الجزائر

نصف سكان غزة يتضورون جوعاً


قال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كارل سكاو إن نصف سكان قطاع غزة يتضورون جوعاً، موضحاً أن 9 من 10 أشخاص لا يأكلون ما يكفي أو لا يأكلون كل يوم ولا يعرفون من أين سيحصلون على الوجبة التالية.جاءت تصريحات ساكو خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد عودته من زيارة قصيرة إلى قطاع غزة. وأكد أن تقريرا حول حالة الأمن الغذائي في غزة سيصدر الأسبوع القادم. وتعمل هذه التقارير في العادة على تصنيف شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في منطقة ما.
وجدد ساكو دعوة المنظمة الدولية لوقف إطلاق نار إنساني، مشدداً على الحاجة لفتح المزيد من المعابر بما فيها كرم أبو سالم.
وأشار المسؤول الأممي أيضاً إلى اضطرار الكثير من أهالي غزة إلى النزوح أكثر من مرة داخل القطاع خلال الأسابيع الأخيرة وحدها، وحالة الاكتظاظ الشديد في مرافق النزوح والمناطق المحيطة. ولفت مجددا إلى أن العمليات الإنسانية على وشك الانهيار التام. ووصف الوضع وحجم الاحتياجات وسرعة التطورات على الأرض وتعقيدها بأنها غير مسبوقة منذ عقود.وحول نظم تقديم المساعدات الغذائية المعمول بها قبل الحرب ومدى نجاعتها الآن، قال ساكو: "لقد كانت أونروا تقدم المساعدات لقرابة مليون شخص في القطاع، وفي برنامج الأغذية كنا ندعم قرابة 350 ألف شخص عن طريق كوبونات أو مساعدات مالية. ولكن الآن ومع وجود قرابة مليوني نازح، فإن هذا التقسيم أو الفئات المتعلقة بلاجئين وغير لاجئين لم يعد له معنى كبير من الناحية العملية في الوقت الحالي".وشرح أنه بسبب عدم دخول سلع عادية، فإن "توصيل المساعدات من خلال الكوبونات والأموال لم يعد مجديا لأن المحال التجارية فارغة من البضائع. ناهيك عن أن نقاط التوزيع، التي كان يجرى استخدامها في الماضي، مكتظة ويجب تقديم الاستجابة بطرق مختلفة".
لا أدوية ولا لقاحات
في الأثناء، أعلنت زارة الصحة في قطاع غزة نفاد كافة لقاحات الأطفال من القطاع، مطالبة بضمان وصولها إلى كلّ المناطق من أجل منع وقوع كارثة، مؤكدة أن لذلك "انعكاسات صحية كارثية على الأطفال وانتشار الأمراض وخصوصاً بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة".
و يسجل نفاد لقاحات أساسية للأطفال، وهي السل، فيروس التهاب الكبد ب، فيروس شلل الأطفال، الدفتريا (الخناق)، الكزاز، الشاهوق (السعال الديكي)، النزلة الترفية من النوع باء، أمراض المكورات الرئوية، روتافيروس، الحصبة، النكاف، الحميراء (الحصبة الألمانية)، والورم الحليمي البشري.
وفي ما يتعلق بالأدوية، تقول وزارة الصحة في غزة : "نشهد نقصاً في معظم الأدوية، على غرار المضادات الحيوية ومسكنات الألم للمصابين وتلك التي نحتاجها لإجراء العمليات الجراحية الكبرى، بالإضافة إلى أدوية مرض السرطان والفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي وأمراض المعدة وأمراض العظام مثل الهشاشة والالتهابات، وأدوية علاج الحروق والمعقمات وأدوية التخدير، وحتى مواد الفحص المخبري، على رأسها مواد فحص فيروسات الدم للتأكد من سلامة وحدات الدم، غير متوفرة".
ويقول جرّاحون، أنّهم كثيرا ما يجرون عمليات جراحية من دون تخدير.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)