الجزائر

نشاطنا مهدد بالزوال و60٪ من المخابز أغلقت



دعا ممثلو الخبازين لإعادة النظر في سياسة الدعم الحالي والتكفل الجدي بملف الخبازين الذين يعانون من ضعف هامش الربح، ما دفع الكثير منهم لإغلاق محلاتهم، كون الدعم الوحيد في مادة الفرينة أصبح يوجه لمصانع ومحلات صنع الحلويات، والمتضرر الأول هو الخباز.أثار رئيس اللجنة الوطنية للخبازين عمار عامر، خلال الجمعية العامة التي نظمتها الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أمس، ببلدية الكاليتوس، انشغالات الخبازين وعلى رأسها ضعف هامش الربح. وبالرغم من المراسلات وتقديم ملف أصحاب المهنة للوزارات المتعاقبة منذ سنوات، لكن للأسف لم يؤخذ الملف بجدية، أملا في أن تكون نظرة حقيقية وشاملة في ظل الجزائر الجديدة، وإيجاد الحلول اللازمة لاستمرارية هذه المهنة.
وأكد في هذا الصدد، أن المهنة مهددة بالزوال، فبعدما كان عدد المخابز 26 ألف مخبزة عبر الوطن، تقلص إلى 8 آلاف مخبزة لنقص هامش الربح، حيث أن 60٪ من المخابز أغلقت، مشيرا إلى أن هدف لقاء أمس هو وضع جدول تنظيمي يشمل الممثلين الحقيقيين لأصحاب المهنة، بحكم وجود دخلاء على القطاع لا يملكون السجل التجاري ويتحدثون باسم الخبازين.
موازاة مع ذلك، كشف رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، عن برمجة لقاءات جهوية بهدف التواصل مع الخبازين بجميع الولايات، وتدوين انشغالاتهم التي ستدرج في ملف شامل يضم كل الإقتراحات تقدم للوزارة المعنية لإيجاد الحلول الجادة.
نفس الأمر ذهب إليه الحاج الطاهر بولنوار، بالدعوة للإسراع في إعداد هذا الملف الذي يضم ممثلين من الشرق والغرب والجنوب والوسط لصياغة ملف يشمل كل انشغالات أصحاب المهنة، ويسلم لوزراء التجارة والفلاحة وكذا الوزارة الأولى. وبحسبه، فإن أصحاب المخابز من حقهم اقتراح تحسين أداء المطاحن، محملا هذه الأخيرة مسؤولية تحسين نوعية الخبز.
وطالب بولنوار بمراجعة القوانين التي تحكم المنظومة الإقتصادية الجديدة، من بينها إعادة النظر في طرق المحافظة على هامش الربح للخباز، وإعادة النظر في سياسة الدعم الحالي وتحويله للمواطن، مشيرا إلى أن المواد المدعمة كالفرينة والحليب هي الأكثر عرضة للتهريب وتحول إلى غير أغراضها، أي إلى مصانع الحلويات، قائلا: «على الدولة الكف عن تدعيم منتوج مستورد، عليها دعم المنتوج المحلي»، وبحسبه فإن تقليص الإستيراد يضمن هامش الربح للخباز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)