نشطت محاضرة بالمعهد الفرنسي بالعاصمة جونيفييف سيليي تبحث إشكالية تناول المرأة في السينما المعاصرة

تطرقت جونيفييف سيليي، خلال اللقاء الذي نشطته بالمعهد الفرنسي بالعاصمة إلى صورة المرأة في السينما المعاصرة منذ الحركات النسائية لسنوات السبعينات، التي وظفت فيها الأعمال السينمائية للمرأة بطرق متناقضة منها الداعية إلى تحرر المرأة والرافضة لاستغلالها من جهة، وغيرها من الأعمال التي تقدمها في الوقت الراهن بصورة تتنافى أحيانا مع صورة المرأة الحقيقية وتطلعاتها السامية. وأشارت المحاضرة إلى الواقع الاجتماعي الخاص بالمرأة والى التناول المحدود الأفق الذي طالما قدم الجنس اللطيف بالطرق السلبية، خاصة ما تعلق منها بالجانب الجنسي، معتبرة ذلك نظرة رجعية، كما استغلت المرأة في العديد من الأعمال بالتركيز على الجانب الجمالي للمرأة بوصفها ديكورا يستعمل لتزيين أعمال السينما، كما ابتعدت حسبها العديد من الأعمال السينمائية عن إظهار دور المرأة الخاص كعضو فاعل في المجتمع، باعتبارها محورا هاما من محاور التغيير على مختلف المستويات على رأسها الاجتماعية، السياسية الثقافية وغيرها من ميادين الحياة المتعددة. وناظرت سيليي من أجل التوظيف الإيجابي للمرأة في الأعمال السينمائية الحديثة، خاصة السينما الفرنسية المعاصرة، عاكسة المفارقة الكبيرة في التناول بين السينما القديمة والحديثة، حيث ركزت من جانب آخر على التقدم الملاحظ في تقديم المرأة سينمائيا على الرغم من تعرضه في كثير من الأوقات إلى استعمال فرامل الكبح على حد قولها، للحد من إبراز انعكاس أدوار المرأة السينمائية على المجتمعات، والتي تحد من تفعيل مكانة المرأة سينمائيا ودورها في صنع التميز وإثبات الحضور القوي للعنصر النسوي في الفن السابع. يذكر أن جونيفييف سيليي أستاذة الدراسات السينمائية بجامعة ميشال دي مونتين - بوردو 3 وهي عضو بالمعهد الجامعي الفرنسي، اهتمت بالكتابة في مجال السينما وصدرت لها العديد من العناوين منها ”سينما الموجة الجديدة في صيغة المفرد المذكر” المنشور سنة 2005، وكتاب ”السينما من خلال منظور التناول بين الجنسين” الصادر سنة 2009.   الطاوس.ب