الجزائر

نصف نهائي كأس إيطاليامصباح قد يعود إلى مكانته الأساسية ضد اليوفي



 
يتحدث الدكتور عبد الوهاب بن 'ونية أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى مصطفى الجامعي في حوار مع ''المساء''، عن أهمية تغيير نمط الحياة كأسلوب للوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، كما ثمن الأخصائي برنامج الرئيس في القضاء على السكنات الهشة واعتبره من أرشد السياسات المطبقة لحد الآن، والذي له إلى جانب الهدف الاجتماعي، هدفا صحيا ووقائيا هاما ومنه حفظ الصحة العمومية من أخطار الأوبئة المتنقلة المرتبطة بتلوث المحيط. كما تحدث كذلك عن الوعي الصحي الذي اختزله في نقطة التنسيق الحقيقي بين القطاعات حفاظا على صحة المجتمع.
- ''المساء'': لقد كان لكم مؤخرا حديث مع الصحافة حول أهمية الوقاية، وأشرتم إلى أن الإعلام هو القناة الوحيدة التي تقوم بالوقاية، فهل معنى هذا أن برامج الوقاية المؤسسة من قبل غير فعالة؟ 
* د. بن قونية: من ناحية اليقظة الصحية نعم، فالإعلام هو فقط من يقوم بجلب الإحصائيات والأرقام عن عدد الإصابات بهذه الحالة المرضية أو تلك في أي بلدية من أي ولاية بالوطن، ولا ئحتكم اليوم في الصحة عن جهة قائمة بذاتها تمدنا بالأرقام، وإنما دراسات متفرقة تقام من أجل مرض أو داء معين، أضرب لكم مثلا بداء الالتهابات الكبدية الفيروسية كل الأرقام المتعلقة بحالات الإصابة تكشفها الصحافة، وهذا أمر سببه عدم التنظيم. فالإحصائيات هي التي تمكننا من معرفة مدى انتشار مرض عن آخر، وهل وصل إلى مرحلة الوباء أم لا، وعليه يكون التدخل السريع واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وفي حينه، ولكن هذا الجانب غير منظم كذلك، وما زال فيه نقص للدراسات المتخصصة والتحقيقات الصحية المعمقة، مثل آخر أسوقه هنا هو الإصابة بالليشمانيا، فقد تم خلال2011 إحصاء 20 ألف حالة إصابة وهذا عدد كبير، مع العلم أنه داء مرتبط أكثر بالنظافة.
 
- وهل هذا يعني أنه لا يتم إيلاء عناية كبيرة للنظافة في مجتمعنا، دكتور، حتى تظهر أمراض مرتبطة بقلتها؟
* للأسف هذا صحيح، يمكنني القول إنه لا توجد ثقافة نظافة لحد الآن بمجتمعنا، وهذا راجع أولا وأخيرا للوزارة الوصية، فهذه الأخيرة يقع على عاتقها جانب من الأهمية للوقاية، حتى لا تصل الأمور إلى ما هي عليه اليوم، فالسياسة الصحية اليوم مرتكزة على الجانب العلاجي دون الجانب الوقائي، والسياسة العلاجية تعني علاج المريض فقط عندما يمرض، والأمر عندما يكون في حالة يرثى لها، بعبارة أخرى، اِرتكزت السياسة الصحية الجزائرية لحد الآن على توفير الأدوية وتقريب العلاج من المواطن، وتناست أمر الاهتمام بملف الوقاية وترسيخ أبجديات الاهتمام بالصحة الفردية للشخص، كأهم عامل في التقليل من الإصابات بمختلف الأمراض. ويظهر عامل اللاتوازن في توزيع الأقطاب الصحية الجامعية وحتى العيادات متعددة الخدمات، كجانب آخر من المشكلة. فالأرقام تشير إلى أنه منذ ثمانينينات القرن الماضي إلى اليوم ما يزال هناك نفس العدد من المستشفيات الجامعية وعددها 13 في 10 ولايات فقط، و38 ولاية أخرى لا يتوفر فيها مستشفى جامعي، وهذا اعتبره عدم توازن خطير تنجم عنه آثار سلبية، ومنها تدني مستوى التكوين في هذه المستشفيات بسبب الضغط الكبير والمتواصل عليها، وكذلك تباعد المواعيد العلاجية التي أصبحت مشكلة يعرفها العام والخاص ويتأثر بها على وجه التحديد مرضى الأمراض المستعصية؛ كالسرطان والأوبئة الكبدية وغيرها.
 
- وماذا تقترحون لتنظيم هذا الجانب الهام، وبالتالي حل الكثير من المشاكل؟
* أولا، نعلم أن البلدية تشكل الولاية، وأن مجموع الولايات تشكل الوطن، لذلك نقترح أن تتماشى المنظومة الصحية وفق التقسيم الإداري للوطن، بمعنى هناك البلدية والدائرة والولاية وهنا نقترح قطاع صحي في كل دائرة مع توفير الوسائل المادية والبشرية لحسن التسيير، مع التركيز على الموارد البشرية أي وجود أطباء أكفّاء، ما يمكّن هذا القطاع من الارتقاء إلى قطاع صحي جامعي، ومن بعدها نقوم بتكوين الإطارات الصحية كذلك، وبذلك نرفع الضغط على المستشفيات الجامعية الكبرى، ولكن مع الإلحاح على توفير الموارد المادية والبشرية حتى لا ندخل في حلقة مفرغة، ويتم بذلك تحويل المرضى من قطاع صحي إلى مستشفى جامعي إلا في حالات الأمراض المستعصية التي تتطلب مثلا تدخلات جراحية على مستوى متقدم أو علاج السرطان.
ونتحدث هنا أيضا على الفوضى السائدة في بعض الأقطاب الصحية الجامعية، فعندما ندخل مستشفى جامعي، نجد عشرات الأشخاص يرتدون البلوزة البيضاء ولا ندري إذا ما كانوا أطباء أم طلبة، علما أننا نجد من الطلبة؛ طلبة في الطب، وآخرون في شبه الطبي، ويضاف طلبة ما بعد التدرج، وهذا حقيقة يخلق فوضى تؤثر على سير النظام وتساهم في تدني مستوى تسيير المستشفيات إداريا وعلاجيا. وحقيقة هذا مشكل كبير ندعو هنا الجهات الوصية إلى العمل على تنظيم أكثر للقطاع، والأهم متابعة مدى تحقيق هذا النظام والتنظيم ميدانيا.
 
- تشير الأرقام إلى تخرّج حوالي 800 طالب من كليات الطب سنويا بالجزائر، ولكن نسبة كبيرة منهم تحال على البطالة، وهذا الأمر اعتُبر تموها غير مقبول، ما تعليقكم؟
* لأن هناك دائما احتياج للطبيب، فإذا كنا لا نحتاجه للعلاج بسبب حالة التشبّع، فالأكيد أننا نحتاجه في الجانب الوقائي، لو كان هناك برنامج وقائي حقيقي مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة، وتوزيع للأطباء في كامل الوطن، سيسمح هذا للمواطن القيام بإجراء فحص طبي وتحليلي على الأقل كل سنتين، وهذا يضمن  طبيا توقع أي مرض قد يتحول إلى وباء يهدد الصحة العمومية، وهذا ما يسمى طبيا باليقظة الصحية ويقصد بها دراسة تتنبأ بالأخطار المرضية المحتمل انتشارها وسط السكان، ومنها مثلا نذكر داء السكري وارتفاع الضغط وأمراض القلب.. كلها أمراض كان من الممكن جدا تفادي ارتفاع الإصابة بها لو فعلا تأسس معهد لليقظة الصحية يدرس هذا الجانب، ولو كان برنامج الوقاية فعالا أكثر.
وبعبارة أخرى، إن الوقاية تقام فقط خلال الأيام الدراسية العلمية والطبية الخاصة بمرض دون آخر، مع إعطاء توصيات ونصائح عرضية للمواطن؛ ومنها إنقاص الملح والسكر وممارسة الرياضة وبالتالي تفادي الإصابة بالسكري وغيره، والأصح إعداد برنامج وقائي فعال يختص بكل الأمراض وكيفية الوقاية منها، أي تربية المجتمع بأكمله على الوقاية، فمثلا لو تعلم المرأة منذ المراهقة كيفية إجراء فحص ذاتي للثدي، يمكن لا محالة من إنقاص عدد الإصابات بسرطان الثدي، وهكذا.
 
- وهل معنى هذا أن هناك خللا لا بد من تفاديه، وأين يكمن هذا الخلل؟
* صحيح، الخلل يظهر في عدم التنسيق بين القطاعات المعنية بملف الوقاية، ما يزال الحديث على الوقاية لحد الآن مقتصرا على الملتقيات وبعض الحملات التحسيسية التي يقودها المجتمع المدني في مناسبات محددة. وقد بدأ المجتمع الجزائري يدرك أهمية الوقاية، أي أنه وجد نفسه مجبرا على ذلك تلقائيا خاصة وأن نسبة الأمراض في تزايد، سواء الأمراض المعدية أو غير المعدية. وكما سبق وأن تمت الإشارة إليه، فإننا ما زلنا نسجل بعض الإصابات بأمراض معدية مثل الدفيتريا والملاريا وداء الكلب التي تكفي النظافة والوقاية لوحدها القضاء عليها، ونشير هنا أن البلدان المتقدمة قد قضت نهائيا على هذه الأمراض التي كانت الجزائر من جهتها قد قضت عليها القرن الماضي، ولكنها عادت للظهور مؤخرا بسبب عدم الاهتمام بالنظافة سواء الشخصية أو نظافة المحيط، وهنا ألفت إلى أن المسألة ليست سوداوية بالكامل، لأن الإرادة هنا تكفي لإعادة سحق هذه الأمراض، وهنا أحيي الإرادة الشخصية لرئيس الجمهورية السيد بوتفليقة الذي أقر برنامج مليون وحدة سكنية، وبالتالي القضاء على السكنات الهشة أو القصدير، وهو البرنامج الذي يستحق الإشادة والثناء كونه يقضي بالدرجة الأولى على الأمراض المتنقلة بسبب المحيط، وكلنا نعلم أن أمراض مثل الملاريا تنتقل عن طريق حشرة البعوض التي تكثر في محيط قذر، كما أننا نشير هنا إلى المجتمعات المتقدمة التي قضت على مثل هذه الأمراض عن طريق سياسة ''الأخضر والاسمنت'' أو تغيير نمط الحياة، بمعنى التفرقة في الأحياء بين المساحات الخضراء التي لها أهمية قصوى في الحفاظ على البيئة وعلى صحة الإنسان وكلنا ندرك ذلك، وبين الجانب العمراني بالاهتمام بجوانب الصرف الصحي الآمن، ناهيك عن مدى أهمية التفريق بين القاذورات في حاويات قمامة مناسبة.
 
- وكيف ترون هذا الجانب في الجزائر، علما أن هناك قوانين تنظم سير القاذورات والنفايات، وحتى عمل ملحوظ فيما يخص الحفاظ على المساحات الخضراء؟
* هذا صحيح ولكنه غير مفعّل، فإذا تكلمنا على سبيل المثال عن القاذورات، فإن هذا الجانب كبير وفيه الكثير من الخطوات التي لا بد من إعادة النظر فيها، ومنها العمل دون ملل على أهمية التأسيس لثقافة الحفاظ على البيئة للحفاظ على الصحة، إننا نعيش في مجتمع لا يحترم فيه أفراده أماكن ومواقيت رمي القاذورات، فعلبة السردين المرمية عشوائيا في الخلاء تصبح بؤرة مفتوحة لانتشار الأوبئة عن طريق الحشرات، والكثير من الأمثلة. والأكيد أن القطاع الصحي لا يمكنه أبدا الانفصال عن المجتمع، ودور المجتمع هنا المساهمة في الحفاظ على توازن هذا القطاع القائم بدوره على عدة أمور؛ منها الاحترام المتبادل بين الفرد ومؤسسات الدولة، والوقاية أهم من الطب، فالحياة تعايش مرة واحدة ولا بد للفرد أن يعيشها بطريقة صحيحة وصحية.
 
- نبقى في جانب الوقاية ونود معرفة كيف للإعلام أن يلعب الدور المنوط له لترسيخ أهمية الوقاية في الحياة اليومية، بحسب رأيكم؟
* نحن ندعو لئلا تبقى الوقاية مرتبطة بمناسبات معينة، وإنما عامل مثابر ودؤوب ويومي وبمناسبة أو بغيرها، وأنا أعتبر أن السياسة الصحية القائمة على الإرشاد الطبي مهمة جدا. وقبل أن يكون هذا الدور خاصا بالإعلام، هو أولا منوط بوزارة الصحة عن طريق إعداد برامج تتماشى مع هذا الهدف الهام، وأن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية لإنجاحه توازي تماما إرادة رئيس الجمهورية في القضاء على السكنات الهشة. وهذا ما نسميه بالوعي السياسي للمشكل من طرف أصحاب القرار، لذلك أعيد الحديث عن برنامج المليون سكن الذي أعتبره من أرشد السياسات، والذي له -كما قلنا- أهداف اجتماعية مهمة ومنها القضاء على الكوليرا والملاريا وغيرها..
 
- وهذا يعني أن الوعي الصحي غير مسموح له إن يتراجع!
* أكيد لا بد من اليقظة المستمرة حتى نتمكن من احتواء أي مرض قد يتحول، إن نحن أهملناه، إلى وباء، خاصة مع تزايد عدد السكان، فالاحتمالات تشير إلى توقع '' مليون نسمة، وعليه لا بد من ترشيد مستمر واستقراء دائم للأوضاع الصحية المحتملة، ولذلك تحدثنا مسبقا عن أهمية إنشاء مركز لليقظة الصحية الذي تقع عليه مسؤولية استقراء الأوضاع الصحية وتسطير برامج وقائية لها وله نظرة شمولية للوقائع، والأهم أن يكون فيه مختصون من مختلف القطاعات تقدم قراءات واستقراءات للأوضاع لتفادي إلحاق الضرر بالمجتمع، ومنه مثلا كيفية بناء أحياء صحية، حسب قوانين النظافة والحفاظ على البيئة وغيره.
 
- كلمة أخيرة دكتور؟
* نتمنى أن يكون هناك وعي سياسي أولا، واجتماعي ثانيا بخطورة الوضع الصحي الذي ممكن جدا إصلاحه بالرؤية الجدية والنظرة الواقعية والمستقبلية للصحة. 

يرى عيسى ناير، مدرب مديوني وهران، أن ضعف الدعم المالي هو السبب الرئيسي في تقزيم طموح فريقه، رغم أنه يتوفر على إمكانيات بشرية بإمكانها القفز بمديوني إلى مصاف الكبار، ومن ثم فهو يناشد السلطات المحلية مساعدة فريقه لتحقيق هذا الحلم المشروع..
- هزيمة جديدة لكم أمام سيدي الشحمي لم يتوقعها محبوكم الذين كانوا ينتظرون منكم انتصارا يقربكم من المنصة، فما هو قولكم؟
* أولا، نحن لعبنا أمام فريق قوي، ستكون له كلمته في بطولة ما بين الرابطات ألا وهو سيدي الشحمي، ومن ثم إنني أرى هزيمتنا منطقية، بذل أشبالي كل ما في وسعهم حتى يتفادوها، والبطولة لازالت طويلة، ويمكننا تعويضها بالأحسن منها، لكنني أريد أن أوضح شيئا مهما..
- وما هو ؟
* نحن لم نقل إننا نلعب على الصعود، وأنا شخصيا لم أعد أحدا بذلك، بل ما أسعى إليه هو إنهاء البطولة بأخف الأضرار على فريقي.
- ولماذا، ألا يستحق مديوني مكانة أعلى نظرا لتاريخه وعراقته التي يشهد لها المتتبعون؟
* بلا شك، لكني أتكلم بمنطق الأشياء والواقع الذي لا يساعد على تحقيق هذا الهدف في الوقت الحالي؛ فالصعود يا أخي يتطلب إمكانيات كبيرة، وتحضيرات جيدة جدا قبل بداية المنافسة، وهي ليست في متناولنا في الوقت الحالي على الأقل؛ فمديوني يعيش أزمة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها لحد الآن.
- إذن أنت متشائم فيما بقي من مشوار البطولة بخصوص فريقك ؟
* أنا لست متشائما، وطبعي دائما التفاؤل، لكني أتكلم بواقعية؛ فنحن نقاسي ماليا ومساعدات السلطات المحلية لا توازي طموح الصعود، خاصة وأن هذا الموسم قلت الإعانة المالية المخصصة لفريقنا لأسباب نجهلها، رغم أن مديوني معروف بأنه مدرسة تكونت بها أسماء تصنع حاليا أفراح أندية كبيرة، في حين أن فرقا محدودة الطموح تستفيد من إمكانيات أكبر من التي نحوز عليها وهذا ليس عدلا في نظري.
- تكلم رئيسكم السيد عتو في تصريح سابق لجريدتنا عن أنه مستعد للتنحي من منصبه لمن يكون قادرا على التكفل ماليا بمديوني، فهل من جديد في هذا الشأن ؟
* لازال فريقنا ونحن معه ننتظر ذلك المنقذ، لأن ما ينقصنا هو السند المالي فقط، ولو يحل هذا المشكل في أقرب وقت، فتأكد أن أشبالي ستكون لهم كلمة في المقابلات القادمة، ونتائجنا ستكون أكثر إيجابية .
- وهل أنتم قادرون على تدارك فارق السبع نقاط الذي يفصلكم عن الرائد شباب الحناية؟
* كرة القدم لا يحكمها المنطق، وأؤكد أن فريقنا قادر على بذل جهود مضاعفة إذا ما لقي التحفيزات اللازمة المالية منها والمعنوية، خاصة إذا ما كان الترتيب متقدما وقابلا للتحسن. وأضرب المثال هنا بالصاعدين الجديدين مشعل بطيوة ونادي عرابة، خاصة هذا الأخير الذي ينافس على اللقب بكل قوة، وهو حاليا على بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد شباب الحناية، رغم أنه وافد جديد على قسم مابين الرابطات، لأنه يتوفر على الإمكانيات الضرورية لذلك، وإدارته واقفة وراءه كل موسم، وهذا هو الذي يجب أن يكون ويصنع نجاح أي فريق.
- وإذا ما فشلتم في حلمكم هذا؛ كيف سيكون الحال ؟
* ليست نهاية العالم، بل سنعيد الكرة وسنحاول إعداد تشكيلة قادرة على فرض منطقها الموسم القادم؛ فنواة الفريق موجودة، ما ينقص فقط هو الدعم المالي الهام جدا.
- وهل ستحتفظ بمنصبك والمعروف عنك أنك تلعب دائما دور رجل المطافئ في مديوني؟
* أولا، مديوني هو فريقي الذي تكونت فيه، ولعبت له وفضله كبير علي، وسأظل وفيا له وفي أي وقت يحتاجني فيه، فأنا تحت تصرفه، كهذه المرة دون مراعاة لمصلحتي المالية، ما تهمني هي مصلحته، وأن يكون دائما في الصفوف الأولى وفي مصاف الفرق الكبيرة، وهذه هي مكانته الحقيقية، حتى وإن لم يمدد بقائي مدربا له سأبقى به، أهتم بتكوين لاعبين جيدين له.
- وكيف تقيم مستوى بطولة قسمكم لحد الآن؟
* لا بأس به عند مجموعة من الفرق التي تشكل كوكبة المقدمة، في حين أن هناك أخرى انخفض مستواها، بعدما كانت دائمة الحضور للتنافس على الألقاب لأسباب متباينة غالبيتها مالية.
- وماذا تقول في الأخير؟
* أتمنى أن تلتفت السلطات المحلية لمساعدة فريقنا، لأنه يستحق ذلك، كما أتمنى إلتفاف أنصارنا أكثر به لأنه لا يساوي شيئا دونهم.

استبعد رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى حدوث أي توتر في المباراة التي ستجمع تشكيلته مع مولودية وهران بملعب العقيد لطفي، لحساب الجولة العشرين من الرابطة الاحترافية الأولى المبرمجة يوم السبت القادم...
وبرأي المسير الأول في الوداد، فإن العلاقات بين الناديين أصبحت متينة أكثر مما كانت عليه في السابق ولا يمكن أن تزعزعها مباراة في كرة القدم، مشددا على العلاقات الأخوية التي تربطه برئيس المولودية الوهرانية يوسف جباري، إلا أن محدثنا أشار إلى أنه يتوقع أن يكون التنافس على أشده بين الفريقين فوق أرضية الميدان باعتبار أن كلا منهما يرغب في تسجيل نتيجة إيجابية ترضي أنصاره. وبخصوص حظوظ  فريقه في هذا اللقاء  تكهن يحلى برجوع النقاط الثلاث إلى الوداد. موضحا ان اللاعبين يتمتعون حاليا باستعداد بدني ومعنوي ممتاز للغاية، فضلا - كما قال - عن عامل الملعب والجمهور الذي  سيحفزهم للإطاحة بالخصم الوهراني.وفسر رئيس وداد تلمسان في حديثه معنا، الانهزام الأخير الذي منيت به تشكيلته في تيزي وزو ضد شبيبة القبائل،  قائلا : ''من الصعب على أي فريق الحفاظ على قوته لما يلعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، فضلا عن أننا  تنقلنا إلى تيزي وزو في ظروف صعبة بسبب سوء الأحوال الجوية التي سادت المباراة التي كان فيها لاعبونا منهكين من الناحية البدنية، لكنهم أدوا ما عليهم ولا يمكن أن نحملهم الخسارة، حيث اجتهدوا كثيرا للعودة من هذا التنقل بنتيجة إيجابية، ولا تنسوا أننا واجهنا منافسا كان يبحث عن الفوز من اجل إبعاد التوتر الذي يعاني منه لاعبوه  وبالرغم من هذا التعثر، اعتبر يحلى أن الوداد في الطريق الصحيح، واستدل في ذلك بعدم انهزامه طيلة أربع جولات متتالية، لكن بالنسبة لرئيس الوداد، الفريق لم يضمن بعد بقاءه في حظيرة الرابطة الاحترافية الأولى بعد ابتعاده عن منطقة الخطر. وأضاف محدثنا أنه يثق في لاعبيه ومدربهم عبد القادر عمراني للخروج بالفريق إلى بر الأمان.
وكان للاعبي الوداد متسع من الوقت لاسترجاع قواهم البدنية قبل مواجهة مولودية وهران السبت القادم، حيث تفادى المدرب عمراني إخضاعهم لتمرينات قوية وركز بشكل خاص في العمل على الجانب التكتيكي الذي يراهن عليه كثيرا للإطاحة بالحمراوة.
وما عدا غياب قلب الهجوم بورحلي، الذي يعاني من اصابة ستبعده عن الميادين لمدة عشرة أيام، فإن باقي التعداد جاهز لهذه المواجهة، ومن المنتظر ان يسترجع عمراني وسط الميدان سيدهوم وأيضا الهداف سامر بعد ان ركنا للراحة في الجولة الأخيرة.

دعا أنصار شبيبة القبائل في بيان لهم، كل جمهور الشبيبة إلى الحضور بقوة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لدى استقبال فريقهم لمولودية العلمة وفي لقاء الدور السادس عشر من كأس الجزائر ضد مولودية الحساسنة، للتجمهر هناك والمطالبة برحيل حناشي. كما نادت لجنة الأنصار بعدم التراجع أو الفشل حتى تحقيق الهدف  وهو الرحيل الفوري لرئيس الشبيبة، الذي جاء في ذات البيان، بأنه يسعى إلى ربح الوقت من خلال تأكيده على عقد الجمعية وأنه سيستقيل بعد 15 يوما.
أنصار الكناري اعتبروا ما قاله حناشي مجرد مراوغة حتى تنتهي هذه العاصفة وكسر ما يقومون به ويقضي على هذا الاحتجاج. مشيرين إلى أنه ينتظر أن يحقق الفريق نتائج إيجابية لتضليل الجمهور وليعطي لنفسه شرعية أخرى فقدها منذ مدة، لكي يؤكد بأنه لولاه لما تحققت هذه النتائج، يضيف ذات البيان. ولم تتمكن لجنة الأنصار من مقابلة الرئيس حناشي مثلما كان مقررا يوم الإثنين الماضي لتقدم له أرضية المطالب التي أعدتها، إلا أنها حاولت القيام بذلك أمس أيضا، في وقت يتهرب فيه رئيس الكناري ولا يريد مواجهة هؤلاء الأنصار.
عمارة يؤكد أن على حناشي الرحيل حالا دون انتظار ولو ثانية
من جهة أخرى، أكد الحارس والمسير السابق لفريق شبيبة القبائل، مراد عمارة، أنه على حناشي أن يترك الفريق دون انتظار ولو ثانية أخرى. مشيرا إلى أنه يضم صوته إلى صوت كل الأنصار. وكان عمارة من بين الذين قادوا الحملة الأولى ضد حناشي في سنة ,2005 غير أن الأمور لم تسر مثلما أرادها هؤلاء، ليواصل عمارة الذي يعد أكبر المعارضين لسياسة رئيس الشبيبة، قائلا أن كل منطقة القبائل تريد رحيل هذا الرئيس، الذي يرى بأنه أثبت محدوديته في التسيير. مضيفا أن الفريق ليس ملكا لحناشي حتى يحدد رأسماله بـ 80 مليار. مؤكدا أن هناك العديد من أصحاب المال في منطقة القبائل يريدون الاستثمار فيه لكن بشرط أن يرحل. عمارة يرى أن مجلس الإدارة الذي يتحدث عنه يعد عارا، لأن المساهمين فيه لم يساهموا سوى بـ 30 ألف دينار، والرئيس قدم 9 ملايين سنتيم. مؤكدا أنه على حناشي أن يستمع للأنصار عوض الهروب منهم. مشيرا إلى أن منطقة القبائل تحتاج إلى السلم ويبدو أن هذا الرئيس لا يريد أن يفهم أن الأنصار لا يريدونه، حسب عمارة.
الفريق استأنف التدريبات أمس بيسر في ظروف استثنائية
وعلى صعيد آخر، عادت التشكيلة القبائلية إلى أجواء التدريبات مساء أمس مساء في ملعب يسر دائما، خشية حدوث أي طارئ آخر في حال التدرب على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وحسب مصادرنا، فإن التشكيلة ستواصل التدريب على أرضية ملعب يسر إلى غاية هدوء الأوضاع في تيزي وزو والعودة من جديد إلى ملعب أول نوفمبر. وحسب تصريح مدرب الشبيبة مراد كعروف لـ''المساء''، فإنه يريد الحفاظ وحماية لاعبيه وبالتالي فإن يفضل الابتعاد في الوقت الحالي عن تيزي وزو إلى غاية اتضاح الأمور. مشيرا إلى أن إجراء التدريبات في يسر كانت له ثماره، حيث استطاع اللاعبون الحفاظ على تركيزهم والفوز بالمباراة الماضية أمام وداد تلمسان. وكان من المنتظر أن يعود كل من تجار وحيماني أمس إلى الفريق لمباشرة التدريبات مع كل التشكيلة إثر امتناعهما عن ذلك منذ مباراة شباب باتنة، بعد التهديدات التي تلقوها من قبل بعض المناصرين
بعد الأداء السيء لبديله انتونيني في لقاء جمعية ميلانو ضد ضيفه نادي نابولي يوم اول امس في الدوري الايطالي الممتاز، بدأت أسهم الظهير الجزائري جمال مصباح ترتفع بشكل كبير للعودة إلى مكانه كأساسي في لقاء نصف نهائي كأس ايطاليا المقررة اليوم ضد نادي يوفنتوس العريق.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)