من المتفق عليه بين العلماء أنّ اللغة العربية تنتمي إلى أسرة لغوية كبيرة تعرف بالعائلة السامية، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سام بن نوح"، والمرجح أنّ هذه الأسرة كانت تتحدث لغة واحدة وتقطن مكانا واحدا على خلاف فيه بين العلماء؛ فمن من يرى أنّهم كانوا يقطنون شبه جزيرة العرب، ومنهم من قال بلاد الشام، ومنهم من قال بلاد الحبشة، ومنهم من يحدده في شمال إفريقيا، ومنهم من يضعهم جنوب العراق. ثم نتيجة للهجرات التي حدثت بعد طوفان سيدنا نوح –عليه السلام- تفرق الساميون إلى عدة فروع منها الآشورية والبابلية التي ظهرت في العراق. والكنعانية والعبرية فرع فيها، ظهرت في فلسطين وسوريا وبعض جزر البحر الأبيض. والآرامية والسريانية فرع منها أيضا، ظهرت في العراق وسوريا وفلسطين. والحبشية والعربية الجنوبية؛ أي لغات اليمن القديمة والعبرية الشمالية ظهرت كلها أول الأمر في جزيرة العرب. ومنها هاجر أصحاب الحبشية القديمة إلى الحبشة، حيث نشروا لغاتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - جمال الدين ڤوعيش
المصدر : مجلة اللغة والاتصال Volume 12, Numéro 19, Pages 27-44 2016-03-05