نسعى للاستفادة من التجربة الجزائرية وزير الشؤون الدينية التونسي من غليزان

أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي، نورالدين الخادمي، أثناء تدخل له عقب حضوره لاحتفال توزيع قروض حسنة على مجموعة من الشباب بقاعة المحاضرات بولاية غليزان، والتي حضرها وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن مرافقته للوزير في هذه الزيارة مكنته من كشف عديد المزايا التي تطبع واقع القطاع الديني لاسيما ما تعلق بصندوق الزكاة والمنشآت الدينية وكذا تكفل الدولة بهذا المجال ناهيك عن المساهمة الفعلية للمزكين في صناديق الزكاة.
وقال الوزير في أثناء الندوة الصحفية التي عقدها، في إجابة عن أسئلة ”الفجر”، أن زيارته للجزائر تأتي في إطار تمتين اواصر العلاقة المتميزة الثنائية التي تربط البلدين على جميع الأصعدة والمستويات، لاسيما ما تعلق بوزارتي البلدين في شق قطاع الشؤون الدينية، وقال إنه قد تمّ امضاء عدة اتفاقيات تعاون وشراكة فيما يتعلق بموضوع الشؤون الدينية، حيث ستمكن القائمين على شؤون القطاع بتونس من الاستفادة من التجربة الجزائرية، لا سيما ما تعلق منها بخطاب المسجد، الإدارة الجهوية ”المديريات الولائية” الأوقاف والوعظ والزكاة والنشر والبحث، وهو اعتراف صريح بما تقدمه الجزائر حسبه في هذه المجالات. وقد أبدى الوزير التونسي إعجابه بمشروع صندوق الزكاة وكذا القرض الرفيق. وعرج الوزير التونسي على مستقبل البلدين وتفعيل آليات تنفيذ الاتفاقية المبرمة.
وعن سؤال ”الفجر” حول إمكانية عدم التوفيق في تجسيد ما نجحت في تجسيده الجزائر، لاسيما في ظل التجاذبات السياسية واستحواذ ”السلفية” على الفعل السياسي بالبعد الديني، ذكر ذات المسؤول بأن يترك لكل دولة بما تختص به لأنه ليست بضرورة أن يكون لها نفس المعالجة والظروف والأبعاد، لاسيما منها السياسية والفكرية. وقال إنهم يركزون على المشترك، أما الشأن الداخلي فكل دولة لها سياستها العامة ومناخها السياسي، وأن لا ثورة جاءت تعبيرا عن هموم أصحاب الداخل.
وعرج على المضايقات التي كان يتعرض لها القطاع حيث كانت الزكاة حسبه معطلة كمؤسسة وأن الدور كان على الأغنياء بالنسبة للفقراء في هذا الجانب، ولكن بعد لثورة تغيرت الرؤية حيث ”نعمل على النهوض بهذا القطاع وتعزيز الوحدة الوطنية”، يختم الوزير قوله، منهيا بقوله إن ”تونس بخير فيما يتعلق باقتصادها ونموه السنوي. إننا ضحية إعلام مغالط يريد إخلاط أوراقنا بالداخل”.