لقد كان أفلاطون يبحث في مجالات الطبيعة كلها ويرى في الماهيات المعقولة الموضوع الجوهري الحقيقي للعلم، فنظرية المثل كانت المنطلق والأساس الفكري الذي شيد من خلاله نسقه الفلسفي، ذلك أن القول بوجود عالم مفارق هو طريق لتحصيل المثل العقلانية، وهو نفسه طريق إلى الحقيقة المطلقة لا بالنسبة إلى نظريتي الوجود والمعرفة فحسب بل إلى نظرية الأخلاق أيضا. وهذا دليل قاطع على التناسق الكبير بين جميع عناصر الفكر التي انصهرت وتفاعلت داخل البناء الفلسفي الأفلاطوني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعدية بن دنيا
المصدر : مقاربات فلسفية Volume 3, Numéro 1, Pages 112-131 2016-11-05