نشرت : الثلاثاء 05 يونيو 2018 18:48 لا ينبغي لمثلها أن يُضيّع أو يُفرط بشيء من لحظاتها، ولن أتحدث عن فضلها فأحسب أنه معروف لدينا جميعا ولكن مشكلتنا في التفريط فيها، والعجز عن العمل الصالح أثنائها ، ولعلي أذكر هنا بعض الأسباب المعينة على اغتنامها :- معرفة فضلها وأنها أيام وليال شريفة لا ينبغي التفريط بأي جزء منها.
وأقصد بمعرفة فضلها :
أن نستحضره بقلوبنا ونعيش بوجداننا هذا الفضل ، وأنها أيام تعظم فيها الرحمات ، وتُغفر فيها الزلات.
الكون كله يتغير فتتنزل الملائكة، وتفرح السماء بأعمال العابدين، وتتنور الأرض بالساجدين، وتهتز جنبات المساجد بالداعين....
فاستحضر هذا الفضل لها وعشه بوجدانك ليدفعك هذا لاغتنامها.
- تجديد التوبة قبل دخولها وفي كل لحظة من ساعاتها فالذنوب سبب عظيم للحرمان من الطاعات والقربات - وهذا ما نغفل عنه - فإننا نرى من أنفسنا كسلا عجيبا، وتفريطا مؤلما لها..
والسبب الذنوب وتسلط الشيطان علينا، فلعل إقبال هذه الأيام فرصة لنجدد التوبة - التي هي واجبة علينا على الدوام - وسبيل بإذن الله للعمل الصالح خلالها .
- الحرص على الإعتكاف إن تيسر لك أو اعتكاف بعضها أو لياليها أو ليالي الأواتر منها.
فالاعتكاف بإذن سبب لاغتنامها بالعبادة ، بشرط الاعتكاف الجاد الذي يتفرغ العبد فيه للعبادة فعلا وليس للنوم وكثرة الزيارات واللقاءات.
- الصدق والجد مع النفس فبدون الجد والصدق لن نظفر بخير العشر وستجدنا متكاسلين.
- عدم مجاملة الآخرين ومسايرتهم في تضييعها .
- الإجتهاد في الدعاء في لياليها - خصوصاً أوقات السحر -
- تذكر أنها ليالي قليلة سرعان ما تمضي وتذهب سريعا .
- استحضار فضل ليلة القدر وأنها ليلة عظيمة، العبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة ، فهل يليق بعاقل أن يُفوّت مثلها !
وقد أخفاها الله ليتقرب العباد لربهم في سائر العشر فتعظم حسناتهم .
- أن تكون في كل ليلة أشد حرصاً على العبادة من التي قبلها لأن العد التنازلي يكون قد بدأ.
- التأمل في الدنيا وحقارتها وأنها لا تستحق أن ننغمس فيها ونضيع لأجلها مثل هذه الليالي.
- الحذر الحذر من مضيعاتها من التسكع في الأسواق ، أو التفريط في مشاهدة وسائل الأعلام أو نحوها ، ومن أشد ما يؤلم مثل هذه الصور في العشر.
- أعط جوالك إجازة هذه الأيام ، خصوصاً وسائل التواصل فيه، الواتساب، تويتر، "فايس بوك"..
- تذكر أن كل شيء نستطيع استدراكه إلا العشر الأواخر - خصوصاً لياليه - فهي إن فاتت عليننا فات علينا الخير كله .
- اعلم أن أخسر الناس صفقة من أدرك هذه العشر فلم يربح خيرها ولم يغتنم فضلها، فحذار حذار أن نكون منهم.
- تذكر أنها لن تعود إلا بعد عام، فهل سنكون متمكنين من العمل أو أصبح الجسد تحت أطباق التراب، فلنجتهد في اغتنامها فهي أيام عظيمة وليال شريفة، والمحروم من حُرم فضلها.
أسأل الله لي ولك الخير فيها وأن يجعلنا من عتقائه من النار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/06/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الهداف
المصدر : www.elheddaf.com