الجزائر

نص رسالة رئيس الجمهورية




يجدد المنتخب الوطني لكرة اليد رجال موعده مع سلسلة التحضيرات، حيث يشرع اليوم في إجراء معسكر تدريبي متوسط المدى بالجزائر العاصمة، وذلك إلى غاية 27 فيفري الجاري، استعدادا للملحق التأهيلي لألعاب لندن الأولمبية المقرر بين 6 و8 أفريل المقبل بإسبانيا، إلى جانب البطولة العالمية لسنة .2013
وأوضح الناخب الوطني صالح بوشكريو لـ ''المساء''، أن هذا التربص سيعرف عودة عناصر غابت عن موعد ''الكان'' لأسباب صحية ويخص الأمر كلا من الحارسين عبد المالك سلاحجي وعبد الله بن مني والشيخ صلاح الدين. مشيرا في الوقت نفسه إلى استدعائه لاعب شباب براقي عبد الحفيظ حجايجي، الذي تعافى من الإصابة التي تلقاها على مستوى الرباط الصليبي في مباراة الجزائر- مصر لحساب الدور التمهيدي للبطولة الإفريقية الأخيرة. وأشار الى حضور كافة العناصر المحلية التي خاضت البطولة الإفريقية للأمم المنصرمة، سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين على غرار عبد القادر قاصب وعادل بوسمال ومولود بوريش للاحتكاك بالعناصر ذات الخبرة من الفريق الوطني، والبعض الآخر من أجل مكانة ضمن هذا الفوج بتجريب قدراتهم الفنية والبدنية. وبشأن العناصر المحترفة، قال محدثنا : '' نظرا لارتباط اللاعبين الذين ينشطون في القسم الأول من البطولة الفرنسية بمنافسات الدور ثمن النهائي من الكأس، سنكتفي بتوجيه الدعوة لثلاثة عناصر فقط من القسم الثاني، ويتعلق الأمر بكل من عبد القادر رحيم و رابح سوداني (نانت) وعمر بن علي (شربور)''. وتابع مؤكدا، أن بقية اللاعبين المحترفين سيكونون حاضرين في المحطة الإعدادية المقبلة التي حددت وجهتها نحو المجر في الفترة الممتدة بين 20 و29 مارس القادم. وأشار بوشكريو إلى أنه سيعيد استدعاء اللاعب المغترب عبد المالك بوبايو الذي أبدى ـ حسبه ـ قدرات لا بأس بها في الموعد القاري. وختم المدرب الوطني كلامه بالقول، أن حضور ''الخضر''  موعد إسبانيا، لن يقتصر على المشاركة فقط، بل لتمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل، رغم تواجد منتخبات عريقة تلعب دوما الأدوار النهائية في البطولة العالمية على غرار المنافس الإسباني منظم التصفيات وصاحب المركز الرابع في بطولة أمم أوروبا وصربيا وصيف نفس المسابقة، فضلا عن بولونيا التي تأهلت إلى الدور الثاني من هذه البطـولة القارية.
قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص :
حراس المرمى: عبد المالك سلاحجي وعبد الله بن مني (المجمع البترولي)، سمير خربوش (شباب براقي)، عادل بوسمال (غالية بوفاريك). 
لاعبو الميدان: حمزة زواوي، مسعود بركوس، عمر شهبور، رياض شهبور، جرموني محمد رياض (المجمع البترولي)، داود هشام، الشيخ صلاح الدين وعبد القادر قاصب (نادي الأبيار)، عبد الحفيظ حجايجي، حمزة فراج (شباب براقي)، حمود آيت الله الخميني (نجم عين التوتة)، هشام كعباش، مولود بوريش (شبيبة سكيكدة)، رابح سوداني، عبد القادر رحيم (نانت - القسم الثاني الفرنسي) وعمر بن علي (شربور - القسم الثاني).

 
 أعلن وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي أن الدراسة جارية حاليا لإنشاء مخازن احتياطية لغازي البروبان والبوتان بالقرى النائية والمناطق الجبلية المعزولة عبر الوطن لمواجهة الظروف المناخية الطارئة.  وأوضح الوزير خلال إشرافه أمس بباتنة على إعطاء إشارة تزويد منطقة تيغزة بتكوت بالغاز  الطبيعي بأن هذا المخزون الاحتياطي ''الذي يكفي على الأقل لفترة تدوم ثلاثة أشهر'' سيخصص لاستعماله عند الضرورة لتفادي تسجيل أي انقطاع أو تذبذب في تموين السكان عبر هذه المناطق بالغاز و ذلك في انتظار ربط سكناتها بالغاز الطبيعي.  وينتظر من السلطات المحلية أن تساهم في تقديم يد المساعدة لإنشاء مخازن احتياطية موجهة خصيصا لفصل الشتاء حسب ما أضاف السيد يوسفي.  ويأتي ذلك بعد أن كشفت تقلبات الطقس الأخيرة عن تسجيل تذبذب في تموين سكان المناطق المعزولة والجبلية بالغاز.
 
 قليلا من الحياء!
 
في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون اللقاءات التي تجمع مناضلي الأحزاب مخصصة لتبادل الأفكار ورفع التحدي فيما بينهم للفوز في التشريعيات القادمة، ظل أحد مناضلي أحد الأحزاب المجهرية خلال اجتماع المجلس الوطني لحزبه يستفسر زملاءه في الولايات الأخرى عن توقعاتهم بفرص فوز الحزب في هاته التشريعيات وعن مدى شعبية أحد الأحزاب المجهرية في ولاياتهم، ولم يترك هذا المناضل المتجول أحدا إلا وطلب منه تقديرا أو نسبة معينة، ولما سأله أحد المناضلين عن سر هذه الاستفسارات رد بأنه بصدد البحث عن الأوفر حظا بين الحزبين لأنه جد محتار بين البقاء في الحزب أو ترأس قائمة حزب مجهري آخر.
التكفل بـ 46 شخصا بدون مأوى في الشلف
 
أكدت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالشلف التكفل بـ 49 شخصا بدون مأوى خلال هذه الفترة التي تتميز بالبرودة الشديدة، من بينهم بعض المصابين بالأمراض العقلية الذين تم نقلهم من طرف مصالح مديرية الصحة إلى مراكز متخصصة قصد الاعتناء بهم نفسيا وصحيا، وتزامنا وموجة البرد التي تعرفها المنطقة تقوم مصالح الأمن الولائي هذه الأيام بدوريات خاصة في الفترات الليلية وتقديم مساعدات غذائية لفائدة عابري السبيل والاشخاص بدون مأوى وذلك بالتنسيق مع مصالح الهلال الأحمر الجزائري.
 
 66 اختناقا بالغاز منذ سبتمبر
 
سجلت الجزائر في الفترة من سبتمبر 2011 إلى الآن 66 حالة وفاة ناتجة عن الاختناق بغاز  أحادي الكربون. ويعود سبب الموت الصامت إلى وسائل التدفئة (خاصة سخان الماء) وإلى عدم احترام طرق التهوية الصحية. للإشارة، فإن تسربات غاز أوكسيد الكربون تسبب أيضا بعض الأمراض المزمنة خاصة عند النساء الحوامل والأطفال (الجهاز العصبي، القلب، النمو...)، وقد أشار أحد الأطباء بالمركز الوطني للتسمم إلى أن أعراض الاختناق بالغاز تشابه تماما التسمم الغذائي الحاد خاصة عند الكشف الطبي الأولي. للتذكير تسجل فرنسا سنويا 150 حالة وفاة باختناق الغاز.
 
143 ألف اتصال عبر الخط الأخضر فــي 15 يومـا
 
استقبلت مراكز العمليات للمجموعات الولائية للدرك الوطني بالولايات الشمالية الوسطى، الشرقية والغربية منذ الفاتح فيفري الفارط تاريخ بداية التقلبات الجوية وإلى غاية يوم 15 فيفري ما يقارب 143609 اتصال عبر الخط الأخضر '',''55 10 منها 79598 اتصالا للاستعلام عن وضعية الطرقات، كما سجل تدخل وحدات الدرك الوطني بعد تلقي 6836 اتصالا لطلب يد المساعدة، نقل المرضى على متن سيارات الدرك الوطني إلى المستشفيات بعد غلق الطرقات بسبب تراكم الثلوج، مع حماية ممتلكات المواطنين ممن تركوا سياراتهم على قارعة الطريق المقطوعة على حركة المرور.من جهة أخرى، تم توجيه 8835 اتصالا نحو باقي المصالح على غرار وكالات سونلغاز للإعلان عن انقطاع  التيار الكهربائي، والحماية المدنية ومصالح الشرطة لطلب يد المساعدة.
 
معاقبة الـزبون !
 
يبدو أن بعض المصالح الخدماتية الإدارية تجبر الزبون على دفع ثمن أخطائها وعيوبها ولا مبالاة موظفيها.وينطبق هذا الحال على إحدى الوكالات التجارية التابعة ''لاتصالات الجزائر'' بالعاصمة، التي توجه إليها مواطن يوم الخميس لدفع فاتورة الانترنت فوجد كل الوكالة مشلولة بسبب المصطلح المستحدث والممل ''الريزو ما كانش''.لكن هذا المواطن تفاجأ بقطع خدمة الانترنت عند منتصف يوم الجمعة (يوم عطلة) بحجة عدم الدفع! فمن المسؤول عن هذا الخلل، المواطن أم العاملون بالوكالة التجارية'' ولماذا يعاب الزبون دائما عن أخطاء غيره؟ هي مفاهيم تسيير يجب أن يعاد النظر فيها لمواكبة العصرنة.
 
اتحاد المقاولين يوزع مواد غذائية بالمدية
 
 تم توزيع ما يزيد عن سبعة أطنان من المواد الغذائية على عائلات معوزة عبر العديد من المناطق الريفية بولاية المدية بمبادرة من الاتحاد العام للمقاولين . حسبما علم من رئيس الاتحاد.  و أفاد السيد عاشور سغوان في هذا السياق أن هذا النشاط الإنساني الذي أشرف على تنظيمه الفرع المحلي للاتحاد العام للمقاولين استهدف أمس الجمعة 1200 عائلة محتاجة عانت الكثير نتيجة تساقط كميات معتبرة من الثلوج عبر المنطقة لمدة أسبوعين تقريبا.   و وجهت هذه الحصة الأولى من المساعدات، أساسا إلى البلديات الأكثر تضررا جراء التقلبات الجوية  مشيرا إلى استفادة نحو 30 بلدية تقع شمال شرق و وسط وغرب الولاية من هذا النشاط التضامني الذي سيوسع في الأيام القادمة ليشمل باقي بلديات الولاية.
 
ترقية المؤسسة المصغرة شعار ''سلام ''2012
 

أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مساهمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وكذا توفير المناخ العام لتوفير الاستقرار للبلاد.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها أمس إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي سعيد بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد عام 1956 وتأميم المحروقات 1971 إن ''الاتحاد مايزال اليوم على ذلك العهد مساهما في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وفي معالجة المناخ العام بما يوفر الاستقرار لبلادنا''.
وأضاف رئيس الدولة قائلا: ''لقد ظل الاتحاد العام للعمال الجزائريين على امتداد تاريخه منظمة نقابية بارزة استطاعت الجمع بين التطلعات الاجتماعية والواجب الوطني للعمال الجزائريين في نفس المعركة''.
ولدى تطرقه لدور الاتحاد داخل الثلاثية ثمن رئيس الجمهورية دور الاتحاد في هذا ''الفضاء المفتوح للحوار والتشاور بين الحكومة وأرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين''.
وفي هذا الصدد عبر الرئيس بوتفليقة عن تقديره لتكيف الاتحاد مع ''المشهد الجديد لعالم الشغل الذي يسجل بروز فئات اجتماعية مهنية ما انفكت تتنوع من يوم إلى آخر وظهور تعددية نقابية حقيقية''.
''إن التكريم المستحق الذي نخص به اليوم فئة العمال والعاملات -يقول الرئيس بوتفليقة- ليس مجرد تمجيد للماضي بل انه تذكير بالدور الذي مازالوا يضطلعون به في تنمية البلاد وبالدور المتنامي للأجيال الجديدة المتكونة والمؤهلة والمتفتحة على العالم المعاصر والتي تتقدم على واقع ماجاء به زمنها من الابتكارات العلمية والتكنولوجية''.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على الجزائر كانت وستبقى ''مسخّرة'' لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري كما أسهمت في تمويل منجزات ''كبرى''.
وقال الرئيس بوتفليقة في ''إن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على البلاد كانت إلى حد الآن وستبقى مسخرة لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري. ومن المؤكد أنها أسهمت إلى يومنا هذا في تمويل منجزات كبرى كانت انعكاسا لما يحدو امتنا من همة وإقدام''.
وأضاف رئيس الجمهورية أن القدرات الهائلة من موارد الجزائر من المحروقات شكلت ''عاملا حاسما في تشييد البلاد وتحقيق الانجازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الكبرى التي استفاد منها شعبنا منذ الاستقلال''.
 إلى السيد عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين وكافة العاملات والعمال الجزائريين
 في عامنا هذا الذي نتأهب فيه لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال بلادنا يذكرنا إحياء يوم 24 فبراير تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عام 1956 وتأميم المحروقات عام 1971 بمغزى هذين الحدثين بالنسبة للتلازم القائم بين تحرير الوطن وتشييده.
 يجدر التذكير في هذا المقام بالدور الذي اضطلع به العمال رجالا ونساء في كل مرحة دقيقة من تاريخ بلادنا المعاصر. لقد كانوا مناضلين واعين متبصرين من أجل الاستقلال في مطلع القرن الماضي ومجاهدين أشاوس إبان حرب التحرير وبناة غداة التحرر التزموا اليقظة في الدفاع عن الجمهورية وأسهموا في استقرار البلاد وأمنها.
 وكان لهم حضور في كل معركة خاضتها الجزائر من أجل الانعتاق الوطني وضحوا في سبيل هذا الالتزام بكل شيء ولم يبخلوا بالأرواح.
 لقد ظل الاتحاد العام للعمال الجزائريين على كل امتداد تاريخه منظمة نقابية بارزة استطاعت الجمع بين التطلعات الاجتماعية والواجب الوطني للعمال الجزائريين في نفس المعركة. وهو ما يزال اليوم على ذلك العهد مساهما في ذات الآن في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وفي معالجة المناخ العام بما يوفر الاستقرار لبلادنا.
 إننا نسجل ونثمن دوره ضمن الثلاثية ذلكم الفضاء المفتوح للحوار والتشاور بين الحكومة وأرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين. كما أننا نقدر تكيفه مع المشهد الجديد لعالم الشغل الذي يسجل بروز فئات اجتماعية مهنية ما انفكت تتنوع من يوم إلى آخر وظهور تعددية نقابية حقيقية.
 إن التكريم المستحق الذي نخص به اليوم فئة العمال والعاملات ليس مجرد تمجيد للماضي بل إنه تذكير بالدور الذي مازالوا يضطلعون به في تنمية البلاد وبالدور المتنامي للأجيال الجديدة المتكونة والمؤهلة والمتفتحة على العالم المعاصر والتي تتقدم على وقع ما جاء به زمنها من الابتكارات العلمية والتكنولوجية.
 ففي ظروف جديدة تفرض ولا ريب مقتضيات جديدة ستلتزم هذه الأجيال بواجبها كما فعل أسلافها وستكون لديها طموحات جديدة وكبيرة لبلادنا.
 لقد دخل يوم 24 فبراير 1971 المجيد تاريخ بلادنا من أوسع الأبواب حيث أعلنا فيه قرار تأميم المحروقات مؤكدين بكل قوة استمرار المسار المؤدي إلى اكتمال الاستقلال الوطني. كما أكدنا في ذلك اليوم ومن جديد ثقتنا العميقة في مقدرة الشباب الجزائري على استلام مصير صناعة حساسة وتكنولوجيا جد متطورة.
 وبالفعل لقد استطاع القليل المتوفر من الإطارات والمهندسين والتقنيين العاملين لدى سوناطراك آنذاك التكفل بشجاعة واقتدار باستغلال آبار البترول والغاز التي هجرتها الشركات الأجنبية. والأشواط التي قطعناها منذ ذلك التاريخ ملأى بالإنجازات الصناعية الباهرة التي ألحقت بلادنا بمصاف الفاعلين الكبار في صناعة المحروقات العالمية.
 ومع ذلك فإن هذه الموارد الطبيعية غير المتجددة ما تزال تشكل رهانا هاما بل مصيريا في بعض الأحيان بالنسبة للتنمية الاقتصادية الوطنية وللتطورات الجيوسياسية الدولية. إننا ما نزال نسعى جاهدين إلى تثمينها على الوجه الأنسب ما يكون خدمة لاقتصادنا ولشعبنا وإلى تسهيل إقامة علاقات تعاون منصفة وقابلية للدوام لفائدة البلدان المنتجة والبلدان المستهلكة على حد سواء اتقاء لروح التصادم والاضطراب في الأسواق اللذين يلحقان الضرر بالمجموعة الدولية قاطبة.
 إن تحكمنا التام في مواردنا من المحروقات هو الذي مكننا من تصور وتنفيذ السياسات الطاقوية المناسبة لتطويرها بحيث أننا إلى جانب المجهودات الاستثمارية الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية في اقتناء التجهيزات وبناء المنشآت الصناعية وتكوين الرجال وفقنا إلى إقامة أشكال من الشراكة البالغة الفائدة مع شركات أجنبية وفي تكييف قوانيننا مع ذلك كلما اقتضى الأمر لكن دون المساس بسيادتنا الوطنية على مواردنا الطبيعية.
 لا جدال في أن بلادنا حققت إنجازات كبيرة منها الكشف عن احتياطات ضخمة من المحروقات وتطوير واستغلال حقول جد هامة من الغاز والبترول وتمييع ومعالجة الغاز وتكرير البترول ونشاطات الاستغلال وبناء أنظمة نقل واسعة مدعمة بأنابيب غاز عابرة للقرارات. والأهم من ذلك تكوين وتوظيف عشرات الآلاف من الشباب الجزائري.
 ورغم وجود بعض المآخذ على سوناطراك ورغم أننا نولي عنايتنا لضرورة القيام ببعض التصويبات فإنه لن يكون من العدل ولا من الأمانة الظن بالإشادة والتنويه عن عمال وإطارات هذه المؤسسة الكبرى على ما بذلوه منذ تأسيسها أي منذ ما يقارب الخمسين سنة وبالخصوص منذ 24 فبراير 1971 التاريخ الذي اكتسبت بعده صفة الشركة النفطية ذات المقام الدولي.
 لقد تضاعف الإنتاج النفطي خلال الأربعين سنة الماضية وبفضل صناعة الغاز أصبحت الجزائر من البلدان الرائدة بينما ارتفعت صادراتنا أكثر من ثلاث مرات خلال ذات الفترة.
 ومع ذلك فإن تموين السوق الوطنية وتوصيل المساكن بالغاز الطبيعي على أوسع نطاق وتوفيره لقطاعي الصناعة والفلاحة من بين الأولويات بالنسبة لنا على أنه تم قطع أشواط كبرى فيما يخص توصيل الكهرباء إلى كافة أرجاء البلاد.
 لقد ارتفع تعداد العاملين بسوناطراك بخمسة أضعاف منذ .1971 ان الاعتراف بجدارتهم واستحقاقهم مشروع تماما خاصة وإنني متيقن من أنهم لن يبخلوا لا بجهدهم ولا بفكرهم في سبيل رفع التحديات الجديدة التي سيتعين على قطاع المحروقات مواجهتها.
 لقد شكلت القدرات الهائلة من مواردنا من المحروقات عاملا حاسما في تشييد البلاد وتحقيق الانجازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الكبرى التي استفاد منها شعبنا منذ الاستقلال.
 إن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على البلاد كانت إلى حد الآن وستبقى مسخرة لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري. ومن المؤكد أنها أسهمت إلى يومنا هذا في تمويل منجزات كبرى كانت انعكاسا لما يحدو أمتنا من همة وإقدام.
 في مقدور كل فرد من شعبنا أن يلمس من خلال أهمية حجم وأبعاد برامج الاستثمارات الهائلة التي باشرته السلطات العمومية إرادتنا الثابتة رغم المحيط الدولي المضطرب بفعل أزمة دولية خطيرة والظرف الجهوي الباحث عن الاستقرار في إضفاء جودة نوعية جديدة على الحلول التي تنتظرها كل هذه المسائل وتخصيص الشبيبة في هذا الإطار بالقسط الأوفى من المخطط الخماسي الجاري.
 هذه الجودة الجديدة في المقاربة ستعزز عمليا على أوسع نطاق بالإصلاحات السياسية العميقة التي باشرناها هذه الإصلاحات التي نتوصل بفضها إلى استكمال إقامة دولة الحق والقانون وفتح المجال واسعا لمشاركة المواطنين في القرارات التي تخصهم وفي اختيارهم الحر لممثليهم في المؤسسات بدءا بالمجالس الشعبية البلدية والمجالس الشعبية الولائية إلى غاية البرلمان.
 انطلاقا من هذه الأرضية المؤسسة على المزيد من الديمقراطية ندعو الجزائريات والجزائريين إلى توخي الجد وروح المسؤولية في انتخاب نوابهم في مايو المقبل من أجل إعزاز بلادنا بمجلس وطني جديد جدير بثقة الشعب برمته تولى له مهمة النيابة على الأمة في المراجعة الدستورية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)