عرفت البيمارستانات الإسلامية حالة من التطور مطردة فقد كانت بسيطة في العصر الأموي، ثم توسعت وأضيفت لها بعض مستلزمات خدمات التمريض، وزودت بالعقاقير والأطباء البارزين، وساعد على ذلك اهتمام الخلفاء والسلاطين بالعلوم الطبية والرعاية الصحية.
وقد انتشرت البيمارستانات لا سيما في عاصمة الخلافة بغداد فكان ذلك سببا في نشأة المدارس الطبية، وظهور التخصص في فروع الطب وعلومه، إذ أصبح في البيمارستان الواحد الجرائحية والكحالة والطبائعيون والمجبرون والنفسانيون وغير ذلك من التخصصات الطبية. كما اعتمدت البيمارستانات على مجانية العلاج، وتحملت الدولة نفقاته ونفقات أجور الأطباء والخدمات المتعلقة بالمرضى، وتوافرت بها كل أسباب الراحة حيث كانت الأبواب مفتوحة أمام الفقراء وكل فئات المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أولاد ضياف رابح
المصدر : حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية Volume 8, Numéro 2, Pages 113-156 2014-12-31