نصائح لمتابعة التلميذ المريض بالسكري

يتخوف العديد من الأولياء عند ذهاب طفلهم المصاب بداء السكري إلى المدرسة، بسبب عدة عوامل، منها تغير أوقات إعطاء جرعة الأنسولين والالتزام بالتغذية السليمة، إضافة إلى التخوف من هبوط السكري أو ارتفاعه دون أن يجد التلميذ تدخلا فوريا. هنا يقدم الأخصائيون نصائح عامة خاصة بهيئة التدريس.يشير الأخصائي الدكتور ضياء الدين بواب بالقول؛ بأن داء السكري إذا عولج معالجة جيدة فإنه لا يؤثر على المردود الدراسي. فالتغيب من أجل أسباب طبية، كزيارة الطبيب أو إجراء تحاليل، تكون بصفة قليلة لدى المريض بالسكري الذي يتبع علاجا بكيفية صحيحة. رغم ذلك، قد يتطلب السكري في مراحل ظهوره الأولى غيابا مستمرا لنفس الأسباب، لذا لابد على هيئة التدريس أخذ الأمر بعين الاعتبار عند تقييم المردود الدراسي للتلميذ المريض، والأهم، تفادي طرده من المدرسة لنفس السبب. مثلما يؤكد المختص الذي يوجه بعض النصائح للمعلمين والأساتذة.
إن تغذية المصاب بالسكري تقتضي تناول 3 وجبات كبيرة و3 صغيرة وسيطة، ويصادف توقيت الوجبتين الصغيرتين بالنسبة للتلميذ المريض التوقيت المدرسي، لذا، إذا لم تلائم ساعة الاستراحة الدراسية التلميذ المريض بالسكري، وجب السماح له بالأكل خلال الدرس إما داخل القسم أو خارجه، مع أهمية إبلاغ المدرسة بحالة هذا التلميذ وشرح ذلك بتقرير طبي مفصل يحرره الطبيب المعالج ويقدم للمعلم المباشر أو لطبيب المدرسة أو حتى للمدير. ويشمل هذا التقرير تشخيصا لحالة الطفل بإصابته بداء السكري بأحد نوعيه، نوع الأنسولين الذي يتناوله الطفل أو الأدوية الأخرى، رقم هاتف الطبيب المعالج وأرقام هواتف الأهل إن تطلب الأمر.
وعموما، يمكن لهيئة التدريس أن تهتم ب:
السماح للتلميذ بالذهاب إلى دورة المياه كلما طلب ذلك، إلى جانب حريته في ممارسة جميع النشاطات المدرسية دون قيود، وزيارة والديه له في المدرسة من حين لآخر.
والأهم، عدم تمييز التلميذ المصاب بالسكري عن غيره من أقرانه، لتجنب أية مشاكل نفسية جراء ذلك، بل يجب تشجيعه على الاندماج مع بقية التلاميذ حال شعور المعلم بانعزاله.