نصف مليون مدمن مخدرات في المدرسة الجزائرية!

الزطلة الأكثر انتشارا..**يعد القنب المعروف باسم (الزطلة) المخدر الأكثر استعمالا لدى فئة 15-17 سنة بنسبة 61ر3 بالمائة وفقا لدراسة ميدانية حول انتشار التبغ والكحول والمخدرات الأخرى في الوسط المدرسي (التعليم المتوسط والثانوي) أنجزت في أفريل الماضي حسب ما أفادت به وثيقة للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها وهي الوثيقة التي يستشف منها أن أكثر من نصف مليون تلميذ يتعاطون مختلف أنواع (السموم) في المدارس الجزائرية.وأوضحت الوثيقة التي نشرت خلال الملتقى الوطني حول إعلان نتائج الدراسة أن (نسبة انتشار الاستعمال خلال 12 شهرا الأخيرة قبل التاريخ المرجعي تبين أن القنب هو المخدر الأكثر استعمالا (61ر3 بالمائة) لدى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة المعنيين بالدراسة يليه الإكستازي (09ر1 بالمائة) . وأضاف المصدر أن الكوكايين والهيرويين موجودان بنسبة قليلة جدا في العينة في حين تأتي المؤثرات العقلية بنسبة 28ر2 بالمائة في الدرجة الثانية من حيث الاستعمال لدى فئة 15-17 سنة بعد القنب. وأوضحت الوثيقة أن استهلاك عدة مواد مخدرة (اثنين فأكثر) ممارسة تقتصر عمليا على الذكور (6ر6 بالمائة) من مجموع المستهلكين مقابل 3ر0 بالمائة بالنسبة للإناث مضيفة أن أغلب مستهلكي القنب من مستعملي التبغ والكحول ومن بين مستعملي التبغ الذين لم يستهلكوا مشروبات كحولية هناك 13 بالمائة قد استهلكوا القنب. وفيما يتعلق بالعينة التي أجريت عليها الدراسة من مختلف الفئات العمرية في الوسط المدرسي تبين أن 72ر2 بالمائة منها يستعمل القنب و32ر9 بالمائة التبغ و95ر1 بالمائة يستهلك المشروبات الكحولية. وأنجزت الدراسة الميدانية من قبل المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية في الفترة الممتدة بين 17 و21 أفريل 2016 على شكل استبيان مجهول الهوية يتكون من 119 سؤالا. ويتعلق الأمر بدراسة ذات حجم وطني على أساس عينة تمثيلية من 12.103 تلميذ موزعين على 240 فوج تربوي من التعليم المتوسط و186 فوج تربوي من التعليم الثانوي. عبر 46 ولاية. وتأتي هذه الدراسة الميدانية الوطنية في الوسط المدرسي بعد الدراسة الوبائية الوطنية التي أجريت مع الأسر الجزائرية في 2010 حول انتشار استهلاك المخدرات لدى السكان من فئة الأعمار 12-65 سنة. وأشار المدير العام للديوان محمد بن حلة إلى ضرورة تعزيز إستراتيجية الوقاية من استعمال هذه المواد لاسيما المخدرات ومكافحتها بإسهام مختلف القطاعات المعنية.