نسعى لمد جسور لتعاون جزائري امريكي في شتى المجالات

السيد توماس روجر نائب رئيس بلدية القادر الأمريكية أحد الشخصيات المهمة في المدينة الهادئة وأحد الشخصيات التي تكن محبة خاصة للجزائر نظرا لاطلاع الرجل على تاريخ الجزائر واحترامه الكبير لشخصية الأمير عبد القادر، في هذا الحوار يتحدث روجر عن العلاقات بين البلدين وكذا البحث عن سبل التقارب بين الشعب الأمريكي والجزائري ومواضيع أخرى عديدة
حاوره من الولايات المتحدة الأمريكية: جمال الدين د
في رايك السيد روجر ما الذي يمكن تقديمه من اجل تقدم العلاقات بين الجزائر وأمريكا ؟
أشكركم على هذه الاستضافة وأنا سعيد جدا لأن تحاورني جريدة جزائرية .. دعني اقول لكم أنه مهما ابتعدت المسافات بين بلدينا فإنه التقارب بينهما بالنسبة لنا يعد مهم للغاية واعتقد ان هذا التقارب يتجلى في تنظيم مهرجان جزائري من اجل الحفاظ على تراث الأمير عبد القادر في مدينة القادر الأمريكية الذي استضافته بلدتا في شهر سبتمبر الماضي، و خطوة مثل هذه أعتقد أنها تعزز العلاقات وهي خطوة أولى في رأيي لتطوير العلاقات ومد الجسور بين البلدين ورغم انها خطوة ثقافية ومحدودة بالزمان والمكان إلا أنها في اعتقادي مهمة لان البدايات الصغيرة الصادقة تكبر مع الوقت لهذا أنا من الداعين لتوسيع العلاقات وانطلاقا من هذه الفعالية الثقافية سنسعى جاهدين من أجل توسيعها الى فضاء ارحب واشمل لان البلدين يجتمعان في الكثير من النقاط المهمة .

ما دور مدينة القادر في إضافة خطوة أخرى او خطوات أخرى لرفع مستوى العلاقات وتفعيلها ؟
ربما المهرجان الذي اقيم في شهر سبتمبر 2017، والمبادلات بين مدينة معسكر ومدينة القادر والتعاون الثقافي بين المدينتين في إطار التوأمة عامل مهم لرفع مستوى العلاقات، فكما ترون أنتم تقومون بزيارة لنا ونحن بدورنا قمنا بزيارات إلى معسكر في الجزائر بل ليس معسكر فقط وإنما الى مناطق أخرى في الجزائر والزيارات المتبادلة بيننا بدأت منذ 1984 وقد توقفت الزيارات عند هذا التاريخ وفي هذه المحطة العالقة في أذهان الكثير من سكان القادر الذين سافروا الى معسكر، لكن يمكنني الآن ان اقول ان الوتيرة في تبادل الزيارات وتفعيلها صارت كبيرة جدا وهي تسير في الطريق الصحيح و وأنا متفاءل بالمستقبل فيما يخص تفعيل تطوير علاقاتنا لان العلاقات موجودة فعلا بين البلدين ولكننا نتمنى ان تصبح وثيقة ومتينة كما هو الشأن بالنسبة لمدينة القادر وولاية معسكر .

في رأيكم كيف يمكن الرفع من مستوى التعاون بعيدا عن التعاون الثقافي ؟
التعاون موجود فعلا لكنه يحتاج إلى عمل آخر وكبير حتى يرقى إلى التعاون أشمل وارحب وصدقني هناك نية صادقة من كلا الجانبين ربما فقط لم تتهيأ الأرضية لمد جسور فسي مجالات أخرى ، لان العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة عريقة، وكي ابرز لك حجم التعاون بين البلدين أذكر لك موقف انساني بادرت به الجزائر فالجزائر ممثلة في رئيسها السيد عبد العزيز بوتفليقة كانت السباقة في تقديم مساعدات لمدينة القادر سنة 2008 حين غمرتها فيضانات كبيرة كادت أن تأتي عى المدينة وما زال سكان القادر يذكرون هذا الفضل في كل أحاديثهم كلما تعلق الأمر باسترجاع ذكريات هذا الفيضان .

كيف يمكن الاستفادة من شخصية الأمير عبد القادر الذي صار همزة وصل بين البلدين ؟
فعلا شخصية الأمير عبد القادر شخصية عالمية كبيرة مدت الجسور بين الشعبين تعلمنا من إنسانيته الكثير، وهو بالنسبة لنا في مدينة القادر لا يقل أهمية عن الرئيس ابراهام لنكولن او الرئيس روزفلت وعظماء التاريخ في امريكا اننا نعده واحدا من شخصيات هذه البلاد، وهذه النقطة ستلعب دورا كبيرا في بناء علاقات قوية على أسس صحيحة .
هل تفكرون في اخراج مشروع التعاون والتوأمة بين مدينة معسكر والقادر إلى مشاريع أخرى لمدن أمريكية جزائرية اخرى ؟
نعم نحن نفكر بجد في توأمة بين مدينة الجزائر وولاية آيوا والتوأمة سيكون لها ابعاد كثيرة بداية من الثقافة والاقتصاد والتجارة والفكر، اننا نسعى جاهدين لمد هذه الجسور اننا نعمل كلنا هنا في القادر سواء ما تعلق بالإدارة المحلية وأيضا أصدقاءنا في معسكر.

كلمة أخيرة تريد ان تختم بها هذا الحوار السيد روجر ؟
أشكركم على هذه الأسئلة وعلى هذا الحوار، واشكر كل الجزائريين وهم مرحب بهم في مدينة القادر المضيافة والسياحية .