توعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، الثلاثاء، بإلحاق الهزيمة ب"التكفيريين"، مجدداً التزام حزبه بالقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام، ومدافعاً عن "صوابية" هذا الخيار في ظل تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة.وقال نصر الله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت: "التكفيريون لا مستقبل لهم، لا حياة لمشروعهم.. ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق والبلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءاً من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء".وقال نصر الله على وقع الهتافات الحماسية التي أطلقها الحشد "على ضوء كل التطورات في سوريا والمنطقة والقتل الذريع الذي نشاهده، هذا الذي يجري من حولنا يزيدنا قناعة ويقينا بصوابية خياراتنا وبصحة معركتنا وبأننا قادرون على تحقيق الانجازات الكبيرة على هذا الصعيد"، في إشارة إلى قرار إرسال قوات من الحزب الشيعي إلى سوريا لتقاتل إلى جانب النظام.وأضاف "نحن الآن في قلب الانجاز في سوريا، احتشد العالم كله وقال إن سوريا ستسقط في شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر.. نحن الآن في السنة الرابعة ولم تسقط سوريا في يد أي من المحاور الإقليمية والدولية".وتابع "التكفيريون كان هدفهم السيطرة على سوريا وضرب أتباع الديانات الأخرى والمذاهب الإسلامية الأخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من الطائفة السنية.. في السنة الرابعة لم يستطع التكفيريون أن يسيطروا على سوريا، وبقي جزء كبير من شعبها في أرضه. أليس هذا انتصاراً كبيراً وانجازاً كبيراً؟".وقال نصر الله "المطلوب أن نصل إلى النصر النهائي، لكن ما جرى حتى الآن انتصار عظيم"، مؤكداً المضي في المعركة "حتى لا تسقط المنطقة بيد الذباحين وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور الذين يسبون النساء".وأضاف "اليوم، نحن نشعر أننا جزء من المواجهة التي تقف لتدفع أكبر خطر تواجهه منطقتنا ولنا شرف أننا في موقع الدفاع ولنا شرف أن يكون شهداؤنا وجرحانا جزءاً من الانتصار الذي سيتحقق".وقتل عشرات العناصر من حزب الله خلال السنتين الماضيتين في المعارك في سوريا.ويطالب خصوم حزب الله في لبنان الحزب بالانسحاب من القتال في سوريا، محملين الحزب مسؤولية التداعيات الأمنية للنزاع على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.وأقيمت مراسم عاشوراء اليوم وسط تدابير أمنية مشددة خوفاً من تفجيرات أو أعمال أمنية قد تستهدف الاحتفال.وحيا نصر الله "الحضور المميز الكبير والشجاع" للناس الذين شاركوا في المسيرة الحسينية والتجمع "رغم التحديات والأخطار".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/11/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com