبدأأغني.. وأحب هذا الغناء.v v vإني أمنح عطلتي لخدام الشقاءتعالوا أيها الصبية الصغار..سأخترع قصة..سأقطف نجمة.. لكي أخط لكم كلمة.v v vكان في قديم الزمان..هناك.. في بلادي..كان هناك صبييشتهي “بالونا”..يالرفيقي الصغير !..كانت له عينان كرويتان كالأرضوالآن.. وقد مات رفيقيلقد قتلوه في السجي -لم أعد أومن بكروية الأرض..عندما أرى البالونات.. رسالتي سأؤديها..وليس للأرض إلا الإصغاء.v vبعيدا عن القبر2جئت كالإعصاروقطرة قطرة أعود.كلما سرت أراني أبتعد..مبررا حياة الأغبياء.يموت من يحيا.v v vشاعر هنا..وشاعر هناك..من البلاهة أن يموت الإنسانبعيدا عن قبره كل هذا البعد.v v vإني أكتب لأكون جديرا بأمي3أمي أبدا جميلة.إني معها كل يوميسمونها حمامةولكن اسمها الحقيقي عربي.v vصور4إني أتذكر الطرق الزرقاءكان البحر وادعاوالجبل ابتسامته الفظة على شفتيه.كانت يدك ترتعش كغم مطبق.كانت قبلنا لاهبةوالعنب يتوردوكان شلال من الشعر يبلل عيني.v v vما يزال على الطريق نغم ماندولينوعندما يغفي المساء في عينيلا أحلم أبدا..إني أذوق طعم الفجر قويا في هذا الشلال.v vيمضون في الأسطورة5هاهم يمضون في الأسطورةوالأسطورة تفتح لهم ذراعيها.v v vلقد تحدثت إليهم..لامست أيديهم..كان لهم أبناء..وكانوا لا يخلون من العيوب.كم كانوا يجبدون الابتسام عندما يخيم الليل!v v vإني ألتقي بهم من جديد كلما اشتريت جريدة.كانوا أصدقائي..لم يكونوا مجرد كلماتمجرد أرقام، أو أسماء.كانوا الأيام الألف، والسنين العشر من حياتي..الطعام الذي تقاسمناهولفافة الضجر..كانوا يعرفون أطفالي..منت أهبهم كل قصائديكانت أمي تحب قلوبهم الصافية..كانوا رفاقي..ما أكثـر ما تحدثت إليهم!v v vإنهم يمضون في المعجزةوالمعجزة تفتح لهم ذراعيها.v v vوالآن.. لقد تجسدوا روحا كبيرةلقد أصبحوا وطنيلن أرى بعد اليوم رفيقي عامل المنجم.كانت ابتسامته تضيء النظرة المرة في عينيه..لن أرى رفيقي الجزارولا رفيقي معلم القريةإني أستسمحهم عذرالبقائي بعدهم على قيد الحياة..إني أشد يتما من ليلة بلا قمر.v v vإنهم يمضون في الأسطورةوالأسطورة تفتح لهم ذراعيها.v vصمت6على تخوم الموهبةيقوم “موظف الجمارك” بعمله..هناك فكرة تجتاز الحدودوليس لديها ما تعلن عنه.v v vياللبغي.. على الورق الأنيق!أني أحذرك يا صديقي..إن التاريخ سيلقيفي قاذورات النسيانبنفايات الأدب..وبالأبواق الصدئة..v vعلى المنضدة7على المنضدة المستديرةكان المصباح الأحمروصورتك الجانبيةإلى قاعدة قدح.v vوتمتمت الزهرة8... وتمتمت الزهرة: إني أشعر بالضيقأعيدوا إلي مروجيإنها زهرة الحرية.v v vأنا أشعر بالضجر من البيانوقال العندليبأعيدوا إلي غابتي..فهي الموسيقى كلها.v v vإني أشعر بالضيق، قالت كلمةك أحبك.إني أتململ ضجرا على الورق.أعيدوا إلي القبلات.. فهي رسائلي.v v vإني أكاد أختنق.. قالت الصورة.ردوا إلي البسمة التي كانت تشرق بها عيناي.v v vإني أتألم..أتألم أن أكون مرآة..قالت لي الصورة الحية.من ديوان”الشقاء في خطر”نقلته إلى اللغة العربية: مالك أبيض العيسى راجع الترجمة: سليمان العيسى


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)