نصف يوم تكويني لفائدة أساتذة اللغة العربية الطور المتوسط المقاطعة 04مستغانم

نظرا للدور الذي يلعبه التكوين المستمر في الرفع من مستوى جودة العاملين في ميدان التربية والتعليم، وتطوير معارفهم في مختلف مجالات عملهم، نظم مفتش المادة السيد*فاهم حبيب * يوم الإثنين 23 أفريل 2018 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا بمتوسطة عبد العالي عبد المومن الورود نصف يوم تكويني حول تدبير العملية التعليمية التربوية أثناء تقديم ميدان فهم المكتوب *قراءة مشروحة *لفائدة أساتذة مادة اللغة العربية .العملية تمت بإشراف مفتش المقاطعة وقامت بتأطيرها الأستاذة *وافي أسماء * أستاذة بذات المتوسطة المحتضنة للحدث ..افتتح اللقاء التربوي ، بالنشيد الوطني تلته كلمة ترحيبية للسيد المفتش .حيث نوه و أثنى بالمجهودات الجبارة للأطر التربوية في سبيل إعطاء نفس جديد للمؤسسة والارتقاء بأدوارها وتوفير مناخ ملائم يراعي حاجات المتعلمين، مبينا في الوقت ذاته أهمية مثل هذه اللقاءات التربوية في تحقيق التواصل ومناقشة كل ما من شأنه الرفع و التحسين من جودة العملية التعلمية وتقديم و مناقشة ما استجد في المنظومة التربوية ممهدا بتوطئة حدد فيها سياق و إطار الموضوع..
بعدها تم تقديم درس في نشاط القراءة موضوعه: الأعياد ،أنجزته الأستاذة وافي أسماء ، التي أبانت من خلال الحصة، عن قدرتها على بناء ومعالجة الموضوع مع المتعلمين بطريقة سلسة، و ضبطهم من خلال أنشطة متنوعة ، حيث قدمت الدرس وفق منهجية تربوية واضحة، معتمدة في ذلك على طرق تنشيطية متميزة، تفاعل من خلالها المتعلمون مع مختلف مراحل الدرس.
من المعلوم أن نشاط القراءة هو المفتاح الذهبي الذي يتمكن التلميذ بواسطته من فتح أبواب المعرفة والثقافة، التي يمكن أن نلقبها بسيدة المواد، لأن لها دورا أساسيا في إعداد التلميذ وتهيئته للتواصل مع الأوساط التي يتصل بها، فالقراءة هي الوسيلة الضرورية للتعلم، والمصدر الأساسي لاكتساب المعرفة، إذ بواسطتها يتمكن المتعلم من فهم طريقة البناء اللغوي، فيدرك العلاقة التي بين الكلام المنطوق والكلام المكتوب، فغاية التلميذ الأولى من الالتحاق بالمدرسة هو تحصيل اللغة أولا، ثم تحصيل المعارف المختلفة ثانيا، “ثم تحصيل المهارات الأخرى بعد ذلك، فإذا لم تتحقق الغاية الأولى وهو تحصيل اللغة شابها نوع من الخلل والنقصان، فإن تحصيل المعارف والعلوم والمهارات سيؤثر بلا شك على بقية المواد الأخرى.
أما في الفترة الثانية من القاء التكويني وهي جد مهمة نظرا لكمية الأسئلة المطروحة ونوعيتها أيضا ، كان باب النقاش والحوار مفتوحا للجميع قصد الاستماع إلى انشغالات وأهم المشاكل التي تعرقل السير الحسن للعملية التعليمية وبالأخص نشاط القراءة، وإغناءً لكل محاور الدرس النموذجي وتبادل الأفكار والمعلومات، قصد الارتقاء بتدريس النشاط المذكور سالفا ، فتح السيد المفتش المجال للسادة الأساتذة و الأستاذات لطرح تساؤلاتهم وملاحظاتهم و كذا للإدلاء بشهادات حقيقية من صميم الواقع و الممارسة التعلمية،
في الختام وجه السيد “فاهم حبيب ” مفتش المقاطعة 4مستغانم كلمات الشكر إلى إدارة المتوسطة والأستاذة المؤطرة للدرس النموذجي على حسن الاستقبال ، وعلى توفير الظروف الملائمة التي جعلت هذااللقاء يمر في ظروف تربوية جيدة، وفي جو ساده الحوار التشاركي و التشاور ، واستحسنه الأساتذة المستفيدون الذين تفاعلوا مع الموضوع، الذي كان جيد التأطير و محكم الإعداد و التنظيم ، حيث وفر له كل الوسائل اللازمة لإنجاحه،