الجزائر

نشاط سفير الجزائر ببروكسل يفقد المخزن صوابه



نشاط سفير الجزائر ببروكسل يفقد المخزن صوابه
لم يتوقف نظام المخزن عن سياسته العدائية نحو الجزائر، والتحامل على رموزها من خلال اتهامات ملفقة، وسيناريوهات مفضوحة للعام والخاص، مستعملا في ذلك دبلوماسيته ومسؤوليه، إضافة إلى تجنيد و”تجييش” إعلامه، هذا الأخير الذي يسوق لادعاءات ومحاولات تشويه الجزائر ومسؤوليها، حيث لم تتوان وكالة الأنباء المغربية، لسان حال الحكومة المغربية في مهاجمة سفير الجزائر ببروكسل والاتحاد الأوروبي عمار بلاني، متهمة إياه بتجاوز حدود الحياد في قضية الصحراء الغربية، وأنه أصبح ناطقا باسم الصحراويين الذين وصفتهم الوكالة ب”انفصاليي البورليساريو”.إذا كان القاصي والداني يدرك أن المغرب لن تحيد عن تعليق فشلها على شماعة الجزائر، فإن إقدام وكالة الأنباء المغربية التي تعتبر مصدر إعلامي رسمي للدولة من المفروض أن يتميز بمصداقية ومهنية إعلامية، على التطاول بصفة مباشرة على وزير الجزائر، فهذا يحسب ضد المخزن، لاسيما وأن هذه الوكالة هاجمت سفير الجزائر في بروكسل عمار بلاني، الذي إدعت بأنه تحول إلى ناطق باسم الصحراويين، وذلك عقب تصريحاته التي أعرب من خلالها عن ارتياحه للقاء الذي جمعه في مقر البرلمان الأوروبي مع المدير العام لقسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في قسم الأعمال الخارجية للاتحاد الأوروبي، نيكولا واستكوت، وذلك في أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية الذي أقر بفصل الصحراء الغربية عن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي، باعتبار الصحراء الغربية منطقة محتلة ما زال مصيرها بين يدي الأمم المتحدة. وفي محاولة منها لتقزيم مسؤولي البوليساريو، اعتبرت الوكالة أن الناطق الرسمي باسم من تسميهم انفصاليي البوليساريو، لم يعد له أي وزن أمام سفير الجزائر، الذي تقول بلاده إنها تلتزم الحياد حيال قضية الصحراء الغربية، متهمة أن المسؤول الجزائري بالخروج عن الحياد، وأنه أصبح ناطقاً باسم الصحراويين أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لتذهب أبعد من ذلك، حينما أطلقت وصف ”محامي الشيطان” على السفير، لأنه يقوم - حسب مزاعمها - بنفث سمومه ضد المغرب ومؤسساته، معتبرة أن التصريح الأخير للسفير الجزائري عقب لقائه مع المدير العام لقسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في قسم الأعمال الخارجية للاتحاد الأوروبي، نيكولا واستكوت، يذهب في اتجاه الموقف الجزائري الداعي إلى ضرورة تمكين الصحراويين من قول كلمتهم وتقرير مصيرهم في استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي ترفضه المغرب بالرغم من أنه يتوافق مع مواقف الهيئة الأممية.كما اتهمت الوكالة المغربية، السفير الجزائري بأنه قال إن بلاده ستقوم بدفع تكاليف محامين واستمالة قضاة من أجل القيام بحملة تلويث للاعتراض على اتفاق الصيد الموقع بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، ولم لا اتفاقيات أخرى، لتجزم بأن هذه المعركة خاسرة مسبقاً.وتحاول ذات الجهة، لعب كل أوراقها التي أصبحت اليوم مكشوفة للمجتمع الدولي، إلأا أن هذا لن يثنيها خاصة عندما تختلق اتهامات تصب في خانة تورط الجزائر بشكل مباشر في حالة الانسداد التي يعرفها ملف الصحراء الغربية، وتحاملها في الدفاع عن موقف من تصفهم ب”الانفصاليين”، وذلك من أجل الإبقاء على الملف عالقاً، خدمة لمصالح من تسميهم الوكالة الحكومية المغربية بالانتهازيين الانفصاليين، رغم أن نظام المخزن هو المتسبب في بقاء الملف الصحراوي معلقا وليس الجزائر التي ترحب بحله نهائيا وفق إطار أممي وحقوقي إنساني.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)