الجزائر

نسبة المشاركة في الانتخابات تُرعب الطبقة السياسية 90 بالمائة من المجالس المنتخبة تورطت في ‮



نسبة المشاركة في الانتخابات تُرعب الطبقة السياسية                                    90 بالمائة من المجالس المنتخبة تورطت في ‮
وصف الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي مخاوف وزير الداخلية ولد قابلية من عدم الإقبال على صناديق الاقتراع في التشريعيات القادمة، بأنها من ضمن التصريحات غير الموفقة للوزير، وأفاد العضو القيادي في حمس عبد الرزاق مقري بأن ما قاله الوزير، يؤكد عدم ثقة السلطة في المسار السياسي الذي تعرفه البلاد، في حين اتهم موسى تواتي رئيس الأفانا أغلب المجالس المنتخبة بممارسة الحقرة ضد من انتخبوها.‬
وأثارت تصريحات وزير الداخلية دحو ولد قابلية، استغراب الطبقة السياسية خصوصا في شقها المتعلق بخشية السلطة من عزوف المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي ستجري منتصف شهر ماي القادم، وقال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي بأن تصريح ولد قابلية مثير للاستغراب، متوقعا أن تعرف الانتخابات التشريعية القادمة مشاركة لا بأس بها، ولذلك بسبب تأثر الرأي العام الداخلي بالحركية السياسية التي تعيشها البلدان المجاورة، وهو يرى بأن المواطنين أضحوا يرغبون في التغيير من خلال المشاركة بقوة في الاستحقاقات.
ويرى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بأن السلطة تخاف من أن يحملها الشعب مسؤولية الأخطاء المتتالية التي ارتكبتها الحكومة، وهو اعتراف ضمني بوجود حالة من التذمر والسخط لدى عامة الشعب، وقال بأن الموطنين إما سيعزفون بصفة كلية على صناديق الاقتراع أو يقومون بانتخاب انتقامي حتى تكون النتائج معاكسة لما تتوقعه بعض الأحزاب السياسية في تلميح إلى الأفلان والأرندي، وفي تقديره فإن العزوف مطروح وأن ذلك مرهون بمدى نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.‬
ويؤكد المتحدث بأن هناك أسبابا كثيرة قد تدفع بالمواطنين للمقاطعة، من بينها أن المواطن يرى بأن من سيصوت لصالحه سيكسب منصبا وظيفيا، في حين يبقى هو يعاني من البطالة، مما يجعله يفضل عدم التصويت طالما أنه سيظل يعاني الحڤرة، متهما 90 في المائة من المجالس المنتخبة باحتقار المواطنين بخدمة الإدارة.
وأضاف ربيعي الأمين العام لحركة النهضة بأن ما قاله ولد قابلية يندرج ضمن تصريحاته غير الموفقة، "وكان عليه أن يبعث برسائل تشجع على المقاطعة" وقال بأن الخطاب الذي تبناه البعض اليوم من بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى تتراوح ما بين تخويف الشعب من الإسلاميين، وكذا عدم ترغيبهم في الإدلاء بأصواتهم، داعيا الداخلية لتوفير الإمكانيات والوسائل اللازمة لإنجاح الانتخابات.‬
ورأى عبد الرزاق مقري العضو القيادي في حركة مجتمع السلم، بأن السلطة نفسها لا تثق في المسار السياسي الذي تعرفه البلاد، وأنها هي من شجعت على المقاطعة وليس الأحزاب السياسية بسبب عمليات التزوير التي طالت مختلف المواعيد الانتخابية بدءا بانتخابات91 و97 ثم انتقلت في انتخابات 2002 و2009 للتزوير الذكي، وهو ما جعل المواطنين يرون بأن الانتخابات لا جدوى منها، وفي نظره فإن البرلمان الذي أضحى فاقدا للشرعية وهو أيضا من ضمن دوافع عدم المشاركة في الانتخابات، هو من نتائج مسار التزوير، متسائلا عن سبب إصرار السلطة على تحميل الأحزاب المسؤولية.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)