نشاط ذو أولوية لا يستفيد أصحابه من الامتيازات

ينقسم النسيج الصناعي ببلادنا إلى نوعان نوع ذو أولوية يستفيد المستثمرون فيه من دعم مباشر من طرف الدولة وكل التسهيلات التي سنتها القوانين الجزائرية للنهوض بالقطاع للابتعاد تدريجيا عن التبعية للمنتج المستورد و من هذا النوع نجد الصناعات الغذائية المختلفة و الصناعات الميكانيكية و النسيج و الجلود أما النوع الثاني فيمثل فروع النشاط التي لا تصنف ضمن الأولويات أي بمعنى أن أصحابها لا يحصلون على دعم مباشر من الدولةو صناعة الجلود لا تزال تمثّل نسبة ضعيفة جدّا من النسيج الصناعي بولاية وهران و اهتمام المستثمرين بها نادر فأغلبهم يتوجهون نحو الصناعات الغذائية لأنها تمنحهم امتيازات كثيرة و دعما ماديا معتبراو حسب مديرية الصناعة و المناجم لا يستفيد مصنعو النسيج و الجلود حاليا من أي امتياز أو دعم خاص من قبل الدولة لذلك لا يستقطب المستثمرين و هذا الأمر أكده بعض المنتجين و الحرفيين فنشاطهم المصنف ضمن الصناعات ذات الأولوية يستفيد من نفس التسهيلات الممنوحة للفروع الأخرى غير المصنفة في خانة الأولويات .و حسب السيد تيجاني محمد و هو مستثمر في هذا النشاط بالولاية فإن الصعوبات و العراقيل لا تزال مطروحة و يعامل المنتج و المستورد بنفس الطريقة رغم أنّ الأول يجلب قيمة مضافة للاقتصاد الوطني و الثاني ينفق أموال الخزينة العمومية على منتجات مستوردة كانت سببا في قتل الصناعة ببلادنا و خنق اقتصادنا.لكن مع إصدار القوانين الأخيرة الخاصة بتشجيع الاستثمار المنتج لإعادة بعث الصناعة المحلية على حساب قطاع الاستيراد بدأت الأمور تسير في طريق صحيح يبشّر بالخير و يفتح آفاقا جديدة للإنتاج الجزائري أضف إلى ذلك التسهيلات و التخفيضات أو الإعفاءات من الضرائب الممنوحة للمصدرين على مستوى الموانئ و غيرها.