الجزائر

" نشكر السلطات الجزائرية التي وفرت لنا جميع وسائل الراحة "



 طاقم طبي ونفساني متخصص للتكفل الإنساني بالرعايا
زارت أمس جريدة "الجمهورية" بديار الرحمة بمسرغين ، الرعايا الأفارقة 19 الذين تم إنقاذهم من قبل السلطات الجزائرية المتمثلة في الوحدات الإقليمية لحراس السواحل لوهران، يوم الأحد الماضي بعدما تم العثور عليهم في عرض البحر برأس فلكون بعين الترك، وكانوا على متن قارب مطاطي قادم من المغرب.
من خلال الزيارة الميدانية لعين المكان، وحديثنا مع الرعايا الأفارقة الذين وجدناهم في أحسن الأحوال صحيا ونفسيا بعدما استعادوا الوعي يوم الخميس الماضي .
وذكر أغلب الرعايا الأفارقة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة )من جنس ذكر(، أن الرياح الغربية وسوء الأحوال الجوية هي التي تسببت في تحول مسارهم إلى عين الترك، و كانت نعمة لهم خاصة أن الكثير منهم غرق في مياه البحر، وأغلب الرعايا شكروا الدولة الجزائرية التي قدمت لهم ، التكفل الصحي والمادي والنفسي وجعلتهم يتصلون بأهاليهم في أوطانهم الأصلية .
من جهة أخرى، أكد مدير ديار الرحمة، أن أغلبهم جاءوا في حالة يرثى لها لكن بفضل التكفل بهم استطاعوا أن يعودوا إلى حالتهم الطبيعية .
الشيء الملاحظ أن أغلب من وجدناهم في المركز، كانوا إما في المطعم أو في قاعة الألعاب أو في الحديقة، وقد عادت البسمة إلى وجوههم، على عودة الحياة إلى أرواحهم بعدما صارعوا الموت في مغامرة بحرية كادت أن تودي بحياتهم، مثل زملائهم الذين انتشلوا جثثهم، ولازالت مصالح الأمن تبحث في هويتهم .
//////////////
انطباعات رصدتها زهرة برياح
سايدو لوال أحد الناجين )جنسية مالية(
الهدف من الهجرة هو الالتحاق بزوجتي في فرنسا
الشكر الكبير للحكومة الجزائرية التي اعتنت بنا كثيرا وقدمت لنا الرعاية الصحية ووفرت لنا كل الإمكانيات المادية من أكل ومبيت ونوم ، وأنا شخصيا غادرت مدينة الناظور المغربية وكنت أريد الذهاب لفرنسا للالتحاق بزوجتي هناك والهجرة إلى روسيا لكن الأقدار جعلت القارب يغرق بسبب الأحوال الجوية السيئة .
//////////////
محمدي جبيغا أحد الناجين من جنسية مالية
أشكر الدولة الجزائرية على إنقاذنا من الموت

أشكر الدولة الجزائرية على إنقاذنا من الهلاك وحسن الاستقبال من رعاية صحية، فنحن هنا نأكل جيدا، و قد أعطونا ملابس جميلة، وتكفلوا بنا صحيا في المستشفى وجعلونا نتصل بأهالينا حتى نطمئن عليهم و نخبرهم بأننا بخير... إنها نعمة النجاة من الموت بفضل من ساعدنا من الإخوة الجزائريين، أما عن مغامرة الهجرة غير شرعية عبر القارب في البحر من مدينة الناظور بالمغرب، فكانت مغامرة خطرة جدا، حيث قضينا 3 أيام جيدة لان عرض البحر كان هادئ لكن سوء الأحوال الجوية غيرت الميزان و هناك من سقط في الماء ومات و لولا العناية الإلهية كنا الآن في عداد الموتى.
///////////
ثابت نسيمة رئيسة مصلحة التضامن بمديرية النشاط الاجتماعي
الرعاية النفسية خففت من روعهم
تم استقبال الأفارقة يوم الاثنين على مستوى دار الرحمة بمرافقة الخلية الجوارية لأمن بوسفر التي اصطحبتهم من مستشفى عين الترك إلى مقر ديار الرحمة، حيث خصص لهم جناح متكون من 8 غرف و كل غرفة فيها 3 أسرة وتم إمدادهم بالألبسة والطعام والأدوية لانهم كانوا في حالة نفسية يرثى لها ويعانون من اضطرابات الخوف، و على هذا الأساس تم توفير لهم كل الإمكانيات خاصة المقابلات مع المختصين النفسانيين، حيث تم توفير كل الجو المناسب من أجل استعادة ثقتهم لأنفسهم ، خاصة وقد علمنا حسب الاختصاصين النفسانيين أنهم كانوا يعنون من اضطربات نفسية

/////////////////////
بن موسي العربي رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر
خلية الروابط العائلية وفرت لهم الاتصال بأهاليهم
نحن متواجدون اليوم في ديار الرحمة في زيارة عمل للوقوف على حالة الأفارقة الناجين من الغرق إثر الحادثة التي وقعت الأحد الماضي والهلال الأحمر الجزائري تكفل بهم خاصة مصلحةالروابط العائلية التي مكنتهم من الاتصال بأهاليهم عن طريق الفايسبوك و الواتساب
/////////////////
بلهاشمي عبد الحق مدير مؤسسة ديار الرحمة
سخرنا كل الوسائل البشرية والمادية لراحتهم
تم إعطاؤنا يوم الاثنين تعليمات من الأمن الوطني الولائي وأمن مسرغين والمدير العام للنشاط الاجتماعي والتضامن ، بأن نتكفل بالأفارقة القادمين من مالي، ليبريا .. ، حيث تم إنقاذهم في عرض البحر من قبل السلطات الجزائرية وعند وصلوهم كانوا في حالة يرثى لها، لكن بعد التكفل بهم طبيا، صحيا، اجتماعيا، و نفسيا ، وتوفير لهم كل مستلزماتهم الغذائية وألبستهم بدأوا يستعيدون نشاطهم و كانوا يتصلون ببعض أقاربهم و سخرنا كل الوسائل البشرية و المادية في جناح لوحدهم حتى يتم التعارف بينهم لحد الآن هم في صحة جيدة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)