الجزائر

نصائح لتحقيق التماسك العائلي



نصائح لتحقيق التماسك العائلي
وضع العائلة ينعكس على صحة أفرادها وثبت علميا بأن العائلة التي تعيش حالة من التماسك والوحدة يتمتع أفرادها بصحة جيدة وتعرضهم للأمراض أقل بكثير من أفراد العائلة التي تغيب عنها مقومات التماسك والترابط العائلي كما أن الحالة العاطفية للعائلة تتدخل حتى في الصحة العقلية لأفرادها.ويرى المختصون أنه ليس من السهل تحقيق التماسك بين أفراد العائلة ولكنه ليس بالمستحيل أيضا وشددت على أن تماسك العائلة ووحدتها يعني أيضا نجاح أفرادها في الدراسة والعمل والحياة اليومية بالإضافة إلى الثقة بالنفس أمام المجتمع بشكل عام.وهناك تسع نصائح هامة لتحقيق التماسك والوحدة بين أفراد العائلة وهي كالآتي:-إدراك كل فرد لأخطائه: أفضل حل لتصحيح الخطأ هو الاعتراف به أولا ومن ثم محاولة تصحيحه بالشكل السليم. ولن تفيد أية جهود لتصحيح الخطأ إذا لم يكن هناك اعتراف به. وعلى الإخوة إدراك أخطائهم تجاه بعضهم البعض والاعتذار عن ذلك الخطأ والاعتراف به وتحمل المسؤولية فإدراك كل فرد من أفراد العائلة لأخطائه يساعد على عدم تطور سوء التفاهمات وتفاقم المشاكل لأنه متى أدرك الفرد خطأه واعترف به فإن الغموض يختفي وتصبح الصراحة هي الأساس.- معرفة كل فرد لحدوده: إن معرفة كل فرد من أفراد العائلة لحدوده تمنح الآخرين راحة نفسية خاصة وتبعث على السلام والاطمئنان بأن الحدود المرسومة في العلاقات بين أفراد العائلة محترمة ولايتجاوزها أحد. كما أن معرفة أفراد العائلة للحدود في العلاقة الأسرية تبدأ منذ الصغر وأن الأبوين يعتبران مثلا يحتذى به بالنسبة للأولاد ويحذر المختصون من الفوضى التي تزيل جميع الحدود وتؤدي إلى تشابك العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة بحيث لايعرف من هو الكبير ومن هو الصغير وتغيب المعايير التي يتم على أساسها رسم الحدود.-استثمار العاطفة العائلية: على العائلة إظهار العواطف وتفادي اخفائها لأن ذلك يؤدي إلى تصادمات بين أفرادها. يجب إظهار الحب والاحترام والاعتراف إن كانت هناك عواطف سلبية. فموقف العائلة يجب أن يكون موحدا في إظهار العواطف أمام الآخرين وأمام بعضهم البعض وحذرت من أن عدم إظهار العواطف يؤدي إلى حدوث تراكمات قد تؤثر تأثيرا سلبيا على العلاقات بين أفراد الأسرة.- تجنب الروتين في العلاقة بين أفراد العائلة: من واجب أفراد العائلة التطرق لمواضيع مختلفة واتباع الحداثة في الحياة اليومية. فإن كان لدى أحد أفراد العائلة أمر جديد يتوجب عليه طرحه وإن كان هناك موضوع جديد يكسر الروتين يجب طرحه والحديث عنه. فالروتين قد يؤدي إلى فتور العلاقات بين أفراد الأسرة.- الاستعداد الدائم للحوار: الحوار يعتبر أساسا متينا لحل أي مشكلة من المشاكل التي تحدث في الأسرة وغياب الحوار بين أفراد العائلة يؤدي إلى الفردية في اتخاذ القرارات الأمر الذي يتسبب في تفاقم سوء التفاهم ووصول المشاكل إلى منعطفات خطيرة تؤدي إلى تفكك الأسرة.- إيجاد وقت للاستمتاع الجماعي للأسرة: ينبغي على الأسرة إيجاد أوقات للاستمتاع الجماعي كالذهاب في نزهات جماعية وكذلك حضور المناسبات والأفراح بشكل جماعي. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق طرح خيارات للخروج من الروتين من أجل العودة بروح جديدة من التعاون.- احترام الصغير للكبير: من أخطرالمشاكل التي تواجه الأسرة الحديثة هو فقدان الاحترام للكبار في السن واعتبار فروق العمر على أنها سلبية وليست إيجابية. فالكبر في السن يعني الخبرة في الحياة ويتوجب على الصغار احترام هذه الخبرة والعمل على الاستفادة منها بدل الاستهزاء بما يقال أو يوصف بالعقلية القديمة أو الحديثة. فالخبرة لاتعني ولابشكل من الأشكال بأن من يتمتع بها هو ذو عقلية قديمة أكل عليها الدهر وشرب. وحتى إذا لم يقتنع أحد أفراد العائلة بما يقوله جده مثلا فمن أبسط الأمور هو احترام مايقوله.- التعاون في الشؤون المنزلية: إن التعاون يجب أن يكون الأساس في العلاقة بين أفراد الأسرة ومن غير المعقول الاعتماد على الأم أو الأخت فقط في ترتيب الشؤون المنزلية لأن ذلك يعتبر مسؤولية الجميع. وليس هناك عيب من قيام الأب أو الابن في تنظيف وترتيب الشؤون المنزلية.- التمتع بمزاج جيد: التمتع بمزاج جيد يؤدي إلى نشر جو من التفاؤل والبهجة داخل الأسرة. ويجب على من يتمتع بروح الدعابة بين أفراد الأسرة أن يضحك البقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)