الجزائر

نصحت حماس بالاعتراف بإسرائيل تركيا تعيد النظر في مواقفها من حماس



بعد الدعم الواضح التي لاقته حركة المقاومة الاسلامية حماس من طرف تركيا خاصة بعد العدوان الاسرائيلي على غزة وجهود أنقرة لفك الحصار عن المحاصرين في غزة تجسدت في حملة قافلات وأساطيل من المساعدات، خرجت تركيا بموقف اخر يخرج عن دعمها لحماس ومواقفها حيث “نصحت حماس بالاعتراف بإسرائيل” وهو نفس التحول الذي طرأ على السياسة التركية تجاه سوريا. فبعد فتح الحدود وإزالة التأشيرات، هاهي تركيا تنضم إلى حملة دولية لإسقاط نظام الأسد. قال الرئيس التركي، عبد الله غل، إنه كان قد نصح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، ووصف إشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بناء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 بأنها “خطوة مهمة جدا”.وأجاب الرئيس التركي لدى سؤاله في مقابلة أجرتها معه صحيفة “وول ستريت جورنال”،  الجمعة، في أنقرة، عن مدى استعداده للضغط على حماس من أجل الاعتراف بإسرائيل بقوله “لقد نصحتهم سابقًا”.وذكر أنه خلال لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في أنقرة عام 2006، قال له إن على الحركة أن تكون عقلانية بشأن الاعتراف بوجود إسرائيل.وعبّر عن اعتقاده أن حماس تعترف ضمنيًّا بإسرائيل ضمن حدود عام 1967، لكنها تريد أن يحصل ذلك بالتزامن مع اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين.وتعتبر تركيا حماس عاملا رئيسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ أن فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.وفي سياق متصل، قال غل إن وجود إشارة إلى حدود عام 1967 في خطاب أوباما مساء الخميس الماضي خطوة مهمة جدا في حد ذاتها.وكان أوباما قد أكد في خطابه أن على الإسرائيليين والفلسطينيين التحرك وأن لا سلام يمكن أن يفرض عليهم، مشددا على أن الحل هو على أساس دولتين لشعبين، وأن حدود إسرائيل وفلسطين يجب أن تكون على حدود عام 1967.وقال غل إن إسرائيل محقة في جعل أمنها في المقام الأول، لكن لتحقيق ذلك بفعالية عليها أن تفهم معنى الانتفاضات الديمقراطية الحاصلة في العالم العربي، مؤكدا أن الحكومات الجديدة لن يسمح لها ناخبوها بتحمل السياسات الإسرائيلية المذلة.من جانب آخر، رحب غل بتعهد أوباما بتخفيف أعباء الديون عن مصر وتونس عبر صندوق لتقديم مساعدات لهما في الوقت الذي تعاني فيه الدولتان عقب الثورات الشعبية فيهما.وقال إن هناك حاجة لـ “خطة مارشال” أوسع نطاقا للشرق الأوسط، ودعا إلى إدارة مثل هذا الصندوق من قبل البنك الدولي وأن تسهم فيه دول المنطقة والدول المانحة التقليدية في الغرب.مسعودة. ط


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)